العدد 4979 - الأحد 24 أبريل 2016م الموافق 17 رجب 1437هـ

"ملتقى العطاء العربي" بالبحرين يوصي بإطلاق باستراتيجية موحدة للعمل التطوعي الخليجي

أوصى المشاركون في "ملتقى العمل التطوعي" في البحرين بإطلاق استراتيجية متكاملة تسهم في توحيد جهود المتطوعين على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، بما يعزز من المكانة التي تتبوأها تلك الدول، قيادة وشعوبًا، في مجال العمل التطوعي والإنساني على مستوى العالم، ويروج للجهود الخليجية التي تتسم بالسخاء والحضور وسرعة الاستجابة في هذا المجال، باعتبارها من كبريات الدول المانحة في العالم.

وأكد المشاركون في ختام أعمال الملتقى الذي نظمته مبادرة "زايد العطاء" بالتعاون مع الجمعية العربية للمسؤولية الاجتماعية أهمية هذه الاستراتيجية في تحفيز مختلف المبادرات الفردية التطوعية في دول الخليج العربي، وتقديم الدعم للقائمين عليها، وضمان استمراريتها، وتحقيق أقصى فائدة ممكنة منها،

وأشاروا إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل إدماج العنصر البشري في منظومة العمل التطوعي الخليجي، وتحفيز أبناء الخليج العربي المحبين للعمل الخيري لاحترافه، إضافة إلى تدريب المتطوعين على أفضل النظم التطوعية الإدارية والفنية، سواء عبر استقدام أفضل الخبراء الدوليين لتدريبهم، أو إلحاقهم بدراسات متخصصة في الخارج، يعودون بعدها كوادر بشرية واعدة تثري العمل التطوعي الخليجي بروح جديدة مبدعة.

كما أكدوا أهمية استفادة دول الخليج العربي من بعضها البعض في مجال العمل التطوعي، إضافة إلى نقل الخبرات الدولية في المجالات التطوعية وتوطينها خليجيًا، وبما يتيح لدول الخليج قيادة عمل عربي إسلامي فاعل في منظومة العمل التطوعي والخيري دوليا، إضافة إلى تعزيز الاهتمام بمجالات العمل التطوعي المختلفة ومبادرتها الدائمة على مستوى الحكومات والمؤسسات الأهلية والمبادرات الفردية، بما يعزز الصورة الإنسانية المشرقة لدول مجلس التعاون الخليجي لدى دول وشعوب العالم.

وأكدوا أيضا أهمية ربط منظمات العمل التطوعي الخليجي بشبكة المنظمات الإقليمية الكبرى العاملة في هذا المضمار، وخاصة في الدول ذات الخبرة في هذا المجال، لتشكيل شبكة تطوعية إقليمية واسعة، تضطلع بالمهام التطوعية والإغاثية لدول وشعوب المنطقة، وخاصة في ظل التقارب الثقافي والحضاري بين دول الإقليم.

وأثنى المشاركون على تميز مملكة البحرين في مجال العمل التطوعي والإغاثي والإنساني، ومساهمتها البارزة في تنمية العمل التطوعي وتعزيز روح العطاء والمسؤولية الاجتماعية في الخليج والوطن العربي.

وتحدث في اليوم الثاني والأخير من ملتقى العمل التطوعي كل من الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد، ومستشار العلاقات العامة في أرامكو خالد الحازمي. ومدير برامج التعليم والإعلام بمجموعة دال عمر أحمد عشاري من السودان، حيث تناولوا في جلسة خاصة قضية "استدامة العمل التطوعي".

كما شاركت صاحبة السمو الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي رئيس مجلس إدارة جمعية شباب الغد كمتحدثة رئيسية في الملتقى.

وتناول الملتقى لمحور "المسئولية الاجتماعية لقطاع الأعمال" كل من المديرة التنفيذية لمجموعة المؤيد آمال المؤيد، والرئيس التنفيذي لمركز بناء الأسر المنتجة "جنى" محمود الشامي.

فيما تطرق إلى محور "مأسسة العمل التطوعي" كل من عضو مجلس إدارة الجمعية العربية للمسئولية الاجتماعية خالد جاسم بومطيع، والأمين العام لمجلس المسئولية الاجتماعي في الرياض عسكر الحارثي، وعبدالعزيز العجمي رئيس مجلس طلاب جامعة البحرين.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً