العدد 4992 - السبت 07 مايو 2016م الموافق 30 رجب 1437هـ

بالصور...المثقفون السودانيون يحتفون بـ"المئوية الشاعر السوداني التيجاني يوسف بشير"

نظمها مركز عبدالرحمن كانو الثقافي

السهلة - مركز عبدالرحمن كانو الثقافي 

تحديث: 12 مايو 2017

نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي بالتعاون مع النادي السوداني بمملكة البحرين احتفالية "مئوية الشاعر السوداني التيجاني يوسف بشير" ، وذلك بحضور عدد من رجال الثقافة والادب في مملكة البحرين والجمهورية السودانية .

وفي بداية الحفل الذي قدمه راشد نجم ، شاركت فيه  ثلاث أوراق بحثية حول الشاعر التيجاني ،  حيث أشار صديق المجتبى في الورقة البحثية التي قدمها خلال الحفل تحت عنوان "مواقف في حياة التيجاني" ، والتي تضمنت الحديث حول المحطات التاريخية ما قبل ولادة الشاعر التيجاني ، والمؤثرات البيئية والثقافية والسياسية والفكرية التي أنتجت هذا الجيل من الشعراء والكتاب والمفكرين السودانيين ومنهم التيجاني  الذي تربى في أسرة لها تاريخ طويل في الحياة الاجتماعية والسياسية في السودان ، كما كان لها دور ثقافي كبير حيث خرج منها العديد من العلماء ممن درسوا في الحلقات الدينية ، وتعلم التيجاني  القرآن الكريم وحفظه بالإضافة الى الفقه وعلم الحديث وعلم اللغة العربية .

وأضاف المجتبى ان الشاعر التيجاني قد قام بوصف أغلب أشعاره الحياة البسيطة التي عاش فيها ، وصور من الحياة السياسية والاستعمار الانجليزي آنذاك ، حيث اصطدم الشاعر التيجاني بالمستعمر الى أن وصل إلى مرحلة المرض العضال الذي ألم به حيث كتب قصيدة "يؤلمني شكي" والتي وصف فيها حالته المرضية ، واستمر التيجاني في كتابة الشعر إلى وفاته وهو لم يتجاوز 25 عام في العام 1937 .

من جابنه ، أشار الصديق عمر الصديق في الورقة التي قدمها بعنوان "غريب التيجاني في تجلياته لغة النور والأنداء" الى ان اللغة الشعرية في شعر التيجاني وصلت الى درجة من الصفاء والنقاء الذي من الصعب جدا ان نلتمس لغته وأسلوبه في ألفاظه وحدها التي تعتبر جزء من النظم الذي يعتمده الشاعر في شعره ، وهي بمفردها تمثل الصورة الشعرية ، وهناك سببين يسوقون الحديث عن الألفاظ ، فالسبب الأول أن الشاعر التيجاني على الرغم من عبقريته الشعرية يتعمد تغذية أشعاره على الغريب من الألفاظ والقديم منها يأخذ عليه انه أما يذكرها من باب طلاسم اللغة وهي التي منعته من الانتشار الذي يستحقه او السبب الثاني انه كان يؤدي وظيفته فنية بعينها .

ومن جانب آخر ، أوضح بدر الدين السيمت في الورقة البحثية الثالثة بعنوان "التيجاني يوسف بشير وردٌ من الناي المقدس ومن بقايا المرسلين" أن التيجاني في ديوانه "اشراقه" كان يرمز فيه برموز يجب ان تفك ، فيلاحظ ان هذه الرمزية جعلت الشاعر التيجاني متأرجا بين الشك واليقين ، حيث كانت لدى التيجاني دراسة لعلوم القرآن وخلفية وقراءة في الصوفية والتصوف والتأمل العميق في هذه المسائل ، لذلك كانت لديه بصيرة ، فمن ينظر إلى تجربته الذاتية يقول ان لديه يقين ومن ينظر لخلفيته تؤدي به الى الشك ، كما كان التيجاني يحب ان يرجع الى البيئة التي عاش وترعرع فيها . 

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً