العدد 4977 - الجمعة 22 أبريل 2016م الموافق 15 رجب 1437هـ

صنقور: انتقادنا لـ «السيداو» لا يعني تنكراً لحقوق المرأة

الشيخ محمد صنقور
الشيخ محمد صنقور

قال الشيخ محمد صنقور في خطبته بجامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، أمس الجمعة (22 أبريل/ نيسان 2016): «قد يتوهَّمُ البعضُ أنَّ انتقادَ العلماءِ ورفضَهم لاتفاقيةِ مكافحة التمييز ضد المرأة (سيداو)، يعني التنكُّرَ لحقوقِ المرأةِ السياسيَّةِ والاقتصاديَّةِ وحقِّها في التعليمِ والعملِ والمساهمةِ في الأنشطةِ الاجتماعيَّةِ والثقافيَّةِ، وهذا التوهُّمُ لا ينبغي أنْ يخطرَ في ذهنِ أحدٍ، فموقفُ العلماءِ تبعاً لموقفِ الإسلامِ من حقوقِ المرأةِ في كلِّ ذلكَ واضحٌ وبيِّنٌ، فلسنا بحاجةٍ إلى أنْ نستندَ في المطالبةِ بحقوقِ المرأةِ إلى اتفاقيةِ سيداو، فنصوصُ الدينِ قد كفلَتْ حقوقَ المرأةِ كاملةً غيرَ منقوصةٍ، على أنَّ الإقرارَ بحقوق المرأةِ السياسيَّةِ والتعليميَّةِ وغيرِها لا يتوقفُ على الإقرارِ باتفاقيةِ سيداو، فحقوقُ المرأةِ السياسيَّة وغيرها قد تمَّ التأكيدُ عليها في العديدِ من العهودِ والمواثيقِ الدوليَّةِ، فلكم أن تستندوا إلى ما لا ينافي منها القيمَ الدينيَّة».

وأشار صنقور إلى أن «الإسلامَ هو دينُ التسامحِ والتعارفِ والرعايةِ لحقوقِ الإنسانِ، فالناسُ كما أفادَ الإمام علي بن أبي طالب (ع) في عهدِه لمالكِ الأشترِ: «صِنْفَانِ إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ، وإِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْقِ» ومعنى أنَّه: «نظيرٌ لك في الخلقِ» هو انَّه نظيرٌ لك في الإنسانيَّةِ، فكلُّ حقٍّ يثبتُ لأحدٍ بصفتِه الإنسانيَّةِ فهو يثبتُ لغيرِه ممَّن يشتركُ معه في الإنسانيَّةِ دونَ تمييزٍ، فالدعوةُ والتأكيدُ على ضرورةِ الوحدةِ الوطنيَّةِ بين مكوِّناتِ المجتمعِ ليسا خياراً مرحليّاً ومؤقَّتاً بل هو خيارٌ نابعٌ من إيمانِنا باشتراكِ الناسِ دونَ تمييزٍ فيما لهم من حقوقٍ انسانيَّةٍ، ولكنَّ الإيمانَ بضرورةِ التعزيزِ للوحدةِ الوطنيَّةِ والاحترامِ المتبادَلِ لا يُصحِّحُ القبولَ بالتذويبِ بل وحتى الاختراقِ الفكريِّ والعقديِّ والقيميِّ لأبنائِنا فكلُّنا مسئولٌ عن العملِ ما وسعَه على تحصينِهم من كلِّ ما يُنافي الدينَ من خطيرٍ وحقيرٍ معتمدينَ في ذلك الوسائلَ العقلائيَّةَ وهي الكلمةُ الطيبةُ والبرهانُ والوعظُ والنصيحةُ، وأما الغمزُ واللمزُ فضلاً عن التهويشِ والتشغيبِ فليس ذلك من أخلاقِنا».

العدد 4977 - الجمعة 22 أبريل 2016م الموافق 15 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 9:28 ص

      نبي يطبقون سيداو

      لمتى المرأه بالمحاكم تنذل وتتشرشح والشيوخ بيدهم يطلقونها بس يذلونها سنين وبنين ويروح شبابها وعمرها واخر شي هي تدفع فلوس مايهمهم من وين حق اللي مايخاف الله يطلقها لان عارف ان واقفين وياه وين حق المره وين ويتفلسفون حق مايطبقون سيداو احنا نبي حقوقنا اللي فرضه الاسلام قبل كلشي ومايتطبق فالافضل يطبقون سيداو

    • زائر 6 | 6:32 ص

      اتفق معك

      لو اني اختلف معك كثير في بعض الامور لكن بالسيداو اتفق معك

    • زائر 5 | 4:51 ص

      لانختلف على إن بعض مواد السيداو تخالف الشريعة ولاكن السؤال هل عدم قبولها منع البنات من عدم خروجهم عن طاعه أهاليهم. هل الأن لايوجد من البنات ممن تتزوج بدون إذن ولي أمرها، هل لايوجد من النساء ممن تسكن لوحدها مستقله بمعني آخر هل حياتنا و مبادئنا مربوطة بقبول أو عدم قبول القوانيين وكأنما بنات المسلمين مقيدون بسلاسل في بيوتهم و بمجرد قبول السيداو ستخرج جميع النساء هن طاعه أهاليهم ، إلا يوجد دور للتعليم والتربية و واع ديني داخل كل فتاه. إذا سلوكنا مرهون بقوانين فهذه مشكلة كبيره.

    • زائر 3 | 12:33 ص

      اللي يبي سيداوووو

      ياحكومة. كل رب أسرة يسجل نفس. العلاوة. مالت. اللحم. وبنشوف اللي يبون. محد يبي بس لاتفرضون شي. بالقوة خافوالله. وين مشايخنا وينكم.تكلمواا وين أهل الغيرة. وين الرجال. عيب. ورب الكعبه. عيب. شنوو ذي حسبي الله ونعم الوكيل علي من جاب. الفكرة. وماقال كلمة. الحق

    • زائر 2 | 12:05 ص

      ياشيخ لاتعب روحك

      .. الحبايب اذا يبوووون يسوووون بيسووووون اللي في بالهم. ماعليهم من احد لايمنعهم نواب. ولا شعب. حفظ الله بلادي

    • زائر 1 | 10:27 م

      المساواة

      انا أطالب بالمساواة والعدل بين المرأة وأختها أيضاً، هل يجوز أن تحصل المرأة من فئة س على فرص عمل بشكل أسهل من المرأة من فئة ص ؟ أنظروا الى نسبة البطالة في النساء بين الفئتين ألا يعتبر هذا مخالفا لقانون العدل الأكبر !

    • زائر 4 زائر 1 | 1:36 ص

      يعني اذا طبقو القانون بيصير عدل ومساواه ..

اقرأ ايضاً