قالت وزارة التربية والتعليم إنها تقوم بتطوير المناهج الدراسية الحكومية تطويراً شاملاً من خلال إطلاق مشروع بناء منهج وطني لمملكة البحرين، لافتة لـ الوسط» إلى أنها تعمل على إعداد وثيقة سياسات تمثل الإطار التوجيهي العام للمنهج الوطني لتحديد ملامح الخريج ومستقبل التعليم في البحرين في ضوء حاجات الطلاب والمجتمع البحريني بحيث تربط التعليم بالتنمية وينسجم فيها أداء المنظومة المناهجية الوطنية مع متطلبات الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030 وتطلعاتها.

وأكدت الوزارة أن إدارة المناهج تعمل على التطوير المستمر للمنهج وفقاً للاحتياجات المستقبلية، مشيرة إلى الخطوات التي قامت بها الإدارة في مجال تطوير المنهج الدراسي والكتب التعليمية، وهي تطوير مناهج مادة العلوم في مرحلة التعليم الأساسي، وذلك بإصدار الطبعة الثانية من كتاب الطالب، وكراسة الأنشطة التعليمية، ودليل المعلم للصفوف (1 - 9) من خلال مراجعتها والحصول على التغذية الراجعة من الميدان التربوي، تطوير منهج تقنية المعلومات والاتصال من خلال إعداد منهج «تصميم صفحات الويب الديناميكية» للسنة الأولى من التعليم الثانوي العام والفني وذلك للعام الدراسي (2015-2016)، إضافة إلى تصميم مقرر إثرائي جديد «تصميم موقع ويب متجاوب»، إذ يصاحب هذا المقرر كتاب إلكتروني، إضافة إلى المشاريع التعليمية ودليل المعلم وتطوير مناهج اللغة الإنجليزية من خلال تطبيق برنامج القراءة project x كبرنامج مصاحب، وهو برنامج قصصي متدرج المستوى، منوهة إلى أنه من المتوقع أن يتمكن طلبة الحلقة الأولى من قراءة 18 قصة باللغة الإنجليزية في السنة الواحدة، أما طلبة الحلقة الثانية فسيتمكنون من قراءة 9 قصص في السنة الواحدة.

وأضافت أنه تم تطبيق مشروع القرائية في منهج اللغة العربية في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي كمرحلة تجريبية لهذا العام وتوفير البرمجيات التكنولوجية والمواد اليدوية والتفاعلية وتدريب المعلمين على توظيفها في تعليم الرياضيات وتعلمها بكفاءة وفاعلية، إضافة إلى تطوير الأدلة الإرشادية للمعلمين وأولياء الأمور فيما يتعلق بتعليم الرياضيات وتعلمها، فيما تم الانتهاء من تطوير مناهج العلوم التجارية بالتعاون مع اليونسكو، ويجرى العمل الآن لتطوير المناهج بعد إجراء عملية التقييم بدءاً من العام الدراسي (2016-2017).

يذكر أنه سبق أن أشارت الوكيل المساعد للتعليم العام والفني بوزارة التربية والتعليم لطيفة البونوظة، إلى أن الوزارة قامت بإحداث تغييرات كبيرة على المناهج وأساليب التعليم والتعلم ومشاريع تحسين أداء المعلم والمشاريع التربوية، وذلك إثر نتائج الامتحانات الوطنية والتي تمثل أحد المؤشرات للوقوف على مخرجات كل مرحلة تعليمية، ورأت أن معرفة مستوى الطلبة في المراحل الأساسية من التعليم الأساسي (الصف الثالث الابتدائي والسادس الابتدائي والثالث الإعدادي) في المواد الأساسية (اللغة العربية، العلوم، الرياضيات والإنجليزي) من شأنها أن تدفع الوزارة إلى تعديل مناهجها واستراتيجيات التعليم والتعلم وهندسة الكتب الدراسية بما يتلاءم مع رفع مستوى الطالب وتحسين المخرجات.