العدد 4989 - الأربعاء 04 مايو 2016م الموافق 27 رجب 1437هـ

دوحة عراد... النظافة من الإيمان!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

ما إن تذهب للمشي أو التمتّع بالمنظر الطبيعي الخلّاب في دوحة عراد بمحافظة المحرّق، حتى تنصدم بالبيئة المشوّهة في هذا المكان الأكثر من رائع، على رغم وجود الزرع الأخضر والخدمات المتميّزة! دوحة عراد... النظافة من الإيمان!

الفئران حدّث بلا حرج، كل فأر أكبر من الثاني، وخاصّة في اللّيل، فكلّما تأخّر الوقت خرجت الفئران تبحث عن بقايا الطعام، ولا تجعلك ترتاح في مشيك أو جلستك؛ لأنّك تتأهّب في أية لحظة لأن يأتي فأر ينازعك في مشيتك أو يأخذ أكلك، ونحن لا نهوّل الموضوع ولا نزيده، فيكفي أن يذهب أحد من المسئولين إلى هذا المكان الجميل، في أي وقت يشاء، وننصحه بالذهاب عند 9 ليلاً، حتّى يكتشف غزو الفئران وتمكّنهم من دوحة عراد!

ليس هذا فقط، فلطالما قرأنا تصريحات الإدارة العامّة للبيئة بشأن النظافة، ولطالما سمعنا أهمّية النظافة وعدم التلوّث البيئي، ولكن ما إن تمشي خطوتين وتنظر إلى البحيرة الموجودة وسط الدوحة، حتى تتفاجأ بكثرة القاذورات والعلب البلاستيكية والأكياس والأوساخ المتناثرة داخل هذه البحيرة، فالماء أصبح أخضر من كثرة الأوساخ، وقد كنّا نظن أنّها طحالب، ولكن للأسف الشديد، الوساخة زادت عن حدّها هناك!

نضيف إلى ذلك، وساخة الناس أنفسهم للأسف الشديد، ولو ذكرنا ما نشاهده لطأطأنا الرأس حزنا على البحرين، فلقد وجدنا البعض لا يستخدمون الحمّامات، بل أصبحت الحمّامات بين الصخور بعد الحاجز الاسمنتي الذي تمّ وضعه بين البحيرة والممشى والخدمات، ولكأنّك لست في البحرين! وقد نبلع وجود طفل يتبوّل (أعزّكم الله) ونعطيه العذر لصغر سنّه ولعدم قدرته على الذهاب، وأيضاً نعطيه العذر؛ لأنّ والديه وأهله متواجدون في المكان ولم يطلبوا منه أو يأخذوه الى الحمّام المتوافر في الدوحة، اذ انّ هناك حمّامات كثيرة، ولكن من يفتكر؟! وكما يقول المثل «بيت مو بيتك.....» أنهوه!

الإدارة العامّة للبيئة، الدولة رصدت موازنة لدوحة عراد، وجعلت المكان أكثر من جميل من أجل المواطن والمقيم والزائر، فلماذا يقوم البعض بتشويه المكان من دون أن نجد تحرّك المسئولين من قبلكم؟! أين المراقبة على هذا المكان؟! من المسئول عن النظافة وعن مراقبة النظافة؟! هل هناك تحمّل للمسئولية لمن يقوم برمي الأوساخ أو رمي الفضلات في المكان غير الصحيح؟!

أيضًا نسأل وزارة البلديات، هل هناك من قام بالشكوى عن وجود فئران كبيرة تشبه القطط داخل الدوحة؟! هل طلب منكم أحد وضع أدوية تقتل هذه الفئران؟! هل الفئران أصدقاء للبيئة أم وجودها يزيد من الأمراض الوبائية والخطيرة؟!

لا ندري متى سيعي بعض المواطنين والمقيمين والأجانب والزائرين بأنّ هذا المكان حضاري وجميل، وأنّ من يريد الذهاب إلى الحمّام يتوجّه اليه، ولا يقضي حاجته بين الصخور؟! وهل هناك طريقة للتوعية غير وضع الملصقات واللافتات؟! بعض النّاس لا يتناسب معها الملصق واللافت، بل يناسب معها المخالفة والتعهّد! ننتظر الحل من الجهات المختصّة، فالدوحة هي واجهة البحرين، وليست واجهة المحرّق فقط!

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4989 - الأربعاء 04 مايو 2016م الموافق 27 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 4:49 ص

      اخواني لا تجعلوا اللوم على غيركم... هذه المشكلة منتشره في جميع سواحل البحرين
      على سبيل المثال ممشى ستره.. من هم مرتاديه؟؟ .. خصوصا ليلة الجمعة
      المشكلة هي الثقافة العامه

    • زائر 19 | 2:09 م

      موضوع ممتاز
      الححمامات لا حول الله وسخين من هالمنتسبين الجدد
      و كله اوساخ كل مكان ما به تكون


      ذبحونااااا كل مكان اخترب

    • زائر 17 | 10:44 ص

      يابنت الشروقي ماتفق معاش ان احد المسئولين يروح الساعة ال 9 ليري الفأران لانة بياكلونة

    • زائر 16 | 10:06 ص

      مريم الخير والعلم والوطنيه

      الف مبروك اختي مريم على الماجستير المتميز وكل أمنيات الخير لكم والله يومك لخدمة الوطن

    • زائر 15 | 9:19 ص

      زارنا اولاد صديق اجنبي مقيم في البحرين. ذهبنا في رحلة الي الصخير في موسم التخييم. بعد ما وجدنا القمامة مرمية في كل مكان سأل أبن الأجنبي والده: الا يحبون هؤلاء وطنهم؟
      طأطأت رأسي خجلا.

