العدد 4978 - السبت 23 أبريل 2016م الموافق 16 رجب 1437هـ

داعشي كويتي يتزعم ولاية جديدة للدواعش في المكسيك ويهدد بقتل الآلاف في تكساس

استبعد مصدر امني أن يكون زعيم تنظيم داعش في المكسيك والذي صدرت عنه تهديدات بقتل الآلاف في ولاية تكساس كويتي الجنسية ، وفق ما نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية اليوم الأحد (24 أبريل/  نيسان 2016).

وقال المصدر: نحلل التقرير الذي تضمن معلومات تشير الى ان هذا الارهابي كويتي، مشيرا الى ان الترجيحات تشير الى انه إما من مواليد الكويت او من غير محددي الجنسية، مضيفا انه حسب التحليلات وما كتب في تقارير إعلامية لا يوجد كويتي بهذا الاسم.

وكانت وسائل إعلام تطرقت إلى تقرير جاء فيه: إن «الحدود الفاصلة بين المكسيك والولايات المتحدة، ليست سوى مجموعة من المناطق الحرة المفتوحة، التي يمكن اختراقها بسهولة مع مجموعة من الرجال لقتل الآلاف في ساعات قليلة، في تكساس أو أريزونا»، وقالت وسائل إعلام إن هذا الكلام ليس لزعيم عصابة مخدرات مكسيكية، أو إرهابي متطرف من الدولة الواقعة جنوب الولايات المتحدة، ولكن لـ«الكويتي» محمود عمر خبير، وفق ما نقلت صحيفة الجورنالي الإيطالية، في تقرير خصصته لداعش على الحدود الأميركية.

وأضافت الصحيفة أن «خبير» الكويتي المطرود من بلاده، قيادي سابق في القاعدة انشق والتحق بداعش، مثل العشرات غيره من مرتزقة «الجهاد الإرهابي».

من «القاعدة» إلى «داعش»

وتميز الكويتي البالغ اليوم 52 سنة، بمسيرة حافلة، - حسب الصحيفة - في عالم الإرهابي السري، بعد أن تنقل بين دول عدة، مثل باكستان وأفغانستان واليمن، حيث درب عشرات الإرهابيين المنتمين إلى القاعدة، قبل أن يختفي فجأة ليظهر حسب مصادر الصحيفة الإيطالية في ولاية شيواوا المكسيكية، على بعد كيلومترات قليلة من الحدود الأميركية حيث يقيم منذ أكثر من سنة.

وأوضحت الصحيفة بحسب ما نقل عنها موقع 24 الإماراتي أن الرجل نجح في إحداث قاعدة متقدمة لداعش في القارة الأميركية في منطقة أنابرا، أحد معاقل تهريب المخدرات وكارتيلات الجريمة المنظمة والعنيفة، فيما يقترب من التحالف الاستراتيجي بين الجريمتين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإرهابي «الكويتي»، يشرف على تدريب وتعبئة عشرات بل آلاف المتطرفين من العرب والمكسيكيين ولكن من الأمريكيين العائدين من سورية أيضا.

وأكدت الصحيفة أن الإدارة الأميركية وقطاعات واسعة من الإعلام الأميركي تتعمد التكتم على الأمر، حسب وزيرة الخارجية المكسيكية كلاوديا رويث التي تؤكد «لا نعرف على وجه اليقين إذا كان الأمر يتعلق باستراتيجية أميركية، أم أنه تجاهل متعمد» بعد تنامي هذه الموجة المتطرفة في مناطق خارجة تقريبا عن سيطرة الحكومة الفيدرالية في مكسيكو، وأضافت «إذا لم تتحرك أميركا فإن مد هذه الموجة ربما يرتفع بشكل في غاية السوء بالنسبة للإدارة الأمريكية».

وفي الوقت الذي يخيم فيه الصمت الرسمي الأميركي على هذه القاعدة المتقدمة، نجحت الأخيرة في استقدام الرجال والمؤيدين، بالإضافة إلى كميات من الأسلحة المتوسطة والذخيرة وحتى بعض الأسلحة المضادة للطائرات مباشرة من ترسانة صدام حسين السابقة.

