العدد 4973 - الإثنين 18 أبريل 2016م الموافق 11 رجب 1437هـ

الأمم المتحدة والقوى العالمية تحث اليمنيين على بدء المحادثات

قال مندوبون إن الأمم المتحدة والقوى العالمية سعت الثلثاء (19 ابريل/ نيسان 2016) إلى إقناع جماعة الحوثي اليمنية بإرسال ممثلين عنها لمحادثات السلام في الكويت فيما أصبحت هدنة أعلنت هذا الشهر على وشك الانهيار.

ولم يتحرك المفاوضون الحوثيون من العاصمة صنعاء مطالبين بالالتزام الكامل بوقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه يوم العاشر من أبريل نيسان قبل السفر لحضور المحادثات في حين وصل مندوبو حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى الكويت.

ورفض الحوثيون كذلك جدول أعمال مقترحا ينص على أن يسلموا أسلحتهم الثقيلة وينسحبوا من المناطق التي يسيطرون عليها قبل تشكيل حكومة جديدة تمثل فيها جميع القوى اليمنية.

ويرجح أن يؤدي فشل المحادثات إلى تصاعد القتال بين الحوثيين المتحالفين مع إيران والرئيس السابق علي عبد الله صالح من جانب وبين أنصار هادي المدعومين من تحالف تقوده السعودية من الجانب الآخر.

وقال مستشار لوفد الأمم المتحدة في الكويت إن الحوثيين اتسموا "بالإيجابية الشديدة" حتى يومين مضيا وإنهم اتفقوا مع مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ احمد على كل شيء تقريبا.

وقال المستشار الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز "تغير موقفهم تماما منذ ذلك الحين وسبب ذلك صدمة (لولد الشيخ أحمد)." ويعمل المبعوث الآن مع الحوثيين والحكومة لتسوية المشاكل.

وناشد الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون كل الأطراف اليمنية الانخراط مع ولد الشيخ أحمد حتى يتسنى بدء المحادثات دون مزيد من التأخير.

وقال دبلوماسي غربي إن السفير الصيني لدى اليمن سلم رسالة من الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى الحوثيين تحثهم على حضور المحادثات.

وقال الدبلوماسي نقلا عن الرسالة "نتفهم مخاوفكم لكن ينبغي لكم حمل هذه المخاوف إلى الكويت وعرضها على الطاولة".

وأمرت حكومة هادي وفدها بالبقاء في الكويت بينما تسعى الأمم المتحدة لإقناع الحوثيين بالانضمام للمحادثات.

وذكر سكان في محافظة مأرب أن القتال اشتد في المحافظة الواقعة شرقي العاصمة بعد وصول قوات موالية لهادي الاثنين بعد تلقيها التدريب في السعودية.

وذكروا كذلك أن المزيد من القتال يدور في تعز بجنوب غرب اليمن على الرغم من وجود مراقبين لوقف إطلاق النار في حين حلقت طائرات مقاتلة تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية فوق صنعاء.

والتزم الحوثيون بفترة هدوء على امتداد الحدود مع السعودية وتبادلوا السجناء مع الرياض ممهدين الطريق أمام ولد الشيخ أحمد لوضع إطار عام للمحادثات التي كان من المقرر أن تبدأ الاثنين.

 كارثة إنسانية

 تقول الأمم المتحدة إن الحرب في اليمن أسفرت عن مقتل أكثر من 6200 شخص وشردت الملايين في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

واستغل تنظيم داعش وتنظيم القاعدة الحرب كذلك لتوسيع نفوذهما وكسب المزيد من المؤيدين في بلد على أعتاب السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم.

ويشكو الحوثيون من أن قوات هادي تحاول استغلال الهدنة لتحقيق مكاسب على الأرض في عدة محافظات في حين تواصل الطائرات الحربية التابعة للتحالف بقيادة السعودية التحليق فوق المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

ونشرت فرق لمراقبي وقف إطلاق النار في بعض المناطق لكن الحوثيين يقولون إنها لم تستطع بعد الحد من انتهاكات الهدنة.

وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين على فيسبوك الاثنين إن جماعته مستعدة منذ فترة طويلة لإقرار السلام في اليمن والاستقرار في المنطقة. وقال إن العنف للأسف لم يتوقف بعد 11 أبريل/ نيسان.

وتابع عبد السلام أن إحدى اللجان المشكلة لمراقبة وقف إطلاق النار في محافظة الجوف الجنوبية نجت بأعجوبة من غارة جوية للتحالف.

وانتقد أبو مالك الفيشي وهو أحد قادة الحوثيين البارزين مبعوث الأمم المتحدة واتهمه بتقديم مسودات متناقضة لمحادثات السلام. وقال على فيسبوك إن جماعته مستعدة للسلام "في أي مكان وزمان" بمجرد أن يتوقف القتال.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً