وضع المدرب الوطني القدير علي عبدالغني النقاط على الحروف في تحليله الفني للمباراة النهائية الثالثة التي حقق المنامة فيها الفوز للمرة الثانية على التوالي ليتقدم في مجموع انتصارات النهائي 2 /1 ويقترب من المحافظة على لقب بطولة الدوري.

عبدالغني أوضح أن مدرب الأهلي الصربي ديغان ميهاتوفيتش لم يصحح أخطاء المباراة النهائية الثانية التي تعرض فيها الأهلي للخسارة بل استمر الفريق في ارتكاب الأخطاء نفسها، مؤكدا أن غياب عنصر المفاجأة لدى الأهلي ووضوح طريقة اللعب سهلا كثيرا من مهمة المنامة في المباراتين الأخيرتين.

وفيما يأتي عدد عبدالغني أسباب خسارة الأهلي:

1 - مردود ثلاثي الأهلي كاظم ماجد وصباح حسين وهشام سرحان متراجع ولم يرتقِ لمستوى يؤهل الأهلي للفوز، إذ لا بد أن يقدم هؤلاء اللاعبون مستوياتهم الفنية العالية إذا ما أراد الفريق الفوز بالمباريات النهائية.

2 - تراجع المردود اللياقي لمحترف الأهلي الكرواتي برونو ساندوف الذي ظهر تأثره بتتالي المباريات في ظل كبر عمره وصعوبة اكماله 40 دقيقة وهو ما يؤثر على قدرة الفريق التنافسية في داخل الملعب.

3 - استمرار الأهلي باللعب بنفس النظام وطريقة اللعب دون أي تغييرات تذكر حتى باتت طريقته مكشوفة تماماً للمنامة، وهذا تكرر للمباراة الثالثة على التوالي من دون وجود أي عنصر للمفاجأة في الأداء الهجومي.

4 - عدم تواجد محترف الأهلي برونو تحت السلة لاستغلال فارق الطول مع منافسيه ما يجبر المنامة على تغيير طريقة دفاعه.

5 - غياب أي جمل هجومية خاصة لسلة الأهلي تمنح مفاتيح أخرى في الفريق القدرة على التأثير في وضع الفريق الهجومي والفريق يحتاج إلى إضافة طرق هجومية جديدة.

6 - اعتماد الأهلي المبالغ فيه على حسين شاكر ما يزيد الضغط على اللاعب، إذ لا يمكن لأي لاعب وحده أن يعطي البطولة لفريقه، فالفريق قد يفوز بمباراة لكن لن يفوز باللقب بهذا الأسلوب.

أما أسباب انتصار المنامة بهذا الفارق الكبير الذي بلغ 27 نقطة، فعللها عبدالغني في النقاط الآتية:

1 - نجاح مدرب المنامة في تعطيل مفاتيح اللعب الرئيسية في الأهلي المتمثلة في حسين شاكر والمحترف برونو ساندوف وهو ما نزع أنياب سلة الأهلي الهجومية بنسبة تزيد على 50 في المئة.

2 - التحول السريع من الدفاع للهجوم في سلة المنامة وعدم قدرة الأهلي على مجاراة هذا التحول في ظل بطء محترف الأهلي وعدم قدرته على العودة.

3 - دكة بدلاء المنامة لعبت دورا مؤثرا بمساعدتها على الحفاظ على لياقة الفريق للعب بالقوة نفسها طوال اللقاء.

4 - طريقة دفاع المنطقة التي فاجأ فيها مدرب المنامة الصربي راجكو ترومان مدرب الأهلي ديغان وفشل الأهلي التام في التعامل معها إذ فقد الأهلي القدرة على التأثير في اللقاء بعد لعب المنامة بدفاع المنطقة.

5 - نجومية محمد كويد وقدرته على صنع الفارق لفريقه في الهجوم والدفاع، ووجود وفرة لاعبين لدى المنامة لعلاج أي ثغرات والتعامل مع أي تغيير في طريقة لعب الأهلي.

6 - نجاح الطريقة الدفاعية للمنامة، وعدم قدرة الأهلي على اختراق هذه المنظومة أو إيجاد الحلول لها.

وعن وجهة نظره فيما يجب على الأهلي فعله في بقية المباريات، أوضح عبدالغني أن على الأهلي إجراء تغييرات هجومية عاجلة من أهمها:

1 - تفعيل دور محترفه برونو تحت السلة وكذلك صباح حسين بما يجبر محترف المنامة على العودة لمراقبة برونو وعندها يمكن أن يخرج محترف الأهلي إلى خارج المنطقة لإتاحة الفرصة للاعب صباح، للعب تحت الحلق.

2 - إراحة محترف الأهلي في كل فترة من دقيقة إلى دقيقتين من أجل أن يتمكن من إكمال المباراة بالرتم نفسه.

3 - وجود جمل هجومية خاصة يتعامل فيها الأهلي مع دفاعات المنامة غير اللعب المكشوف الذي يؤديه الفريق.

وأكد عبدالغني أن البطولة في ضوء أداء ونتائج المباريات النهائية الثلاث تسير لمصلحة المنامة الذي يبدو في وضع فني ونفسي أفضل بكثير من الأهلي ما يؤهله ذلك لحسم اللقب.