تحذير حاكم تكساس

وتؤكد الصحيفة أن هذه التحذيرات لا تصل - على ما يبدو - إلى واشنطن، التي لا يبدو أنها معنية بالخطر الداهم، الأمر الذي دفع حاكم ولاية تكساس الجمهوري غريغ أبوت، إلى قرع جرس الإنذار، ودعوة المتسابق على الترشيح للانتخابات الرئاسية الأميركية الجمهوري الآخر دونالد ترامب، إلى الانتباه والاهتمام بالموضوع، وذلك بشكل علني مثير عندما قال في كلمة ألقاها في تكساس إن «عملاء داعش نفذوا عشرات المهام الاستطلاعية في تكساس قبل العودة إلى المكسيك، تمهيدا على ما يبدو لتنفيذ ضربات محتملة».

وأشارت الصحيفة إلى أن النجاح الحقيقي للمطلوب «الكويتي» يتمثل في اختراقه النسيج الاجتماعي والحصول على تأييد المكسيكيين المسيحيين ودعمهم له، فإلى جانب نجاحه في تحويل آلاف المكسيكيين إلى الإسلام على طريقة داعش، فإن الآلاف من الكاثوليك يؤيديون داعش المكسيكي لأكثر من سبب، أهمه العداء المتأصل للأميركيين.

عرب ومكسيكيون

وتنقل الصحيفة عن «خبير» اعتزازه بعلاقاته بالمكسيكيين قائلا إن «اللقاء والوصول إلى نقاط تواصل مع المكسيكيين أسهل بكثير من الالتقاء مع الأوروبيين، فهم مثلنا عاطفيون ويلتزمون بكلمة الشرف، ولا يخونون بسهولة».

ولكن الصحيفة تشير إلى أن العلاقة بين الداعشي «الكويتي» والكاثوليك المكسيكيين، ليست بالضرورة «روحية أو دينية» بقدر ما هي بمنزلة عداء مشترك لأمريكا، خاصة بسبب الجريمة المستفحلة في المنطقة والدور الحاسم للولايات المتحدة في ضرب كارتيلات المخدرات.

وفي هذا السياق، تشير الصحيفة إلى الحلف بين داعش والعصابات المكسيكية التي وجدت فيه حليفا مناسبا ومصالح مشتركة للجانبين وهو ما يعكسه تطور جرائم الخطف وتهريب المخدرات بما في ذلك الشراكة التي ظهرت أخيرا بين أحد أشهر زعماء كارتل سينالوا، بعد اعتقال زعيمه التاريخي المشهور «ال شابو» المعروف باسم إسماعيل ال مايو زامبادا وعصابة «خبير» في المنطقة.

إمضاء «داعش»

وفي سياق آخر، أشارت الصحيفة إلى تقرير وكالة مكافحة المخدرات الأميركية، دي أي ايه، الذي أكد «التصاعد الكبير للاغتيالات والتصفيات في المنطقة بين عدد من عصابات المخدرات، مع الإشارة إلى ظهور طريقة جديدة، وغير مألوفة في المنطقة، وهي القتل نحرا، في ما يشبه التوقيع الجديد» الذي يحيل بسهولة إلى داعش الذي اشتهر بمثل هذه المجازر في مناطق نفوذه في الشرق الأوسط.

فهل يصل الأمر قريبا إلى إعلان ولاية أو إمارة جديدة لداعش على الحدود الأميركية بعد سيطرته على المنطقة واحتكار النفوذ فيها؟





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 5:15 ص

      حق

      ايي والله نعم (ذوقو ما صنعت ايديكم)....

    • زائر 2 | 11:42 م

      سطوم

      ذوقو ماصنعت أيديكم

    • زائر 1 | 11:39 م

      $

      خوش خبر ، إذا بالفعل في المكسيك معناه إن هذا الصعلوك ستراه مرمي في الزباله نافق قريبا ، لأن المكسيكيين وبالذات الذين في المناطق القريبه من تكساس بأمريكا في قمة الإجرام وبحرفيه ، إن شاء الله نرى هذا الزعطوط في خبر كان.

اقرأ ايضاً