    • زائر 13 | 8:52 ص

      اغلب مرتادوا دوحة عراد من الجدد عرب واسيوين ...يقعدون ما يقومون الا كوم من الاساخ ولا يفتكرون ينظفون مكانهم ما في اي احساس لان الديرة مو ديرتهم بس جايين يصدرون بيزات لدولهم

    • زائر 12 | 6:02 ص

      المفروض ياخذون رسوم دخول للحدائق والمتنزهات العامة على الاجانب وتطبق الغرامات

    • زائر 10 | 3:06 ص

      السبب واضح

      التجنيس .. اصلا بمجرد مشيك قليلا فيه تحسين نفسك و كانك في دولة عربية او اسيويه .. و لكن بالتاكيد ليس في البحرين .. و واضحه الامور من لهجتهم و شكلهم

    • زائر 8 | 2:55 ص

      دائما يتم انشاء حديقة جميلة او مكان جميل ورائع بمبالغ كبيرة ولكن بعد ذلك يتم الاهمال من كل النواحي. الحمامات نجدها قذرة ورائحتها مزعجة للجميع ومكسورة وكذلك الالعاب والمرافق كلها. لماذا لا يتم تخصيص عمال نظافة متواجدين هناك طوال الوقت وكذلك رجال أمن (سكيوريتي) يراقبون وينصحون ويحاسبون من يقوم بالتكسير او رمي المخلفات او من يقوم بأعمال لا اخلاقية وغيرها؟ منتزة الامير خليفة ايضا أصابه الاهمال مع الاسف لان القضية نفسها تتكرر في جميع المرافق والمنشآت.

    • زائر 6 | 1:45 ص

      بالقرب من دوحة عراد كانت هناك حديقه جميله منظمه وكان الناس يقضون وقت ممتع بها وجاء من يدمرها بدافع ...والربح المادى وتوقف المشروع والسؤال من المسؤول عن ذلك ولماذا لايحاسبون والسؤال الاخر لماذا لاتحاول البلديه اعادتها الى الحياة مرة اخرى لتخفيف الضغط عن دوحة عراد /// القادرى بومحمد

    • زائر 7 زائر 6 | 2:50 ص

      كلهم اجانب

      اكثرهم مواطنون جدد ويادوبك تحصل مواطن اصلي

    • زائر 4 | 11:59 م

      اذا عرف السبب بطل العجب... اذا دققت في الوجوه و الكلمات تعرفين ام المشكلة. كلام واضح و جواب واضح

    • زائر 3 | 11:38 م

      كتبت كلاما كثيرا متهافتا ، لكن الأغرب فيه : " ولو ذكرنا ما نشاهده لطأطأنا الرأس حزنا .... " فهل من يشعر بالحزن يطأطِئ رأسه ؟؟؟ أقصد متى كانت ظأظأة الرؤوس علامة على الحزن ؟؟؟!!!!! وجب عليها التفكير قبل التعبير .

    • زائر 2 | 11:19 م

      صباح الخير واتمنى ماتفهوني غلط

      اختي الكريمه المشكله مو سهله فعلا تتمنين البحرين تكون اكثر تحضرا ونظافه وهدوء ولكن ما توصفينه ماهو الا مصداق من مصاديق التجنيس العشوائي هناك جاليات هذا نظامهم وهذي شخصيتهم حتى في اقدس المدن مكة المكرمة النظافه شبه معدومه وهني ياما شفنا رجال تتبول اعزكم الله مو طفل وحتى ازدحام الشوارع بالسيارات والطوارئ آه بس لو تحتاجين الطوارئ ازدحام وتعطيل و و ماراح نخلص عن سلبيات التجنيس في بلد صغير وفقير وكل المطلوب من المواطن يقبل بالوضع ويقر انهم اولى بخيرات الوطن وانهم ولاءهم للوطن وليس للدينار

    • زائر 1 | 10:15 م

      الى الاسف العوائل تنقصهم ثقافة النظافة وتاركين ابنائهم لا حسيب ولا رقيب

    • زائر 9 زائر 1 | 2:58 ص

      الحل في المراقبة المستمرة على جميع مرتادي هذه الاماكن ومحاسبتهم قانونيا ليكون ذلك عبرة للجميع ورادع. أما مسألة جنسيات المتواجدين هناك فلا يوجد حل طبعا لهذا الامر لانهم الاغلبية التي تتواجد هناك ولكن تطبيق القانون عليهم بشدة والعقاب هو الحل.

    • زائر 18 زائر 1 | 10:52 ص

      بعدكم ماشفتوا داخل البحيرة من علب المشروبات الغازية و قراش ماي الصحة و اكياس البلاستيك او في نفس الوقت حاويات المخلفات موجودة وحنة نستحق ان نسمى بلدول البامية قصدي النامية او بنضل نايمين لين الله ياخذ روحنة

اقرأ ايضاً