العدد 4990 - الخميس 05 مايو 2016م الموافق 28 رجب 1437هـ

إسرائيل تقول إنها عثرت على ثاني نفق لحماس من غزة منذ حرب 2014

قال الجيش الإسرائيلي إنه اكتشف الخميس (5 مايو/ أيار 2016) نفقا ثانيا عبر الحدود شقته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من قطاع غزة بعد يوم من اندلاع نادر للعنف على الحدود التي يسودها الهدوء إلى حد كبير منذ عام 2014.

وقال مسؤولون في مستشفى إن امرأة (54 عاما) قتلت في غزة وجرحت أخرى جراء إصابتهما بشظايا قذيفة من دبابة إسرائيلية على مقربة من رفح خلال أعمال العنف التي اندلعت الأربعاء.

وقال جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) إن عنصرا من حماس اعتقل في الشهر الماضي قدم معلومات مفيدة عن شبكة الأنفاق في المنطقة على الرغم من إنه لم ينسب بوضوح الاكتشاف الذي تم اليوم الخميس إلى هذه المعلومات.

وقال محللون في غزة إن تصاعد العنف وهو الأشد حدة منذ حرب 2014 يهدد الهدنة التي صمدت على نحو كبير في المنطقة لقرابة عامين.

ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا لكبار وزرائه اليوم الجمعة لبحث الوضع.

وقال وزير الدفاع موشي يعلون بعد تفقد المنطقة إن تهديدات حماس لن تثبط عزيمة إسرائيل وإنها ستواصل البحث "لحين اكتشاف كل الأنفاق".

وقال خليل الحية القيادي البارز بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الجهود التي تبذلها مصر وقطر مستمرة لمحاولة إعادة الهدوء لكنه حذر من أن "أي دخول أو توغل (للعدو) في أرضنا لن يقبله شعبنا ولن تقبله المقاومة."

وقالت متحدثة باسم الجيش إن مقاتلين من حماس أطلقوا قذائف مورتر على القوات الإسرائيلية بينما كانت تحاول الكشف عن النفق. وردت إسرائيل بالدبابات والطائرات الحربية.

وقال الجيش إن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت أربعة مواقع لحماس في محيط النفق. وأضاف انه على مدى اليومين السابقين أطلق مقاتلو حماس النار عشر مرات على القوات الإسرائيلية التي تعمل في المنطقة.

ولم تعلن حماس -الحاكم الفعلي لقطاع غزة- مسؤوليتها عن القصف كما لم تعلق على نبأ الإعلان عن اكتشاف النفق.

وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث العسكري الإسرائيلي إن النفق الذي اكتشف اليوم يقع على عمق 28 مترا مشيرا إلى أن التحقيق جار لتحديد ما إذا كان قد حفر قبل الحرب أم بعدها.

وأشار إلى أن المقاتلين الفلسطينيين بدأوا إطلاق قذائف المورتر على القوات الإسرائيلية لمنعها من اكتشاف النفق.

وفي الشهر الماضي كشف عن نفق آخر من دون وقوع أي حوادث.

 الهدنة مهددة بالانهيار

قال محللون من غزة إن اندلاع أعمال العنف - وهي الأوسع منذ انتهاء الحرب بين حماس وإسرائيل عام 2014- تهدد الهدنة الصامدة على نحو كبير في المنطقة منذ نحو عامين.

وقال مسؤول قطري في غزة إن الجهود جارية لضمان عدم خروج الوضع عن السيطرة.

كما أشار متحدث باسم حماس إلى أن مصر تحاول أيضا استعادة الهدوء على الأرض.

وتتكتم إسرائيل على الوسائل التي تستخدمها للكشف عن الأنفاق لكن اعتقال محمود عطاونة (29 عاما) من جباليا في شمال قطاع غزة أوائل الشهر الماضي ربما ساعد في هذه الجهود.

وقال جهاز الأمن الداخلي في بيان الخميس "زوّد عطاونة المحققين الذي كانوا يستجوبونه بالكثير من المعلومات عن الأنفاق في شمال قطاع غزة وطرق حفرها واستخدام المنازل الخاصة والمباني العامة لتغطية الأنفاق والمواد المستخدمة لحفرها".

وقتل أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم مدنيون خلال حرب 2014 بينما قتل 67 جنديا وستة مدنيين في إسرائيل بسبب الصواريخ والهجمات التي نفذتها حماس وجماعات أخرى.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً