العدد 4987 - الإثنين 02 مايو 2016م الموافق 25 رجب 1437هـ

بايرن يستضيف أتلتيكو... فمن المتأهل الأول لنهائي الأبطال؟

غوارديولا والفرصة الأخيرة لفكّ عقدة دور الأربعة

يسعى بايرن ميونيخ الألماني وتحديداً مدربه الإسباني بيب غوارديولا إلى فك عقدة الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وإسكات المنتقدين عندما يستضيف أتلتيكو مدريد الإسباني إيابا اليوم (الثلثاء) على ملعب «اليانز أرينا» في ميونيخ.

وستكون مباراة اليوم الفرصة الأخيرة لغوارديولا لفك عقدة الدور نصف النهائي مع الفريق البافاري، وبالتالي بلوغ المباراة النهائية في سعيه إلى تحقيق الثلاثية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا) التي تم التعاقد معه من أجلها عقب تتويج بايرن ميونيخ بالثلاثية التاريخية موسم 2012 - 2013، وذلك قبل انتقاله إلى تدريب مانشستر سيتي اعتباراً من الموسم المقبل.

وبعد قيادته برشلونة إلى 14 لقباً في مدى 4 أعوام بينها لقبان في مسابقة دوري أبطال أوروبا، نجح غوارديولا في قيادة بايرن ميونيخ إلى 5 ألقاب حتى الآن لكنه فشل في المربع الذهبي للمسابقة القارية العريقة مرتين متتاليتين وأمام ناديين إسبانيين هما ريال مدريد (2014) وبرشلونة (2015). وشاءت الأقدار أن يقف فريق إسباني آخر هو أتلتيكو مدريد في طريق غوارديولا المطالب بقوة بتعويض خسارة الذهاب صفر/1 في مدريد وحجز بطاقة المباراة النهائية المقررة على ملعب سان سيرو في ميلانو في 28 مايو/ أيار الجاري.

ويدرك غوارديولا جيداً أن أي فشل في تخطي دور الأربعة سيشكل خيبة أمل كبيرة له وللنادي البافاري الطامح إلى بلوغ النهائي الرابع منذ 2010 والحادي عشر في تاريخه الزاخر بخمسة ألقاب أعوام 1974 و1975 و1976 و2001 و2013.

وواجه غوارديولا سيلاً من الانتقادات من وسائل الإعلام الألمانية عقب الخسارة ذهاباً وخصوصاً إبقاءه نجم الفريق توماس مولر على دكة البدلاء، وباعترافه شخصياً، فإن مواجهة ميونيخ ستكون «الرصاصة الأخيرة» له في معركة إثبات أن الانتقادات خاطئة.

وكان غوارديولا صرح عقب تأهل بايرن ميونيخ إلى نصف النهائي على حساب بنفيكا البرتغالي: «لقد قرأت في إحدى الصحف الألمانية أنه سيتم تقييم عملي في ميونيخ وإنجازي للمهمة بشكل جيد، إلا إذا أحرزنا لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا».

رقم قياسي محلي قوي

ونجا بايرن ميونيخ بأعجوبة في ثمن النهائي أمام يوفنتوس الإيطالي، عندما سجل توماس مولر هدف الإنقاذ في الوقت بدل الضائع (2/2) قبل أن يحسم المواجهة 4/2 بعد التمديد، ثم حصل على قرعة سهلة تخطى فيها بنفيكا بصعوبة (1/صفر و2/2).

لكن النادي البافاري يملك سجلاً رائعاً على ملعبه اليانز أرينا إذ حقق الفوز في مبارياته الـ 11 الأخيرة وهو رقم قياسي محلي وتحديداً منذ سقوطه أمام ريال مدريد صفر/4 في ذهاب دور الأربعة العام 2014.

وبدا واضحاً تأثر بايرن ميونيخ بعقدة دور الأربعة في المسابقة القارية العريقة، وذلك من خلال عجزه عن حسم لقب الدوري المحلي للمرة الرابعة على التوالي وذلك بسقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 1/1 السبت. لكن غوارديولا لم يشرك تشكيلته الأساسية في سعيه إلى إراحة نجومه وخصوصاً الهداف الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي والقائد فيليب لام والفرنسي فرانك ريبيري، فيما شهدت صفوفه عودة قطب دفاعه الدولي جيروم بواتنغ بعد غياب نحو 3 أشهر بسبب الإصابة، إذ لعب 68 دقيقة.

وقال بواتنغ: «كان من المهم بالنسبة لي أن ألعب بعض الدقائق، وأعتقد أن ذلك سيكون مفيداً جداً لخوض الدقائق الـ 90 لمباراة أتلتيكو»، مضيفاً «حظوظنا جيدة، نحن نلعب على أرضنا وأمام جماهيرنا وسنضغط منذ البداية».

ويعاني بايرن ميونيخ من غياب جناحه الطائر الدولي الهولندي آريين روبن بسبب الإصابة، لكن غوارديولا يملك الأسلحة اللازمة لتعويض غيابه، وسيكون همه الوحيد إيجاد الحلول لدفاع أتلتيكو الذي جرد مواطنه برشلونة من اللقب بإخراجه من الدور ربع النهائي.

وينتقل فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني إلى ميونيخ مع أفضلية الهدف الذي سجله ساؤول نيغويس ذهاباً، على أمل المحافظة على هذه الأفضلية الضئيلة من أجل تحقيق ثأره من النادي البافاري الذي حرمه من اللقب القاري العام 1974 بالفوز عليه 4/صفر في لقاء معاد بعدما تعادلا في الأول 1/1 بعد التمديد حين كان النادي الإسباني في طريقه للتتويج قبل أن يدرك هانتس-يورغ شفارتسنبك التعادل في الدقيقة الأخيرة (120).

وخلافاً لبايرن ميونيخ، حافظ أتلتيكو مدريد على وتيرة الانتصارات محلياً وأبقى على آماله في التتويج بلقب الليغا بحفاظه على شراكة الصدارة مع برشلونة حامل اللقب عقب تغلبه على ضيفه رايو فايكانو بهدف للفرنسي أنطوان غريزمان الذي سيكون أحد الأسلحة الضاربة لسيميوني في سعيه لبلوغ النهائي الثالث في تاريخه (خسر نهائي 2014 أمام جاره اللدود ريال مدريد 1/4 بعد التمديد بعد أن كان متقدماً حتى الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي).

وقال غريزمان: «نحن متحمسون جداً. كل لاعب يحلم باللعب في نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، وسنبذل كل ما في وسعنا لبلوغ النهائي».

ويعود القائد الدولي الأوروغوياني دييغو غودين والبلجيكي يانيك كاراسكو إلى صفوف أتلتيكو مدريد بعد تعافيهما من الإصابة.

العدد 4987 - الإثنين 02 مايو 2016م الموافق 25 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً