العدد 4986 - الأحد 01 مايو 2016م الموافق 24 رجب 1437هـ

كيري في جنيف ومساعٍ لوقف العنف في حلب

أعلنت روسيا أمس الأحد (1 مايو/ أيار 2016) أنها تقوم بمساع للتوصل إلى وقف للأعمال القتالية في محافظة حلب، في وقت وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى جنيف لإجراء محادثات حول النزاع في سورية.

وبعد قصف متبادل لقوات النظام والمعارضة ليل السبت الأحد، ساد هدوء هش امس مدينة حلب (شمال)، لكن الشوارع كانت خالية، إذ أن أحداً لم يجرؤ على المخاطرة بالخروج خوفاً من تجدد أعمال العنف، وفق ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس».

وألقت الطائرات السورية مع ذلك براميل متفجرة على طريق كاستيلو، وهي طريق الإمداد الوحيدة بالغذاء والدواء للقسم من حلب الواقع تحت سيطرة الفصائل المسلحة.

كما قصفت هذه الفصائل الأحد القسم الغربي من المدينة الواقع تحت سيطرة النظام من دون أن يسجل وقوع إصابات.

وأعلنت روسيا، الحليف الثابت لبشار الأسد، أن المحادثات جارية لوقف القتال في محافظة حلب، وذلك بعدما دعت الولايات المتحدة إلى وقف قصف النظام السوري للمدينة.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن الجنرال سيرغي كورالنكو أن «هناك مفاوضات نشطة تجرى حالياً لإقرار (نظام تهدئة) في محافظة حلب».

وكانت روسيا قالت السبت إنها لن تطلب من النظام التوقف عن قصف حلب، مشيرة إلى أن ما يحصل يدخل في إطار «مكافحة التهديد الإرهابي».

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الجوي والمدفعي أوقع خلال الأيام التسعة الماضية في حلب 253 قتيلاً مدنياً بينهم 49 طفلاً.

من جانبه، دعا البابا فرنسيس أمس جميع أطراف النزاع في سورية إلى احترام وقف إطلاق النار، معرباً عن «ألمه العميق» حيال المعارك التي لم تتوقف وخصوصاً في حلب.

وفي حين تبقى عملية السلام معلقة بخيط رفيع، يصل كيري إلى جنيف للتباحث مع مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا ونظيريه السعودي والأردني بشأن الهدنة والانتقال السياسي في محاولة لإنهاء حرب قتل فيها أكثر من 270 ألف شخص منذ العام 2011.

وقبل وصوله إلى جنيف، قال كيري عبر الهاتف لدي ميستورا ومنسق المعارضة السورية رياض حجاب، «إن وضع حد للعنف في حلب والعودة إلى وقف دائم (للأعمال العدائية) هما أولوية».

وكرر كيري دعوة روسيا إلى «اتخاذ التدابير اللازمة لوقف الهجمات العشوائية للنظام في حلب».

ولم يتم تحديد موعد للجولة المقبلة من المحادثات، لكن الأمل ضئيل جداً في حل دبلوماسي لهذا النزاع الكثير التعقيد، في ظل الاختلافات العميقة.

وينشغل المجتمع الدولي بوضع حد لتهديد الجماعات المتطرفة، وبوضع حد لتدفق السوريين الذين وصلوا إلى أبواب أوروبا.

ميدانياً، أعلن المرصد السوري أن 16 عنصراً من قوات الجيش السوري والميليشيات الموالية للنظام قتلوا فجر أمس (الأحد) إثر قيام تنظيم «داعش» بشن هجومين قرب حقل الشاعر الغازي في محافظة حمص، وفي منطقة حويسيس الواقعة على بعد 30 كلم شرقاً. كما قتل في هذه المواجهات سبعة متطرفين أيضاً.

وفي بيروت تجمع نحو خمسين شخصاً في وسط المدينة تضامناً مع سكان حلب ورفعوا شعار «كلنا حلب» وهتفوا «اللي بيقتل شعبه خائن».

العدد 4986 - الأحد 01 مايو 2016م الموافق 24 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً