العدد 4987 - الإثنين 02 مايو 2016م الموافق 25 رجب 1437هـ

تراجع حدة القصف في حلب... وكيري يحذر: النزاع بات «خارجاً عن السيطرة»

رجل يمر أمام حاجز مؤقت صنع من حطام حافلات لعرقلة نظر قناصة الجيش السوري في حلب أمس - afp
رجل يمر أمام حاجز مؤقت صنع من حطام حافلات لعرقلة نظر قناصة الجيش السوري في حلب أمس - afp

تراجعت حدة القصف، أمس الاثنين (2 مايو/ أيار 2016)، في حلب بعد ليل ساخن شهد غارات جوية وقصفاً متبادلاً بين النظام والفصائل المعارضة المسلحة، فيما أنهى وزير الخارجية الأميركي جون كيري زيارة خاطفة لجنيف سعى خلالها لإحياء الهدنة المتصدعة في سورية.

وأفاد مراسل «فرانس برس» في المدينة بأنه لم يسجل حصول أية غارة منذ صباح أمس (الاثنين) في الأحياء الشرقية للعاصمة الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة المسلحة.

وخرج بعض السكان إلى الشارع مستفيدين من الهدوء وسعياً لشراء أغراضهم من بعض المحلات القليلة التي فتحت أبوابها، فيما ظلت حركة السير خفيفة.

وعلى صعيد متصل، أنهى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس زيارة خاطفة لجنيف أجرى خلالها لقاءات عدة تركزت حول سبل إعادة إحياء الهدنة في سورية، واعتبر أن النزاع في هذا البلد بات «خارجاً عن السيطرة».

وبعد أن غادر كيري جنيف تتركز الأنظار على موسكو التي يزورها اليوم (الثلثاء) الموفد الأممي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا للقاء وزير الخارجية سيرغي لافروف.

والهدف هو نفسه أي العمل على إحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي تم التوصل إليه في السابع والعشرين من فبراير/ شباط الماضي بعد أن شهد خروقات خطيرة جداً خلال الأيام العشرة الماضية بشكل خاص.

وفي الإطار نفسه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون موسكو وواشنطن إلى «مضاعفة الجهود لإحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية» الذي يتعرض حالياً لخروقات خطيرة.

وتحادث كيري هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغير لافروف أمس. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوزيرين «اتفقا على إجراءات جديدة ستتخذها موسكو وواشنطن كرئيستين لمجموعة دعم سورية، أحدها حول الإعداد لاجتماع مقبل» لهذه المجموعة.

وكانت روسيا أعلنت أمس الأول (الأحد) إجراء «محادثات ناشطة» لوقف التدهور في مدينة حلب، فيما دعت واشنطن إلى وقف القصف على القسم الشرقي من المدينة الواقع تحت سيطرة الفصائل المعارضة.

من جانبها، دعت فرنسا أمس المجموعة الدولية لدعم سورية لعقد اجتماع طارئ على مستوى الوزراء لإعادة تثبيت وقف الأعمال القتالية في سورية.

وقال وزير الخارجية جان مارك ايرولت إن فرنسا تضغط من أجل استئناف المفاوضات السياسية في أقرب وقت. وأضاف «يجب أن تتوقف الضربات على حلب».

وتابع «أبلغنا شركاءنا الأميركيين رغبتنا في أن تتم ممارسة أقصى الضغوط من أجل أن يتدخل الروس لدى النظام السوري تحقيقاً لهذه الغاية. لكن هذا لم يحدث حتى الآن».

وتعد مدينة حلب من أبرز المناطق المشمولة باتفاق وقف الأعمال القتالية، والذي يستثني تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سورية.

وتراجعت حدة القصف صباح أمس في مدينة حلب بعد ليل طويل من الغارات الجوية المكثفة التي استهدفت الأحياء الشرقية والقذائف التي سقطت على الأحياء الغربية.

وقال مراسل «فرانس برس» صباحاً: «تجرأ البعض على فتح متاجرهم والعودة إلى عملهم، وهناك حركة بسيطة في الشوارع».

وأكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن «تراجعت حدة القصف المتبادل صباح اليوم» رغم عدد محدود من الغارات الجوية التي استهدفت الأحياء الشرقية.

وجددت الفصائل المقاتلة ظهراً قصفها للأحياء الغربية بالقذائف ومن بينها العزيزية والشيخ طه وجمعية الزهراء ومحيط مستشفى الجامعة.

وأعلن «المركز الروسي للمصالحة» بين أطراف النزاع في سورية أن «الطيرانين الروسي والسوري لم يشنا أي غارات على المجموعات المعارضة المسلحة التي أعلنت وقف إطلاق النار وحددت مواقعها» لممثلين لروسيا والولايات المتحدة. إلا أن المركز الذي يسجل الخروقات لاتفاق وقف الأعمال القتالية أعلن أنه سجل «عشرة خروقات»، ثلاثة في حلب وسبعة في اللاذقية.

العدد 4987 - الإثنين 02 مايو 2016م الموافق 25 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً