العدد 4994 - الإثنين 09 مايو 2016م الموافق 02 شعبان 1437هـ

الكويتي العائد من العراق: فكرت في الانتحار قبل يوم من إطلاق سراحي

لعبت الصدفة دورها في تحرير الكويتي خالد السرحان من خاطفيه في العراق، بعدما تجرّع الهموم وذاق الويلات، تعرض للضرب والسلب والأذى النفسي، لدرجة أنه فكّر في التخلص من حياته قبل يوم واحد من إطلاق سراحه، بحسب قوله لـصحيفة «الراي» الكويتية.

السرحان العائد من الأسر روى لـ «الراي» التي التقته في منزله، بعضاً من تفاصيل حكاية خطفه والضغوط التي رزح تحتها في العراق، قال: «سبق لي أن ذهبت إلى العراق لشراء الأغنام، وتعرفت على بعض الأشخاص من قبيلة المطيرات في مدينة الناصرية وجلست عندهم أياماً عدة واتفقت على شراء بعض الأغنام، ثم رجعت إلى الكويت لتجهيز المبلغ المتفق عليه». وتابع « بعدما جهزت المبلغ عدت الى العراق لشراء الأغنام، إلا أن مهمتي لم تكتمل حيث تم اختطافي من منطقة الناصرية، حيث تنقل بي الخاطفون لحوالي ثلاثة أسابيع من بيت مهجور إلى آخر في منطقة الجبايش إلى الحيانية، وطعامي كان خلال هذه الفترة وجبة واحدة (عيش وبامية)، إضافة إلى لتر ماء واحد، كما كنت أرتدي دشداشة واحدة وثلاثة سراويل وفانيلة أصبحت سوداء من رداءة الماء وعدم وجود أي منظفات، كما كنت استحم مرة كل أسبوع بصابونة رقي».

وأضاف «في الأسبوع الأخير، اتضحت الحقيقة، حيث أتاني شخص يطلقون عليه (الحجي)، وقال لي (إنت مخطوف وأبلغنا أهلك ولدينا ثقة أن أميركم رجل طيب والمواطن الكويتي غال عنده وسيدفع عنك الفدية بمبلغ مليون دولار)، فقلت له إن المبلغ غير متوافر ولا أستطيع تدبيره فقال لي (سنبيعك لنستفيد منك مو نعلفك ببلاش)».

وذكر بوحمد «كانت هناك مجموعات تأتي إلى مكان احتجازي وتتفاوض لشرائي، حتى أن أحد أفرادها قال عني (هذا كبير بالعمر وما يصلح وأهله يريدون الفكة منه، وزوجته لا تستقبل مكالماتهم وتسكر الخط)، وهذه الكلمات كانت تؤثر جداً في حالتي النفسية، حتى انني فكرت في الانتحار قبل يوم من الافراج عني».

وأكمل بوحمد «كنت أقرأ القرآن على ضوء ولاعة صغيرة معي وأدعو الله سبحانه لتفريج كربي وفك أزمتي، لدرجة أنني كنت أتخيل زوجتي وأولادي أمام عيني، وفي يوم الإفراج عني أتى لي (الحجي)، وقال جهز نفسك واغسل ملابسك، وحسب قوله (أريدك تكشخ) وباجر راح تطلع، وأنا أمام مكذب لقوله ومصدق، قمت بتجهيز نفسي وفي يوم السبت الماضي، وتحديداً عند الساعة التاسعة صباحاً أتت سيارة، وقال لي انك الحين تروح مع السيارة إلى فندق الشيراتون وهناك تسحب لنا 10 آلاف دولار وتسلمها وتوكل على الله».

ومضى «حضرت سيارة إلى المكان الذي أقيم فيه، وعندما انطلقت توجهنا إلى فندق الشيراتون، حيث وقف سائقها على بعد كيلومتر منه، ثم ترجلت ودخلت الفندق، حينها وجدت أمامي رجال أمن فسألتهم أين تقع القنصلية الكويتية في البصرة، فقالوا في الدور الأول من هذا الفندق، ومن هول الصدمة صعدت إلى الدور الأول، وإذ بي أمام صور سمو الأمير وسمو ولي العهد وعلم الكويت فوقعت على الأرض، لدرجة أن أعضاء القنصلية تجمعوا حولي، ثم نزل لي السفير يوسف الصباغ».

