العدد 4986 - الأحد 01 مايو 2016م الموافق 24 رجب 1437هـ

أميركا والهند تناقشان الحرب ضد الغواصات مع شعورهما بالقلق من أنشطة الصين في المحيط الهندي

 نيودلهي، هونج كونج – رويترز 

تحديث: 12 مايو 2017

يقول مسؤولون عسكريون إن الهند والولايات المتحدة تجريان محادثات لمساعدة كل منهما الآخرى على رصد الغواصات في المحيط الهندي في خطوة يمكن أن تؤدي إلى تعزيز العلاقات الدفاعية بين نيودلهي وواشنطن مع تصعيد الصين أنشطتها تحت سطح البحر.

وتشعر الولايات المتحدة والهند بقلق متزايد بشأن طموحات البحرية الصينية التي تتخذ موقفاً حازماً على نحو متزايد في بحر الصين الجنوبي، كما بدأت تتحدى هيمنة الهند في المحيط الهندي. ووافقت نيودلهي في الشهر الماضي على فتح قواعدها العسكرية أمام الولايات المتحدة مقابل الحصول على تكنولوجيا الأسلحة لمساعدتها على تضييق الهوة مع الصين متخليةً عن إحجامها لعشرات السنين عن جرها إلى فلك واشنطن.

وقال الجانبان أيضاً إن قواتهما البحرية ستجريان محادثات بشأن الحرب المضادة للغواصات، وهو مجال للتكنولوجيا العسكرية الحساسة والتكتيكات الخاصة التي لا يتبادلها إلا الحلفاء. وقال مسؤول أميركي على اطلاع على التعاون العسكري بين الهند والولايات المتحدة شريطة عدم نشر اسمه إن "هذه الأنواع من الارتباطات الأساسية تمثل اللبنة لعلاقة دائمة بين القوات البحرية (للبلدين) نأمل بأن تنمو على مر الزمان وتتحول إلى قدرة متبادلة للحرب ضد الغواصات".

ويقول مسؤولون في البحرية الهندية إن غواصات صينية شوهدت أربع مرات في المتوسط كل ثلاثة أشهر. وشوهدت بعض الغواصات قرب جزيرتي اندامانز ونيكوبار الهنديتين الواقعتين قرب مضيق ملقة الذي يمثل المدخل إلى بحر الصين الجنوبي والذي تمر خلاله أكثر من 80 في المئة من إمدادات الوقود الصينية. وتستخدم الهند والولايات المتحدة اللتان تجريان بالفعل مناورات بحرية مشتركة النسخة الجديدة من الطائرة بي-8 مما يجعل تبادل المعلومات أسهل بشأن الأنشطة الحساسة جداً المتعلقة برصد الغواصات. وبي-8 هي أكثر الأسلحة الأميركية تطوراً في مجال اصطياد الغواصات، وهي مزودة بأجهزة استشعار يمكن أن تتعقب وتحدد الغواصات من خلال أجهزة سونار ووسائل أخرى.

وامتنع متحدث باسم البحرية الهندية عن التعليق على التعاون المقترح في مجال الحرب ضد الغواصات مع الولايات المتحدة. ولكن مصدراً في البحرية الهندية قال إن تركيز المرحلة التالية من المناورات المشتركة التي تجري في بحر الفلبين الشمالي في يونيو/ حزيران سيكون على الحرب ضد الغواصات. وستشارك اليابان أيضاً في هذه التدريبات. واليابان حليف وثيق لواشنطن ويُعتقد إن غواصاتها ترصد الغواصات الصينية في غرب المحيط الهادي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً