إذا كانت إدارة المدرسة المقصودة حسبما نظنه ونشاهده بأم أعيننا نحن كوليات أمر عبر منع الطالبات من جلب وإحضار من بيوتهن كل الأطعمة غير الصحية وخاصة رقائق البطاطس المقلية (الشبس) أو الشوكولاته وذلك عبر قيامها (إدارة المدرسة) في الفترة الصباحية وتكليف مجموعة من الطالبات بالوقوف قرب بوابة المدرسة أثناء دخول الطالبات، وبيدهن كيس قمامة أسود يستهدفن فيه حقائب أطعمة الطالبات بغية التفتيش ومعاينة كل حقيبة على حدة، ومتى لحظن مثل هذه الأطعمة المحظورة فإنه بتوجيه من الإدارة تقوم الطالبات برمي هذه الأطعمة في كيس القمامة من دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى سواء في تسعيرة الطعام نفسه أو حتى نوعه، أي بمجرد أن يلمحن هذه الأطعمة سرعان ما يكون مكانها في كيس القمامة... ومما لاشك فيه أن هذا الإجراء بحد ذاته نقف معه ونؤازره ونشد عليه بأيدينا ولا خلاف عليه طالما الأمر في نهاية المطاف يصب في مصلحة وفائدة وصحة بناتنا الطالبات؛ ولكن أن يأتي التطبيق بطريقة مزدوجة من قبل إدارة المدرسة وذلك بهدف تحقيق المكسب المالي على حساب نسف كل هذا المبدأ الصحي برمته، فهذا يسترعي منا كوليات أمر لفت نظر وانتباه الجهات المعنية على العمل التي تقوم به إدارة المدرسة في الجانب المخالف وذلك عبر تكليف مجموعة من الإداريات ببيع في ساحة المدرسة مثلجات الآيسكريم بأنواع مختلفة ونكهات شتى إلى الطالبات لأجل تحقيق هدف مالي خالص وهو رفع ميزانية إدارة المدرسة والتكسب من خلال استنزاف جيوب الطالبات وتغريرهن بهذا المنتج الذي هو نفسه منتج وطعام غير صحي، وكان الأجدى أن يرمى كذلك مثلما ترمى به بقية الأغذية غير الصحية التي تجلبها الطالبات معهن من بيوتهن في كيس القمامة... السؤال الذي يطرح نفسه هل التكسب من جيوب الطالبات وتسويق أطعمة غير صحية هل هو إجراء مباح من قبل الجهات المختصة في وزارة التربية والتعليم والأدهى أن هذا المنتج يعتبر غير صحي ونقيض لما تزعمه المدرسة بأنها تحارب الأطعمة غير الصحية ودشنت على إثرها حملة لأجل القضاء على هذه العادة الغذائية غير الصحية في الأطعمة بالنسبة إلى الكثير من الطالبات... سؤال جدير على إدارة المدرسة الإجابة عنه بمعية وزارة التربية نفسها.

وليات الأمر