العدد 4983 - الخميس 28 أبريل 2016م الموافق 21 رجب 1437هـ

الحكومة الليبية تدعو الجماعات المسلحة لعدم مهاجمة داعش في سرت

دعت الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة الجماعات المسلحة الخميس (28 ابريل/ نيسان 2016) في بيان إلى عدم القيام بأي حملات على مدينة سرت الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش لحين إنشاء قيادة عسكرية موحدة.

وجاء البيان وسط إشارات إلى أن فصائل من شرق وغرب ليبيا ربما تستعد للتقدم نحو سرت رغم أنه تم الإعلان أكثر من مرة عن عمليات مشابهة في الأشهر القليلة الماضية دون تنفيذها.

ويسيطر داعش على سرت منذ 2015 وإستغلت صراعا بين تحالفين فضفاضين من الفصائل المسلحة دعم كل منهما حكومتين متنافستين في ليبيا لتستولي على شريط طوله 250 كيلومترا من الساحل حول المدينة الواقعة على البحر المتوسط بين قاعدتي قوة الشرق والغرب.

وتأمل الدول الغربية في أن تتمكن حكومة الوحدة الوطنية التي وصلت إلى طرابلس الشهر الماضي من إقناع الجماعات المسلحة الليبية بالتعاون ضد التنظيم التشدد.

وقال المجلس الرئاسي الذي يقود حكومة الوفاق الوطني اليوم الخميس إنه يرحب بالتحركات من الجماعات المختلفة والقوات المسلحة لمحاربة داعش في سرت لكنه حذر من أن هجوما غير منسق قد يؤدي لحرب أهلية.

وقال المجلس في بيان إن في غياب التنسيق والقيادة الموحدة فالمجلس يعبر عن قلقه من أن المعركة في سرت ضد داعش ستكون مواجهة بين تلك الجماعات المسلحة وأضاف أن مثل هذا الصراع سيكون في مصلحة داعش.

وأضاف البيان أن المجلس بالتالي بصفته القائد الأعلى للجيش يطلب من كل القوات والجماعات المسلحة الليبية الانتظار لحين تعيين قيادة مشتركة لعملية سرت.

وفي بيان مسجل في وقت لاحق الخميس قال فايز السراج رئيس المجلس ورئيس الوزراء بحكومة الوفاق الوطني إن وزراءه بدأوا تنسيق الترتيبات الامنية مع الجيش "للبدء بتحرير سرت" ويتطلعون إلى إنشاء غرفة عمليات وطنية مشتركة.

وأضاف قائلا إن تنظيم داعش سيجري استئصاله "بأيد ليبية وليس عن طريق تدخل أجنبي."

ومنذ 2014 انقسمت ليبيا بين حكومتين متنافستين وبرلمانين في طرابلس وفي الشرق. ودعمت الحكومتين جماعات مسلحة من مقاتلي المعارضة السابقين.

وترسخ حكومة الوفاق نفسها بالتدريج في العاصمة لتحل محل الإدارة التي أعلنت من جانب واحد في العاصمة.

لكنها لم تتمكن من الحصول على تصديق مجلس النواب وهو البرلمان الموجود في الشرق وسط معارضة من حلفاء قائد قوات الشرق خليفة حفتر.

ويخشى حلفاء حفتر من أن الحكومة الجديدة لن تتمكن من توفير الحماية للجيش وعارضوا بندا يعطي الحكومة سلطة التعيينات العسكرية.

وحقق الجيش في الشرق مكاسب ملحوظة على الأرض في مواجهة الإسلاميين ومعارضين آخرين في بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية.

وقال الجيش الخميس إنه على أتم الاستعداد لمعركة سرت وينتظر الأوامر من حفتر.

وقال شهود لرويترز إن العشرات من العربات المدرعة وعربات الإسعاف تحتشد للعملية.

وظهرت تقارير وصور على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية تظهر كتائب من مدينة مصراتة في الغرب وهي تحتشد لعملية في سرت أيضا.

ولم يتسن الوصول على الفور لأفراد من غرفة العمليات العسكرية في مصراتة لتأكيد تلك التقارير لكن قادة من المدينة أكدوا من قبل أنهم يعتزمون شن هجوم.

وتتسم كتائب مصراتة بالقوة العسكرية منذ لعبت دورا بارزا في الحملة التي دعمها حلف شمال الأطلسي للإطاحة بمعمر القذافي في 2011. وتخلت فصائل من مصراتة عن العمليات البرية ضد الدولة الإسلامية في سرت العام الماضي لكنها واصلت تنفيذ ضربات جوية على المدينة.

ونفى مسؤولون عسكريون في شرق ليبيا وجود أي تنسيق مع القوات في مصراتة بشأن هجوم جديد على سرت.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً