العدد 4986 - الأحد 01 مايو 2016م الموافق 24 رجب 1437هـ

الفرصة الأخيرة لغوارديولا لفك عقدة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا وإسكات المنتقدين

يسعى بايرن ميونيخ الألماني وتحديدا مدربه الاسباني بيب غوارديولا إلى فك عقدة الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وإسكات المنتقدين عندما يستضيف اتلتيكو مدريد الاسباني إيابا غدا الثلثاء على ملعب "اليانز ارينا" في ميونيخ.

وستكون مباراة الغد الفرصة الأخيرة لغوارديولا لفك عقدة الدور نصف النهائي مع الفريق البافاري، وبالتالي بلوغ المباراة النهائية في سعيه إلى تحقيق الثلاثية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا) التي تم التعاقد معه من اجلها عقب تتويج بايرن ميونيخ بالثلاثية التاريخية موسم 2012-2013، وذلك قبل انتقاله إلى تدريب مانشستر سيتي اعتبارا من الموسم المقبل.

وبعد قيادته برشلونة إلى 14 لقبا في مدى 4 أعوام بينها لقبان في مسابقة دوري أبطال أوروبا، نجح غوارديولا في قيادة بايرن ميونيخ إلى 5 ألقاب حتى الآن لكنه فشل في المربع الذهبي للمسابقة القارية العريقة مرتين متتاليين وأمام ناديين اسبانيين هما ريال مدريد (2014) وبرشلونة (2015).

وشاءت الأقدار أن يقف فريق اسباني آخر هو اتلتيكو مدريد في طريق غوارديولا المطالب بقوة بتعويض خسارة الذهاب صفر-1 في مدريد وحجز بطاقة المباراة النهائية المقررة على ملعب سان سيرو في ميلانو في 28 مايو/أيار الحالي.

ويدرك غوارديولا جيدا أن أي فشل في تخطي دور الأربعة سيشكل خيبة أمل كبيرة له وللنادي البافاري الطامح إلى بلوغ النهائي الرابع منذ 2010 والحادي عشر في تاريخه الزاخر بخمسة ألقاب أعوام 1974 و1975 و1976 و2001 و2013.

وواجه غوارديولا سيلا من الانتقادات من وسائل الإعلام الألمانية عقب الخسارة ذهابا خصوصا إبقاءه نجم الفريق توماس مولر على دكة البدلاء، وباعترافه شخصيا، فان مواجهة ميونيخ ستكون "الرصاصة الأخيرة" له في معركة إثبات أن الانتقادات خاطئة.

وكان غوارديولا صرح عقب تأهل بايرن ميونيخ إلى نصف النهائي على حساب بنفيكا البرتغالي: "لقد قرأت في إحدى الصحف الألمانية أنه سيتم تقييم عملي في ميونيخ وانجازي للمهمة بشكل جيد، إلا إذا أحرزنا لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا".

رقم قياسي محلي قوي

ونجا بايرن ميونيخ بأعجوبة في ثمن النهائي أمام يوفنتوس الايطالي، عندما سجل توماس مولر هدف الإنقاذ في الوقت بدل الضائع (2-2) قبل أن يحسم المواجهة 4-2 بعد التمديد، ثم حصل على قرعة سهلة تخطى فيها بنفيكا بصعوبة (1-صفر و2-2).

لكن النادي البافاري يملك سجلا رائعا على ملعبه اليانز ارينا حيث حقق الفوز في مبارياته الـ11 الأخيرة وهو رقم قياسي محلي وتحديدا منذ سقوطه المذل أمام ريال مدريد صفر-4 في ذهاب دور الأربعة العام 2014.

وبدا واضحا تأثر بايرن ميونيخ بعقدة دور الأربعة في المسابقة القارية العريقة، وذلك من خلال عجزه عن حسم لقب الدوري المحلي للمرة الرابعة على التوالي وذلك بسقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 1-1 أول من أمس السبت.

لكن غوارديولا لم يشرك تشكيلته الأساسية في سعيه إلى إراحة نجومه خصوصا الهداف الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي والقائد فيليب لام والفرنسي فرانك ريبيري، فيما شهدت صفوفه عودة قطب دفاعه الدولي جيروم بواتنغ بعد غياب نحو 3 أشهر بسبب الإصابة، إذ لعب 68 دقيقة.

وقال بواتنغ: "كان من المهمة بالنسبة لي أن العب بعض الدقائق، واعتقد أن ذلك سيكون مفيدا جدا لخوض الدقائق ال90 لمباراة اتلتيكو"، مضيفا "حظوظنا جيدة، نحن نلعب على أرضنا وأمام جماهيرنا وسنضغط منذ البداية".

ويعاني بايرن ميونيخ من غياب جناحه الطائر الدولي الهولندي اريين روبن بسبب الإصابة، لكن غوارديولا يملك الأسلحة اللازمة لتعويض غيابه، وسيكون همه الوحيد إيجاد الحلول لدفاع اتلتيكو الذي جرد مواطنه برشلونة من اللقب بإخراجه من الدور ربع النهائي.

وينتقل فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني إلى ميونيخ مع أفضلية الهدف الذي سجله ساؤول نيغويس ذهابا، على أمل المحافظة على هذه الأفضلية الضئيلة من اجل تحقيق ثأره من النادي البافاري الذي حرمه من اللقب القاري عام 1974 بالفوز عليه 4-صفر في لقاء معاد بعدما تعادلا في الأول 1-1 بعد التمديد حين كان النادي الاسباني في طريقه للتتويج قبل أن يدرك هانتس-يورغ شفارتسنبك التعادل في الدقيقة الأخيرة (120).

وخلافا لبايرن ميونيخ، حافظ اتلتيكو مدريد على وتيرة الانتصارات محليا وأبقى على آماله في التتويج بلقب الليغا بحفاظه على شراكة الصدارة مع برشلونة حامل اللقب عقب تغلبه على ضيفه رايو فايكانو بهدف للفرنسي انطوان غريزمان الذي سيكون احد الأسلحة الضاربة لسيميوني في سعيه لبلوغ النهائي الثالث في تاريخه (خسر نهائي 2014 أمام جاره اللدود ريال مدريد 1-4 بعد التمديد بعد أن كان متقدما حتى الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي).

وقال غريزمان: "نحن متحمسون جدا. كل لاعب يحلم باللعب في نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، وسنبذل كل ما في وسعنا لبلوغ النهائي".

ويعود القائد الدولي الاوروغوياني دييغو غودين والبلجيكي يانيك كاراسكو إلى صفوف اتلتيكو مدريد بعد تعافيهما من الإصابة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً