العدد 4997 - الخميس 12 مايو 2016م الموافق 05 شعبان 1437هـ

تدشين المنظومة الأميركية المضادة للصواريخ في رومانيا وموسكو غاضبة

ينس ستولتنبرغ ورئيس وزراء رومانيا بعد تدشين المنظومة - epa
ينس ستولتنبرغ ورئيس وزراء رومانيا بعد تدشين المنظومة - epa

أعلن رسمياً، أمس الخميس (12 مايو/ أيار 2016)، أن النظام الأميركي المضاد للصواريخ في ديفيسيلو في جنوب رومانيا أصبح قابلاً للتشغيل، ما أثار غضب روسيا التي تعتبره تهديداً لأمنها.

وقال قائد القوات البحرية الأميركية في أوروبا مارك فيرغسون: «الولايات المتحدة ورومانيا تصنعان التاريخ اليوم من خلال تسليم هذا النظام إلى الحلف الأطلسي». وكان يتحدث في مراسم تدشين المنظومة التي حضرها الأمين العالم لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ ومسئولون رومانيون.

وأوضح الأمين العام للحلف أمام المبنى الأسمنتي الذي يبلغ ارتفاعه 20 متراً ورفعت عليه لواقط والعلم الأميركي «نشهد اليوم لحظة مهمة للحلف الأطلسي وللأمن الأطلسي».

وأضاف أن النظام «يمثل تعزيزاً مهماً لقدرة الدفاع عن الحلفاء الأوروبيين ضد انتشار صواريخ بالستية تنطلق من خارج المنطقة الأوروبية الأطلسية».

وأثار وضع هذا النظام في الخدمة المقرر منذ فترة طويلة، غضب موسكو. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «نقول ذلك منذ البداية ونحن مقتنعون أن نشر النظام المضاد للصواريخ يشكل بحد ذاته تهديداً لأمن روسيا».

وتؤكد الولايات المتحدة أن نشر المنظومة الدفاعية يهدف إلى الحماية في مواجهة إيران بينما تعتبره روسيا موجهاً ضد قدراتها للردع النووي.

وأكد الأمين العالم لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في ديفيسيلو أن على موسكو ألا تخشى شيئاً. وقال: «الموقع (في رومانيا) مثل الموقع (الذي سيتم إنشاؤه) في بولندا ليس موجهاً ضد روسيا».

وأضاف أن «اللواقط قليلة وتقع في أقصى الجنوب وبالقرب من روسيا وغير قادرة بالتالي على اعتراض الصواريخ الروسية البالستية العابرة للقارات».

ويتألف الموقع الروماني من صواريخ لاقطة من طراز اس ام-2. وسيصبح رسمياً من مكونات الدرع المضادة للصواريخ التابعة للحلف الأطلسي في قمة وارسو في يوليو/ تموز المقبل.

وقال ستولتنبرغ إن الحلف أوضح ذلك مرات عدة لموسكو «وعرض الشفافية والحوار والتعاون» دون جدوى.

وأطلق مشروع الدرع المضادة للصواريخ للحلف الأطلسي في العام 2010 ويعتمد بشكل أساسي على التكنولوجيا الأميركية. وهو يهدف إلى نشر صواريخ اعتراضية ورادارات قوية في شرق أوروبا وتركيا بشكل تدريجي.

وموقع ديفيسيلو الذي بدأت إشغال البناء فيه في أكتوبر/ تشرين الأول 2013 جزء من المرحلة الثانية من هذا المشروع بعد نشر رادار في تركيا وأربع سفن مزودة بقدرات دفاعية مضادة للصواريخ في روتا بإسبانيا.

العدد 4997 - الخميس 12 مايو 2016م الموافق 05 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً