العدد 4975 - الأربعاء 20 أبريل 2016م الموافق 13 رجب 1437هـ

تركي الفيصل: "الأيام الخوالي" مع واشنطن انتهت إلى غير رجعة

اعتبر الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية السابق، الأربعاء (20 ابريل/ نيسان 2016) في خضم زيارة الرئيس الاميركي باراك أوباما إلى السعودية أن "الأيام الخوالي" بين المملكة والولايات المتحدة انتهت إلى غير رجعة وأنه يجب أن "يعاد تقييم" العلاقة بين البلدين.

وفي مقابلة مع شبكة "سي ان ان" ضمن برنامج "امانبور" قال الفيصل الذي شغل أيضاً في السابق منصب سفير بلاده في واشنطن، "لا يمكننا أن نتوقع عودة الأيام الخوالي مجدداً". وأضاف "برأيي الشخصي أميركا تغيّرت بمقدار ما تغيّرنا نحن هنا. وهناك جانب إيجابي في تصرفات الرئيس أوباما وتصريحاته هو أنها أيقظت الجميع على أن هناك تغييراً في أميركا وأن علينا أن نتعامل مع هذا التغيير".

وتابع الفيصل: "إلى أي مدى يمكننا أن نذهب في اعتمادنا على أميركا، وكم يمكننا أن نعتمد على ثبات توجهات القيادة الأميركية، وما الذي يمكن أن يجعل مصالحنا المشتركة تلتقي معاً، هذه أمور علينا أن نعيد تقييمها". وأضاف "لا أعتقد أنه علينا أن نتوقع من أي رئيس أميركي جديد العودة، كما قلت، إلى الأيام الخوالي حين كانت الأمور مختلفة".

والتقى الرئيس الاميركي باراك أوباما الأربعاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في مستهل زيارة ستبحث في تعزيز جهود مكافحة الجهاديين وملفي النزاع في سوريا واليمن، ومحاولة ترطيب أجواء العلاقات بين الحليفين التقليديين. وشهدت الولاية الثانية لأوباما محطات تباين عدة بين الرياض وواشنطن، منها امتناعه في اللحظة الأخيرة في صيف العام 2013 عن توجيه ضربة عسكرية لنظام الرئيس بشار الأسد الذي تعد الرياض من المعارضين له، والاتفاق الذي توصلت إليه الدول الكبرى مع إيران، الخصم الاقليمي اللدود للسعودية، حول ملف طهران النووي، في صيف العام 2015.

وكان أوباما أثار غضب السعودية حين قال في مقابلة مع مجلة "ذي اتلانتيك" في منتصف مارس/ آذار إن "المنافسة بين السعودية وإيران والتي ساهمت في الحرب بالوكالة وفي الفوضى في سوريا والعراق واليمن، تدفعنا إلى أن نطلب من حلفائنا ومن الايرانيين أن يجدوا سبيلاً فعالاً لإقامة علاقات حسن جوار ونوع من السلام الفاتر".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 8:16 ص

      كلام متوازن لكن المشكلة في قطبين وهما امريكا وروسيا حيث من المعلوم للجميع بأنها حرب بالوكالات وهذا ما لا يختلف عليه اثنان و الضحية نحن العرب والمسلمين جميعا بلا استثناء فما كان يخشى عليه من الوقوع فيه قد وقع وهى المذهبيات والعرقيات وللعراق خير مثال امامنا و لو لا تنبه البعض في دول الخليج لكنا لسنا بعيدين عنها ولكن الأهم هل لدينا وعى وثقافة لكى نكون ديمقراطيين طبعا الى الان لا اعتقد و الدليل هو التحالفات من قبل الأفراد والدول العربية والإسلامية والكل يبعد الشبهات عنه لكن الامور تزداد تعقيدا .

    • زائر 9 | 3:50 ص

      نعم صدقت يا سعادة الأمير، وهذا ما توقعناه منذ بداية الأزمة السورية، فليس لكم البديل الا روسيا، وهي بلد حليف كبير مع ايران، يعني ان ايران سيدة المستقبل في المنطقة، بل المستقبل القريب جدا، وعليكم بترتيب الكثير من الأوراق والمشاكل في داخل بلدانكم، لان لايران نصيب الاسد في تقسيم كعكة الشرق الاوسط، فعليكم حل مشاكلكم مع ايران بشكل مباشر وبواقعية هذا افضل، وهناك حلول كثيرة للتعاون مع ايران بشرط احترام الجيرة وعدم التدخل في الشئون الداخلية، يمكن الاستعانة بعُمان والكويت لترسيم العلاقات الثنائية مع ايران

    • زائر 11 زائر 9 | 4:24 ص

      اتوقع انك ذهبت في تحليلك اخي الكريم الى زاوية رؤيا معينه تخصك وحدك وتظهر توجهك ولم تراعي اختلاف الرؤى مع من يقرأ مقال الامير تركي .اخي الكريم السعوية تعتبر واحدة من ٢٠ دولة عظمى اقتصادياً وتستطيع ان تغير موازين القوى في العالم وعليك بقراءة عهد نيكسون وكسنجر وازمة امريكا ٢٠٠٩ .ودور السعودية .ان كنت تعلم فتلك مصيبة وان كنت لا تعلم فالمصيبة اعظم. ومن ناحية اخرى فأمريكا الان مجبره على تحديد موقفها بشأن موقعها في الشرق الاوسط خصوصاً بعد الاجماع الاقليمي والعربي والاسلامي والعالمي بأن ايران دولة ارهاب

    • زائر 14 زائر 9 | 5:00 ص

      نعم

      أمريكا عليها تحديد هويّتها
      إن كانت دولة تحارب الارهاب
      أو دولة تحالف الارهاب
      وعلي السعوديه وضع باراك أوباما في هذه الزاوية
      كما أنّ عليها استخدام الاعلام بشكل أكبر وأذكي للتأكيد علي هذه الفكرة
      باراك أوباما كشف نفاقه وعليناإفهامه بأنه منافق ولا مصداقيه له عندنا

اقرأ ايضاً