وصفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، مدينة صباح الأحمد البحرية في الكويت، بـ"المعجزة في الصحراء"، كاشفة عن الدور الذي قام به المهندسون البريطانيون، في تشييد تلك المدينة، وإخراجها بهذا المظهر الجذاب.

وقالت الصحيفة، إنّ المهندسين البريطانيين استخدموا نظامًا مبتكرًا يعتمد على تشييد حواجز تمنع انجراف الساحل الرملي، مع تعاقب موجات المد والجزر، في إنشاء تلك المدينة الواقعة في منطقة الخيران، بالقرب من الحدود مع المملكة العربية السعودية.

وأضافت الصحيفة: "على رغم أن المكان الذي تم اختياره لبناء المدينة، لم يكن بالمكان المثالي لبناء مدينة جديدة، إلا أنّ الابتكار والإبداع في تصميم المدينة أعطى المكان رونقًا آخر، خاصة في ظل إدخال البحر 6 أميال في المدينة".

وأشارت، إلى أن مساحة تلك المدينة، التي سميت نسبة إلى أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، البالغ من العمر 86 عاما، تعادل مساحة مانهاتن الأمريكية.

ولفتت، إلى أنه على رغم تراجع أسعار النفط منذ العام الماضي، إلا أن الكويت ما تزال دولة غنية جدًا، وتريد حكومتها استثمار أموالها في الأصول، لإعطاء البلاد مستقبل ما بعد النفط.

ومن المرجح أن تستوعب البنية التحتية للمدينة، حوالي 250 ألف شخص، في غضون بضع سنوات.

وجاءت فكرة بناء مدينة في الصحراء، في العام 1986، بإلهام من الراحل خالد يوسف المرزوق، المطور العقاري الكويتي الثري، الذي موّل المشروع بالكامل، من خلال شركة "لآلئ"، وتم تنفيذ المشروع بواسطة ابنه فواز.

وقال إيان وليامز، مدير المشروعات بشركة "لآلئ"، إنه لا يستطيع تحديد التكلفة الكاملة للمشروع، لكنه اعترف بأنها كانت "بمليارات الدولارات".

وأضاف: "فكرة المشروع ظهرت في منتصف الثمانينيات، ولكن لم يتم البدء في الموقع حتى العام 2003".

وقد يكون السبب في ذلك، إلى حرب الخليج الأولى والغزو العراقي في العام 1990، وذلك حسب ما نشرت موقع "إرم" الإلكتروني.