العدد 4979 - الأحد 24 أبريل 2016م الموافق 17 رجب 1437هـ

الأمم المتحدة تحذر من التأثير الكبير لنقص التمويل على لاجئي جنوب السودان

أعلنت الأمم المتحدة الاثنين ان نقصا حادا في التمويل يحد من المساعدات التي تقدمها الى الجنوب سودانيين اللاجئين في السودان.

ومنذ يناير/ كانون الثاني الماضي عبر اكثر من خمسين الف لاجئ جنوب سوداني الحدود الي السودان فرارا من القتال ونقص الغذاء.

واستقل جنوب السودان عن السودان في 2011، وبعد عامين دخل في حرب اهلية ادت إلى مقتل عشرات الالاف المدنيين.

واكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة رعاية الطفولة (يونيسيف) وبرنامج الاغذية العالمي انها تواجه نقصا يزيد عن 400 مليون دولار يؤثر على عملها في مساعدة اللاجئين.

وصرح ممثل المفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين في السودان محمد ادار لوكالة فرانس برس "مواردنا تواجه ضغوطا من الاحتياجات التي تتزايد بسرعة".

واضاف لن "مزيدا من النقص في التمويل سيحد من قدرتنا على الاستمرار في تقديم المساعدات للاجئين الجنوب سودانيين في السودان، والاستجابة للاوضاع الطارئة للواصلين الجدد".

واكدت المفوضية انها حصلت في عام 2016 على تمويل لا يتعدى 18% من الاحتياجات الانسانية "ما يخلف نقصا بنحو 128 مليون دولار لمواجهة الاحتياجات الملحة".

وعبرت اليونسيف وبرنامج الاغذية العالمي في بيان مشترك عن قلقهما من نقص الموارد الذي يؤثر على حصول اللاجئين على المياه النظيفة والمأوى والمستلزمات المنزلية الضرورية والحماية.

وقالت المنظمتان في البيان ان "اليونيسيف تشعر بقلق بالغ من انها قد تضطر الى خفض الانفاق على المياه والصرف الصحي، والتغذية والصحة والحماية" لأكثر من 100 الف طفل من جنوب السودان.

وقال برنامج الاغذية العالمي انه يواجه عجزا في التمويل لمدة 12 شهرا يبلغ نحو 181 مليون دولار اميركي.

ومنذ بداية الحرب قبل عامين ونصف لجأ 222 الف جنوب سوداني إلى السودان من بين 678 الف جنوب سوداني لجأوا الى الدول المجاورة، بحسب الامم المتحدة.

وحتى وقت قريب كانت السلطات السودانية لا تمنح الجنوب سودانيين وضع لاجئين بل يحصلون على ذات حقوق المواطنين السودانيين .

لكن الخرطوم قررت معاملتهم كاجانب بعد اتهامها لجوبا بمساعدة المتمردين الذين يقاتلونها في منطقة حدودية معها.

ودخلت جنوب السودان في حرب منذ يسمبر/ كانون الاول 2013 عندما تنازع رئيسها سلفا كير مع نائبه السابق رياك مشار.

وشهد النزاع انتهاكات لحقوق الانسان وهجمات ضد المدنيين على اساسي اثني ومذابح وعمليات اغتصاب.

وقتل جراء النزاع 50 الف شخص واجبر 2,4 مليون على الفرار من منازلهم ويحتاج 2,8 مليون شخص لمساعدات عاجلة.

ورغم توقيع الاطراف على اتفاق سلام في أغسطس/ آب من العام الماضي الا ان القتال لا زال مستمرا.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً