العدد 4973 - الإثنين 18 أبريل 2016م الموافق 11 رجب 1437هـ

البرلمان الليبي يؤجل جلسة التصويت على منح الثقة...وحكومة الوفاق تتسلم مقرات رسمية في طرابلس

وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أحمد معيتيق في طرابلس - afp
وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أحمد معيتيق في طرابلس - afp

تسلمت حكومة الوفاق الوطني الليبية أمس الإثنين (18 أبريل/ نيسان 2016) مقري وزارتين في طرابلس، وذلك للمرة الأولى منذ دخولها العاصمة وبدء عملها من قاعدتها البحرية، فيما أجل البرلمان المعترف به جلسة مرتقبة للتصويت على منحها الثقة.

في هذا الوقت، قام وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بزيارة دعم إلى الحكومة قبيل اجتماع لوزراء الخارجية والدفاع الأوروبيين مساء الإثنين لبحث طبيعة المساندة التي ستقدمها دولهم لحكومة الوفاق وآلية تطبيقها.

وأخفق البرلمان الليبي المعترف به دولياً أمس (الإثنين) في عقد جلسة للتصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني، على أن تؤجل هذه الجلسة إلى موعد لم يتحدد بعد، بحسب ما أفاد نواب وكالة «فرانس برس».

وأوضح هؤلاء أن عدداً كبيراً من النواب حضروا إلى مقر البرلمان في طبرق في شرق ليبيا لكنهم اكتفوا بإجراء مشاورات فقط بعدما حالت الخلافات بينهم حول حكومة الوفاق دون انعقاد هذه الجلسة.

وقال النائب أبو بكر بعيرة «لم نتمكن من عقد جلسة التصويت اليوم. هناك خلافات كبيرة».

وأوضح من جهته النائب خليفة الدغاري «تم التأجيل. لقد قمنا بتشكيل لجنة من الجانبين ونحاول التوصل إلى اتفاق»، مشيراً إلى أن الخلاف هو بين المؤيدين والمعارضين لحكومة الوفاق.

وتابع «لو اتفقنا، ستعقد جلسة غداً (اليوم)».

لكن بعيرة ذكر أن خلافاً يدور أيضاً بين نواب يطالبون بأن يسبق التصويت على منح الثقة للحكومة تصويت على تضمين الاتفاق السياسي الموقع في ديسمبر/ كانون الأول في الإعلان الدستوري للعام 2011، بينما يطالب نواب آخرون بالتصويت على الثقة أولاً.

ولم يتحدد موعد جديد للجلسة. وقال النائب علي تكبالي «لنرى كيف ستسير الامور غداً».

من جانبه، أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، مارتن كوبلر في تغريدة على موقع «تويتر» أنه وصل إلى طبرق للقاء عقيلة صالح وتشجيع النواب على التصويت.

وكان البرلمان فشل نحو عشر مرات في عقد جلسة للتصويت على الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بفعل عدم اكتمال النصاب القانوني لهذه الجلسات في ظل غياب عدد كبير من النواب الذين يتهمون أعضاء آخرين رافضين للحكومة بتهديدهم.

وللمرة الأولى، تسلمت الحكومة أمس مقري وزارتين، حتى قبل معرفة نتيجة تصويت البرلمان.

وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحكومة تلقت «فرانس برس» نسخة منه إن وزير الدولة في حكومة الوفاق، محمد عماري قام بتسلم مقري الوزارتين «ممثلا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.

وأوضح مسئول في المكتب الإعلامي أن الوزارتين اللتين تم تسلم مقرهما هما الشئون الاجتماعية والإسكان، بينما تم تأجيل تسلم مقر وزارة الشباب والرياضة إلى وقت لاحق.

وكان نائب رئيس حكومة الوفاق أحمد معيتيق أعلن الأحد خلال مؤتمر صحافي في طرابلس مع رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر رداً على سؤال لوكالة «فرانس برس»: «نحن نسعى لاستلام المقرات الرئيسية للحكومة».

وأضاف «هناك اكثر من ستة مقرات جاهزة للتسليم، ثلاثة منها سيتم تسليمها يوم الغد وسيكون التسليم إدارياً».

في هذا الوقت تواصلت زيارات الدعم الأوروبية الى حكومة الوفاق، حيث وصل وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند إلى طرابلس أمس في زيارة غير معلنة التقى خلالها السراج وأعضاء حكومته.

واكد هاموند في مؤتمر صحافي دعم بلاده لهذه الحكومة واستعدادها لتدريب قوات ليبية، معتبراً «أنه إذا كانت الظروف ملائمة لهذا البرنامج (التدريب) بأن ينفذ في ليبيا أو في دولة مجاورة، فإنه سيكون أكثر نجاحاً من محاولة تنفيذه في أوروبا».

وأضاف هاموند «أنا مسرور بإعلان أن بريطانيا تلتزم تقديم مساعدة بقيمة عشرة ملايين جنيه إلى حكومة الوحدة».

كما تأتي زيارة هاموند قبل ساعات من اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ووزراء دفاعه مساء لمناقشة الأزمة الليبية وسبل دعم حكومة الوفاق الوطني، على أن يشارك السراج في جلسة المناقشة عبر الفيديو.

وشددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أمس في لوكسمبورغ على أن الاتحاد «يعمل» على «مشاريع ملموسة» دعماً لحكومة الوفاق الليبية على الصعيدين الاقتصادي والأمني.

وقال وزير الخارجية الفرنسية، جان مارك إيرولت لدى وصوله إلى لوكسمبورغ «لا بد من أن تبدأ حكومة الوفاق الوطني العمل في أفضل الظروف».

العدد 4973 - الإثنين 18 أبريل 2016م الموافق 11 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً