رأى وزير المياه والري الأردني حازم الناصر، أن الأردن «تمكّن من تحويل التحدي المائي إلى قصة نجاح، في تأمين مواطنيه واللاجئين الذين شكلوا أكثر من 20 في المئة من عدد السكان، من خلال ابتكار حلول إبداعية لمواجهة الطلب المتزايد على المياه» ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الجمعة (22 أبريل/  نيسان 2016).

واعتبر في كلمة خلال افتتاح أعمال القمة العالمية للمياه في أبو ظبي، برعاية الرئيس المكسيكي أنريكه بينيا نيتو، ومشاركة عالمية وعربية، أن «حصول مشروع جر مياه الموجب على الجائزة العالمية الأولى لأفضل المشاريع العالمية للمياه والصرف الصحي، بعد تنافسه مع 500 مشروع عالمي، والذي نُفذ بخبرات أردنية في وقت قياسي، دليل على النجاح في مواجهة التحديات».

ولفت إلى أن الحكومة «سرّعت إنجاز مشاريع وطنية مهمة، مثل مشروعي الديسي والناقل الوطني، وتنفيذ استراتيجية تزويد محافظات الشمال بحاجاتها حتى عام 2028 بكلفة 305 ملايين دولار، إضافة إلى مشروع جر مياه سد الموجب إلى شمال محافظة الكرك بطاقة 5 ملايين متر مكعب سنوياً، كنموذج جديد للمشاريع الوطنية، وأُنجز في فترة ستة أشهر، بشراكة بين القطاعين العام والخاص».

وأكد الناصر أن «إدارة قطاع المياه تفاخر بما حققته كوادرها الفنية والخبرات الوطنية المحلية، وشركات المقاولات الوطنية في هذا المشروع، بمنحة من الأشقاء والأهل في الكويت الشقيقة من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وبكلفة معقولة».

وذكر أن مشروع جر مياه الموجب «يستفيد منه ما يزيد عن 350 ألف مواطن، يعيشون في مناطق محافظة الكرك». وكشف عن «السعي الجدي إلى تنفيذ مشاريع استراتيجية طويلة المدى، مثل مشروع ناقل البحر الأحمر - البحر الميت، الذي سيؤمن الحاجات المائية على المدى الطويل، وكذلك إقرار الاستراتيجية الوطنية للمياه والسياسات المرافقة لها، والبرنامج الرأسمالي الاستثماري 2016 - 2025». ولم يغفل «إقرار خطط عمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الجديدة لقطاع المياه»، كي تنسجم مع وثيقة الأردن 2025، «رؤية واستراتيجية وطنية لتحقيق أهداف محور الأمن المائي وتحسين مرافق المياه وتأهيلها».