العدد 4982 - الأربعاء 27 أبريل 2016م الموافق 20 رجب 1437هـ

تحديات ومتغيرات تستعد لها ريو دي جانيرو قبل 100 يوم على انطلاق الأولمبياد

قبل 100 يوم على انطلاق دورة الألعاب الأولمبية 2016، أعلن مجلس مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية عن خطة العمل، التي سيقوم بتطبيقها خلال هذا الحدث الرياضي، والتي ستدخل تغييرات جذرية على حياة المواطنين في هذه المدينة.

وستشهد الحياة الروتينية للأفراد في ريو دي جانيرو العديد من التغييرات خلال الدورة الأولمبية مثل الحصول على عطلات مدرسية وانتهاء ورديات العمل مبكرا ومنح إجازات إضافية وغلق بعض المناطق أمام المارة، بالإضافة إلى تغيير المواعيد المعتادة للمواصلات العامة وإقامة أنشطة ثقافية في المناطق المفتوحة واستقبال عدد كبير من الزائرين.

وأكد رئيس مدينة ريو دي جانيرو إدواردو بايس أن خطة العمل هذه هي التحدي الأكبر، الذي يواجه القائمين على تنظيم الأولمبياد، التي ستقام للمرة الأولى في التاريخ بقارة أميركا الجنوبية.

وبالفعل لم تعد التجهيزات والمنشآت الحضارية والرياضية تشكل صداعا في رأس اللجنة المنظمة لأولمبياد ريو دي جانيرو، إذ إن أغلبية هذه المنشآت تم الانتهاء منها أو أوشكت على الانتهاء.

واعترف بايس أن المشكلة الرئيسية تكمن في المجمع الأولمبي للتنس، الذي تم الانتهاء من 92 في المئة من أبنيته، بالإضافة إلى المضمار الأولمبي، الذي لم يكتمل من أعماله الإنشائية سوى 85 في المئة فقط.

ويتواجد المركز الأولمبي للتنس والمضمار في القرية الأولمبية بحي بارا تيجوكا، التي تستضيف الجزء الأعظم من المنافسات الرياضية.

وقال بايس في مؤتمر صحافي عقده أمس (الأربعاء) في ريو دي جانيرو: "يتبقى إنشاء المدرجات المؤقتة الخاصة بمجمع ملاعب التنس بالإضافة إلى المقاعد الأساسية للملعب الرئيسي، الأعمال في المضمار خرجت عن الوقت المحدد لها".

وقبل أن يعرب عن فخره بالتزام إداراته بما تعهدت به، أبدى بايس أسفه للحادث الذي وقع يوم الخميس الماضي، عندما تسببت إحدى موجات المد البحري في تدمير ممر الدراجات الهوائية، الذي تم الانتهاء منه مؤخرا، مما أسفر عن وفاة شخصين.

وتابع: "للأسف وقعت حادثة درامية في منشآة ليست أولمبية تحديدا ولكنها رمزية".

وأوضح بعض المتخصصين أن القائمين على مشروع الممر لم يعيروا انتباها لقوة موجات المد البحري التي تضرب باستمرار الكتلة الصخرية، التي أسس عليها الممر، البالغ طوله ثلاثة كيلومترات و900 متر وعرضه متران ونصف المتر.

وأكمل المسئول البرازيلي قائلا: "بغض النظر عن هذا الأمر، لقد وصلنا إلى هذه اللحظة، قبل 100 يوم على انطلاق الأولمبياد، في حالة كان يشك الكثيرون في تحققها، أظهرنا قدرة كبيرة على التخطيط، تتبقى بعض التفاصيل، مشكلات يتم الوقوف عليها مع المنافسات التجريبية".

وبعيدا عن المنشآت، التي ذكرها بايس، كان يجب تسليم المتنزه الأولمبي، وهو المنشأة التي تشهد التأخيرات الأكبر، كاملا قبل عدة شهور.

ولم يذكر بايس في حديثه عن خطة العمل، العمال الـ 11، الذين لقوا حتفهم خلال عملهم في الإنشاءات الخاصة بدورة الألعاب الأولمبية منذ العام 2013، الذين تم الكشف عنهم من خلال تقرير أصدرته مفتشية العمل البرازيلية في الأسبوع الماضي.

وتحدث بايس عن الأزمة السياسية، التي تمر بها البرازيل في الوقت الراهن، والتي قد تطيح برئيسة البلاد ديلما روسيف من منصبها: "الأزمة السياسية لا علاقة لها بالأولمبياد، إذا أقيلت الرئيسة ديلما روسيف فأنا أثق في التزام الدولة البرازيلية".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً