العدد 4980 - الإثنين 25 أبريل 2016م الموافق 18 رجب 1437هـ

في اليوم العالمي للملاريا دفعة للقضاء عليها نهائياً

بعد عام من عزم جمعية الصحة العالمية على القضاء على الملاريا من 35 بلدا على الأقل بحلول عام 2030، منظمة الصحة العالمية في اليوم العالمي للملاريا تقول بأنّ الهدف قابل للتحقيق بناءً على إحصائيات عرضها موقع طبي الالكتروني اليوم الثلثاء (26 أبريل / نيسان 2016).

 في عام 2015، أبلغت جميع البلدان في الإقليم الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية ولأول مرة العدد (صفر) لحالات الملاريا، بانخفاض من 90,000 حالة منذ عام 1995.

أما خارج هذه المنطقة (الإقليم الأوروبي) أبلغت 8 دول عن العدد (صفر) لحالات هذا المرض في عام 2014 وهي: الأرجنتين، كوستاريكا، العراق، المغرب، عُمان، باراغواي، وسريلانكا والإمارات العربية المتحدة.

أحصت 8 دول أخرى أقل من 100 حالة من الملاريا في عام 2014. و ذكرت 12 دولة أخرى ما بين 100 و 1000 حالة من الملاريا في عام 2014.

 الاستراتيجية العالمية لمكافحة الملاريا التقنية التي وافقت عليها جمعية الصحة العالمية في عام 2015، تدعو إلى القضاء على الانتقال المحلي لمرض الملاريا في 10 بلدان على الأقل بحلول عام 2020. و تقدر منظمة الصحة العالمية أن 21 دولة هي في وضع يمكنها من تحقيق ذلك الهدف، بما في ذلك 6 دول في الإقليم الأفريقي حيث عبء المرض الملاريا أثقل.

منذ عام 2000، انخفضت معدلات وفيات الملاريا بنسبة 60٪ على الصعيد العالمي. في الإقليم الأفريقي لمنظمة الصحة العالمية، انخفضت معدلات وفيات الملاريا بنسبة 66٪ بين جميع الفئات العمرية وبنسبة 71٪ بين الأطفال دون سن 5 سنوات. وجاءت هذه التطورات من خلال استخدام الأدوات الأساسية لمكافحة الملاريا التي تم نشرها على نطاق واسع على مدى العقد الماضي: الناموسيات، المعالجة بمبيدات الحشرات، الرش داخل المباني وأخيرا الفحص التشخيصي السريع و العلاجات التوليفية القائمة على مادة الأرتيميسينين (artemisinin).

الوصول إلى القادم من مستوى القضاء على الملاريا لن يكون سهلا. ما يقارب من نصف سكان العالم أي 3.2 مليار نسمة عرضة لخطر الملاريا. العام الماضي لوحده تم الإبلاغ عن 214 مليون حالة جديدة من هذا المرض في 95 دولة وأكثر من 40,000 شخص لقوا حتفهم بسبب الملاريا.

وفعالية الأدوات التي ساهمت في الحد من الملاريا في السنوات الأولى من هذا القرن مهددة الآن. مقاومة البعوض للمبيدات الحشرية المستخدمة في الشباك والرش داخل المباني في الازدياد. وهذا يعني أيضا مقاومة الطفيليات للأدوية المضادة للملاريا. مزيد من التقدم في مكافحة الملاريا من المرجح أن يتطلب مجموعة من الأدوات الجديدة التي لا وجود لها اليوم، ومواصلة تحسين التكنولوجيات القديمة.

في العام الماضي، لأول مرة، أصدرت وكالة الأدوية الأوروبية (European Medicines Agency) رأي علمي إيجابي حول لقاح الملاريا. في يناير كانون الثاني عام 2016، أوصت منظمة الصحة العالمية مشاريع رائدة على نطاق واسع للقاح في العديد من البلدان الأفريقية، التي يمكن أن تمهد الطريق لنشر أوسع للقاح في السنوات المقبلة.

 

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً