العدد 4997 - الخميس 12 مايو 2016م الموافق 05 شعبان 1437هـ

لست معي إذن أنت ضدي!

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

عرفت قاعدة «لست معي إذن أنت ضدي» في السياسة التي لا تعترف بالمبادئ والقيم، وعرفت قاعدة «الروح الرياضية» في المجال الذي سعى رواده في العالم منذ عشرات السنين إلى إبعاده عن السياسة والعنصرية والمذهبية ليكون مجالاً جامعاً لكل الأعراق والأديان تحت مسمى الـ Fair Play.

الحديث عن «الروح الرياضية» طويل ومتشعب، ولكن أهم الملامح والإشارات الهامة هو أن تتقبل الخسارة وتعترف بالطرف الآخر مهما كان وتلتزم بعدم إيذاء المنافس بأي طريقة وتتقبل الانتقادات بصدر رحب. أما «لست معي إذن أنت ضدي» فهي تعني أنا فقط وأنتم لا، أنا السيد وأنتم العبيد، أنا الفاهم وأنتم الأغبياء.

ينتشر في وسطنا الرياضي على مستوى المسئولين والإداريين والمدربين واللاعبين والحكام مثل هذه الحالات الشاذة التي لا تتناسب مع «الرياضة»، وواقعاً مثل هؤلاء أشبه بـ «الدود» التي تنخر في الجسد حتى تهريه، وتجعله ضعيفاً غير متماسك وغير قادر على مواجهة التحديات والارتقاء نحو الأفضل.

ويواجه الصحافيون في مختلف الألعاب أحياناً مثل هذه الشخصيات السلبية التي لا تتقبل النقد، هناك شخصيات وصلت إلى مرحلة متقدمة جداً في هذا الإطار وهي أنها لا تتقبل النقد غير المباشر فضلاً عن المباشر، فأي انتقاد غير مباشر تجعل البطحة التي على رؤسهم تتحرك يميناً وشمالاً، وهذا دليل المرض بداء الـ «أنا».

العلاقة بين الرياضيين والإعلام يجب أن تكون على أسس المكاشفة والانفتاح، لي رأي ولك رأي يطرح في الصفحات أو البرامج الرياضية والحكم في النهاية إلى الجمهور وذلك من باب أن «الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية»، الإعلاميون ليسوا معصومين عن الخطأ، فقد يشوبهم سوء التقدير وما إلى ذلك.

دائماً ما نقول بأن الرياضة هي مجال للتعارف وتطوير العلاقات بين الأفراد، وهي التي تجمعنا تحت مظلة واحدة، أي خلافات في الرأي وأي مواقف هامشية يجب أن لا تؤدي إلى قطيعة أو أي شيء سلبي آخر، قاعدة «الروح الرياضية» يجب أن تكون حاضرة وهي الأساس، ومن لا يؤمن بهذه القاعدة ومعانيها فهل ليس رياضياً أو رياضي فاشل بامتياز.

الـ BSN

مجموعة من الشباب البحريني العاشق للإعلام الرياضي وجد نفسه أمام تحد مع الظروف، فضرب بهذه الظروف عرض الحائط وفكر بإيجابية حتى خرج بفكرة مبدعة اسمها BSN» Bahrain Sport News»، هذا هو حساب الفكرة المبدعة في الإنستغرام، إذ تقوم هذه المجموعة بتغطية الأخبار والفعاليات بأسلوب حديث غير معتاد، وأضم صوتي مع الأخ العزيز محمد طالب حين يطالب بالاستفادة من هذه التجربة في القناة الرياضية في تلفزيون البحرين.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 4997 - الخميس 12 مايو 2016م الموافق 05 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً