العدد 4998 - الجمعة 13 مايو 2016م الموافق 06 شعبان 1437هـ

أوباما يندد بالموقف العسكري «العدائي» لروسيا في البلطيق...وبوتين: سنتحرك لمواجهة تهديد الدرع الصاروخية الأميركية

أوباما وكيري مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية السويديين في البيت الأبيض بواشنطن - EPA
أوباما وكيري مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية السويديين في البيت الأبيض بواشنطن - EPA

واشنطن، سوتشي (روسيا) - أ ف ب، رويترز 

13 مايو 2016

ندَّد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الجمعة (13 مايو/ أيار 2016) أمام قادة خمس دول أوروبية شمالية بالموقف العسكري الروسي «العدائي» في منطقة البلطيق، داعياً موسكو إلى احترام التزاماتها الدولية.

وقال إثر لقائه في البيت الأبيض قادة السويد والدنمارك وفنلندا وايسلندا والنرويج: «نحن موحدون في قلقنا إزاء الموقف والوجود العسكري الروسي العدائي في منطقة البلطيق». وأضاف «سنبقي على الحوار المتواصل مع روسيا (...) لكننا نريد أيضاً التأكد من أننا جاهزون وأقوياء».

وفي الأسابيع الماضية أقدمت طائرات عسكرية روسية تكراراً على الاقتراب لمسافة خطيرة من سفن أو طائرات عسكرية أميركية في بحر البلطيق، في ظل توتر بين العدوين السابقين ابان الحرب الباردة.

وفي بيان مشترك نددت الولايات المتحدة ودول أوروبا الشمالية الخمس بـ»الوجود العسكري المتنامي» لروسيا في هذه المنطقة، معربة عن إدانتها لـ»الاستفزازات» الروسية.

وأكدت الدول الست عزمها دعم أوكرانيا في وجه نشاطات موسكو التي «تزعزع الاستقرار». وقالت إن «العقوبات ضد موسكو (...) لا يمكن رفعها قبل أن تحترم اتفاقات مينسك بالكامل». من جهة أخرى، أعلنت الدول الست أن حلف شمال الأطلسي يلعب دوراً مركزيّاً في أمن أوروبا وأشادت بما تقوم به السويد وفنلندا، غير الأعضاء في الحلف.

وأكدت الولايات المتحدة ودول الشمال الأوروبي أيضاً «الدعم القوي» لتعاون أوسع بين حلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

وكان أوباما وجه انتقاداً مبطناً إلى روسيا قائلاً: «نعتقد ان من حق مواطنينا ان يعيشوا بحرية وأمن (...) و(نؤمن) بأوروبا لا تتعرض فيها الدول الصغيرة لمضايقات الدول الأكبر».

من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس (الجمعة) إن الدرع الصاروخية الأميركية التي دخلت الخدمة في أوروبا تهدد الأمن العالمي، وإنها خطوة نحو سباق تسلح جديد، وتعهد بتعديل موازنة الإنفاق لتحييد «التهديدات المتصاعدة» ضد روسيا.

وبدأت الولايات المتحدة أمس الأول (الخميس) تشغيل درع صاروخية بتكلفة 800 مليون دولار في قاعدة تعود للحقبة السوفياتية في رومانيا وهي الدرع التي تراها حيوية لحمايتها وحماية أوروبا من دول تصفها بالمارقة. وقال بوتين في كلمة أمام مسئولين كبار بالدفاع والتصنيع العسكري إن هذه الدرع تستهدف إبطال فاعلية الترسانة النووية الروسية.

وأضاف قائلاً: «هذه ليست منظومة دفاعية إنها جزء من القدرات الاستراتيجية النووية الأميركية توضع على الأطراف... والأطراف في هذه الحالة هي شرق أوروبا».

وأضاف قائلاً: «حتى الآن من يتخذون هذه القرارات ينعمون بحياة هادئة ويعيشون في أمان إلى حدٍّ ما. الآن ومع نشر مكونات هذا النظام الصاروخي الباليستي نحن مضطرون إلى دراسة كيفية تحييد تلك التهديدات المتصاعدة ضد روسيا الاتحادية».

وقال إنه مع نشر سفن أميركية في البحر المتوسط تحمل نظام صواريخ إيجيس ومعدات أخرى ضمن الدرع الصاروخية في بولندا فإن الموقع الموجود في رومانيا يمثل «خطوة جديدة أخرى تهز الأمن الدولي وتطلق سباقا جديدا للتسلح».

وأوضح بوتين أن بلاده لن تنجر إلى هذا السباق، لكنها ستواصل إعادة تسليح جيشها وبحريتها وستنفق الأموال التي يجري تخصيصها بطريقة «تحفظ التوازن الاستراتيجي الحالي بين القوى».

العدد 4998 - الجمعة 13 مايو 2016م الموافق 06 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:19 ص

      متي ينعم العالم بالسلام؟

    • زائر 1 | 10:22 م

      أنت يا باراك حسين أوباما خرطي و بوتين يعرف كذلك. بوتين خدم طيلة حياته في الإستخبارات السوفييتية ثم الروسية، أما أنت فلا عهد لك بالسياسة و لا هم يحزنون.
      أنت يا باراك حسين أوباما تتعهد بالإلتزامات التي لا تستطيع الإيفاء بها، فكما فعلت أمريكا و بريطانيا مع أوكرانيا و تعدهتا بضمان وحدة أوكرانيا الترابية، عندما هجم عليها الروسي تركت لكي تغتصب و لا من نصير و لا معين ... اليوم أنت تكرر الشيء ذاته مع دول البلطيق يا فاشل و ستتركهم يواجهون ذات المصير يوما من الأيام.

اقرأ ايضاً