وواصل المواطن المحرر بوحمد حديثه «للقنصل الصباغ صاحب التعامل الراقي جميل في عنقي لن أنساه ما حييت، إذ كان يحرص على النوم في القنصلية لمدة 40 يوماً بانتظار الافراج عني ومتابعة قضيتي، ثم أجرى اتصالاته لتجهيز سيارات عراقية مصفحة يتكفل طاقمها بحمايتي لإيصالي إلى منفذ العبدلي، حيث وصلت إلى هناك قرابة الساعة 12.30 ظهراً، ومنه انتقلت إلى ادارة أمن الدولة للتحقيق وكشف ملابسات الخطف ووصلت إلى منزلي في تمام الساعة السابعة مساء أول من أمس».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 40 | 8:49 م

      في ظل ظروف العراق يعني عادي تدخل السفارة الكويتية بدون احم ولادستور وشي المضحك رجل الأمن يدلك على السفارة .والخطافين منتظرين ونزل معاك السفير من الى الخطافين وأعطاهم عشرة آلاف دولار ومعاه كتاب شكر الى الخطافين لحسن الحفاوة والاستقبال .كله كذب في كذب هذا مسلسل .ودخولك الى العراق لشراء الغنم .ههههههه.مسرحية القديمة

    • زائر 39 | 5:04 م

      الحمدلله على السلامة

      اوقرت الأعين ""والفال لاولادنا تقر أعيننا بهم ياااكريم

    • زائر 38 | 8:25 ص

      لو انتة ما بحريني ما اختطفوك ، يمكن يتجمعون يصيحون عليك......على الحالة الگشرة....

    • زائر 34 | 6:27 ص

      لو بحريني

      لو بحريني ماسألو فيك يبون الفكه من المواطن

    • زائر 32 | 5:23 ص

      لا تتطنزون
      انتون ماعشتون الحالة اللي كان فيها
      بس قولوا الحمد لله على السلامة

    • زائر 27 | 3:10 ص

      شوي فيلم هندي مو مشكلة عادي عادي ياخوي

    • زائر 26 | 2:54 ص

      يقرأ قرآن وعقب يفكر في الانتحار ؟ شفايدة القراءة عجل

    • زائر 16 | 1:27 ص

      إخواني الإجرام بغرض الحصول على المال ليس له دين ومذهب.. هؤلاء نسوا الله فأنساهم أنفسهم..

    • زائر 14 | 1:20 ص

      يقال أن الميليشيات الإيرانية في العراق و سوريا و لبنان ستقوم بخطف مواطنين من دول مجلس التعاون، لكي تستخدمهم كورقة تفاوض في تحرير رهائنها المحتجزين في خان طومان.

    • زائر 18 زائر 14 | 1:32 ص

      ههههههههههههه بالع حبة زرقاء لو حمراء!!!جاوبني بس

    • زائر 21 زائر 18 | 1:58 ص

      شفيك تضحك مثل الأهبل؟ ما تتابع الأخبار؟
      6 من الحرس الثوري الإيراني في قبضة الثوار في خان طومان، و قادة الحرس الثوري كالثيران الهائجة!

    • زائر 23 زائر 21 | 2:04 ص

      ألأخ 21 يحب يزودها
      من زمان ما شفت فيلم الماتريكس

    • زائر 35 زائر 14 | 6:54 ص

      هههههه نكته قبل رمضان

    • زائر 13 | 1:19 ص

      يالله حررام عليهم الله لا يرحمهم هلمجرمين

    • زائر 12 | 1:18 ص

      حفظ الله الكويت واهل الكويت من كل سوء والحمد لله على السلامة

    • زائر 10 | 12:51 ص

      تستاهل السلامه ابوحمد

    • زائر 9 | 12:48 ص

      الحمدالله على السلامه ما عاد فيه امان كلش في هالدنيا

    • زائر 8 | 12:44 ص

      السالفه مو محبوكه عدل وفيها شي غامض !!!
      هل هي تمثيليه منه ولما فشل الموضوع رجع ؟ لان مو معقوله ان خاطفيه بهالغباء والسهوله !!!

    • زائر 17 زائر 8 | 1:27 ص

      يا اخي انت عايش ما تسمع الاخبار ناس قطعو روئسهم لبيع فيدو الذبح و يستلمون المبلغ و يعملون منه افلام .. العراق العيش فيها صعبه

    • زائر 19 زائر 8 | 1:40 ص

      احسنت محقق كونان لقد اصبت كبد الحقيقة

    • زائر 7 | 12:43 ص

      هذه ديمقراطية العراق الجديد بقيادته الجديده طاح حظهم اجرام بإجرام

    • زائر 11 زائر 7 | 1:12 ص

      كل مكان في مجرمين يمكن اقرب الاقربين لك قمة بالاجرام لا دخل للدول باي تصرف من شخص او عشرة اشخاص تحسبهم على العراق وعلى الحكومة

    • زائر 6 | 12:42 ص

      الحمد لله على السلامه

      ماتستاهل والله الا صادك بس شسوي في هل العراقيين ما يجوزن عن حركاتهم

    • زائر 5 | 12:40 ص

      متقاعد

      الحمدلله على السلام

    • زائر 4 | 12:29 ص

      لا حول ولا قوة إلا بالله. ناس بلا ضمير. الحمد لله رب العالمين على حالك

    • زائر 1 | 12:24 ص

      الحمد لله على السلامة .

    • زائر 37 زائر 1 | 7:30 ص

      ما يحتاي هالكلام تحمدو للريال ع السلامة وبس عن الفلسفة بدون طعم

اقرأ ايضاً