عالم الطعام والترحال بين بلدان العالم بحثاً عن هوية ونكهة خاصة لمذاق يحمل لمسات شخص يعشق الطعام ويبدع في إعداده. هو فن يتكلم بلغة الطعام، يقرب الشعوب من بعضها بعضاً من خلال وصفة تجمع بين الطعام المحلي والطعام المعد بيد طباخ وشيف... هكذا تحدث الشيف العالمي وولفغانغ باك لـ «الوسط» خلال زيارته الحالية إلى العاصمة المنامة حيث يقع واحداً من مطاعمه ذات النكهة الآسيوية الخاصة لأطباقه في فندق الفور سيزنز الكائن في خليج البحرين.

يقول هذا الشيف بلكنته النمساوية متحدثاً الإنجليزية إن الطعام لغة تجمع الشعوب فهناك انسيابية في كيفية اختيار مواد ومقادير تصنيع وصفات الطعام، مضيفاً «هذا ما كتبت عنه وسردته في ستة كتب أصدرتها كان آخرها في العام الماضي».

وأوضح الشيف بأن زيارته إلى البحرين تعد الثالثة وهو في كل مرة يأتي ويزور أحياء المنامة والمزارع الخضراء ليتعرف مزيداً عن نوعية الخضار الطازجة التي تزرع في البحرين وأيضاً عن طبيعة الأكل الذي يفضله ويأكله أهل البحرين.

يقول الشيف وولفغانغ: «وجدت أهل البحرين يعتزون بتراثهم وبطعامهم ولاسيما هذا ما لمسته في أحد المقاهي بالمنامة القديمة (...) الشاي الأحمر مع النعناع أو ماء الورد وصولاً إلى الخبز الكبير الذي يحشى بالجبن وينثر عليه السمسم. بصراحة لست هنا لأنافس الطعام المحلي ولكن مطعمنا له من الضيافة والتوقيع الخاص بأطباقه المستمدة من بيئة المكان وقد نذهب في ابتكار ذلك كما فعلنا مع مطعمنا في لوس أنجليس بتوقيع أطباق اشتهرنا بها مثل بيتزا السلمون والكافيار وغيره».

وأضاف الشيف «التقيت بحاجي وبميرزا وغيرهما، تذوقت المطبخ البحريني كما يفعل أهالي هذه الجزيرة الصغيرة المليئة بالوصفات التي تعكس التنوع في المطبخ البحريني من شتى الجنسيات». وأضاف قائلاً «أعلم أن كثيراً من يحب النكهة المحلية بينما أنا وفريقي نريد أن نقدم ما يحمل النكهة الخاصة في مطاعمنا والضيافة المميزة كما في لوس أنجليس وفرانسيسكو والمنامة واسطنبول وقريباً في الدوحة».

يذكر أن الشيف وولفغانغ باك يعد واحداً من أشهر طباخي العالم ولقد أصدرت له ستة إصدارات إضافة إلى فتح سلسلة من المطاعم في مختلف مدن وعواصم العالم بينما يملك هذا الشف قناة على شبكات التواصل الاجتماعي للتواصل معه عبر الاشتراك.