العدد 5000 - الأحد 15 مايو 2016م الموافق 08 شعبان 1437هـ

برلين تحيي ذكرى نكبة فلسطين

الوسط - المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

شارك المئات من الفلسطينيين والعرب والألمان في مظاهرة جابت مساء أمس الأحد (15 مايو/ أيار 2016) شوارع حي نوي كولن الشعبي ذي الكثافة السكانية العربية بالعاصمة الألمانية برلين، إحياء للذكرى الـ68 لنكبة فلسطين، حسبما نقلت قناة "الجزيرة" القطرية.

ودعا إلى هذه المظاهرة الفرع الألماني للحركة العالمية لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي "بي دي أس"، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية ولافتات تعرف بالنكبة وما حدث خلالها من تشريد العصابات الصهيونية لنحو ثمانمئة ألف فلسطيني من أراضيهم واستيلائها بعد ذلك عليها، كما رفعت لافتات أخرى تذكر بما ارتكبته إسرائيل كقوة احتلال عبر عقود من جرائم وانتهاكات واسعة بحق الفلسطينيين شملت القتل والطرد ومصادرة الأراضي والاعتقالات والتمييز.

وواكب سير المظاهرة أناشيد لشعراء الثورة الفلسطينية محمود درويش وسميح القاسم، كما ألقيت كلمات شددت على ضرورة إقامة دولة فلسطينية حرة يتاح لكل اللاجئين الفلسطينيين حق العودة إليها، والمطالبة بإطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

وانتقد ممثلون لحركة "بي دي أس" ما وصفوه بتغاضي الرأي العام والسياسيين في ألمانيا عن الأسباب وراء تشرد ولجوء نحو سبعة ملايين لاجئ فلسطيني، في الوقت الذي يتم فيه الحديث عنى أسباب موجات اللجوء الجديدة الوافدة على أوروبا وألمانيا منذ الصيف الماضي.

وأشار المتحدثون إلى ما اعتبروه مسؤولية أخلاقية لألمانيا تجاه المأساة التي وقعت للشعب الفلسطيني عام 1948، وطالبوا بإيقاف تصدير الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل، وحثوا المواطنين الألمان على توسيع مقاطعة البضائع الإسرائيلية.

وقالت الناشطة دوريس غنام إن مظاهرة برلين تمثل جزءا من فعاليات أوروبية مختلفة نظمتها حركة "بي دي أس" بهدف لفت الأنظار للذكرى الـ68 للنكبة إلى حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة لأراضيهم.

وأوضحت للجزيرة نت أن المظاهرة طالبت الحكومة الألمانية بالضغط على نظيرتها الإسرائيلية لاحترام حقوق الفلسطينيين، وأشارت إلى أن المظاهرة تضمنت أيضا رسالة استهدفت حث المواطنين والشركات بألمانيا على مقاطعة البضائع الإسرائيلية القادمة من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

من جانبه، اعتبر الناشط الفلسطيني إبراهيم إبراهيم أن رسالة المظاهرة للسياسيين والمواطنين الألمان هي أن الفلسطينيين أصحاب حق اغتصب منهم، وأنهم لن ينسوا هذا الحق مهما طال عليه الزمن.

وأشار في حديثه للجزيرة نت إلى أن فعاليات الفلسطينيين في أوروبا وألمانيا منذ نحو عقدين أسهمت بشكل كبير في تغيير نظرة الرأي العام السلبية للقضية الفلسطينية، وانتشار دعوات مقاطعة إسرائيل بالقارة الأوروبية.

وأرجع الناشط الفلسطيني عدم وجود مشاركة فاعلة لفلسطينيي برلين في المظاهرة رغم وجود نحو خمسين ألفا منهم بالعاصمة الألمانية إلى انتقال الانقسام الفلسطيني من الأراضي المحتلة إلى تجمعات الفلسطينيين خارجها.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً