العدد 4996 - الأربعاء 11 مايو 2016م الموافق 04 شعبان 1437هـ

«حماس» تكشف سعي سويسرا لتحريك ملف المصالحة الفلسطينية

الوسط – المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

فيما كانت السلطات المصرية تفتح معبر رفح الحدودي أمس للمرة الأولى منذ 85 يوماً، كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية عن أن السفير السويسري لدى فلسطين بول غارنييه أبلغه نية بلاده «عقد مؤتمر يجمع عدداً من الأطراف لبحث المصالحة الفلسطينية» ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (12 مايو / أيار 2016).

وقال هنية إنه أبلغ غارنييه خلال اجتماع عقده الطرفان في مدينة غزة أول من أمس أن «البداية في ملف المصالحة يجب أن تكون بالاعتراف بكل الموظفين في قطاع غزة» البالغ عددهم نحو 40 ألفاً، الذين عينتهم «حماس» عقب سيطرتها على القطاع في 14 حزيران (يونيو) 2007.

وأضاف هنية خلال احتفال لمناسبة اليوم العالمي للتمريض نظمته الجامعة الإسلامية التابعة للحركة في غزة، أنه أكد لغارنييه التزام الحركة بالمصالحة وإنهاء الانقسام والوحدة «وأننا مع حكومة وقيادة واحدة وبرنامج سياسي يوصلنا لتحرير أرضنا وفلسطين». وجدد هنية القول إن «البداية يجب أن تكون بالاعتراف بكل الموظفين بغزة، كي ينخرطوا في السلك القانوني والإداري للسلطة، لأننا لن نسمح مطلقاً لأولئك الذين حملوا المرحلة على أكتافهم أن يصبحوا في الشارع في أي لحظة من اللحظات».

وجاءت تصريحات هنية تأكيداً وأكثر وضوحاً مما قاله عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» مسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد قبل أسبوعين أن سويسرا تتحرك لحل قضية موظفي غزة لإزالة العقبات أمام تنفيذ المصالحة الوطنية.

وكانت حركتا «حماس» و «فتح» وقعتا «اعلان الشاطئ» في 23 نيسان (أبريل) 2014 المؤلف من سبع نقاط، الذي تمخض عنه تشكيل حكومة التوافق الوطني في الثاني من حزيران (يونيو) من العام نفسه.

لكن الحكومة رفضت الاعتراف بموظفي «حماس» في غزة قبل أن تبت في أمرهم لجنة قانونية إدارية تابعة للسلطة، وتسليم الحركة الحكم لها كاملاً في القطاع.

لكن «حماس» تشترط بقاء كل موظفيها، ودفع رواتبهم بناء على مراكزهم القانونية والادارية التي نشأت بعد الانقسام، قبل أن تتخذ أي خطوة مقابلة.

الى ذلك، أعادت السلطات المصرية فتح معبر رفح على الحدود مع القطاع أمس استثنائياً ليومين لتمكين بضع مئات من الفلسطينيين من مغادرته ومثلهم من العالقين من العودة اليه.

واجتازت ثماني حافلات محملة بنحو 500 مسافر من المصريين المقيمين في القطاع وفلسطينيين لم يحالفهم الحظ في السفر في المرة السابقة، الجانب المصري من المعبر حتى مساء أمس.

وقالت مصادر فلسطينية لـ «الحياة» أن المغادرين وصلوا جميعاً الى صالة الوصول المصرية، لكن أحداً منهم لم يغادرها حتى مساء أمس، من دون معرفة الأسباب.

وأضافت المصادر أن نحو 600 فلسطيني كانوا عالقين في الخارج منذ شهور عادوا الى القطاع أمس.

ويُعتبر معبر رفح نافذة الفلسطينيين على العالم، نظراً الى إغلاق اسرائيل معبر بيت حانون «ايرز» في شكل شبه دائم، في اطار الحصار المفروض على القطاع منذ نحو عشر سنوات.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً