العدد 5000 - الأحد 15 مايو 2016م الموافق 08 شعبان 1437هـ

اتفاق بين متمردي القوات الثورية الكولومبية والحكومة على تسريح تدريجي للأطفال المقاتلين

وافق متمردو حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) أمس الأحد (15 مايو/ أيار  2016) على تسريح الأطفال المجندين من صفوفهم في إطار اتفاق سلام يستعدون لتوقيعه مع الحكومة.

وقال طرفا التفاوض في بيان أن حركة التمرد الرئيسية في كولومبيا التي تضم نحو سبعة آلاف مقاتل، تتعهد بموجب الاتفاق "تسريح القاصرين الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما (...) فور التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن".

وما زال يفترض أن يتفق الطرفان على طريقة نقل هؤلاء القاصرين وإعادة دمجهم في المجتمع.

وقال البيان إن المحادثات لا تزال جارية في شأن مصير مجندي حركة فارك الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاما، وكذلك من هم دون سن الـ15 المتورطين في جرائم الحرب.

ويأتي هذا الإعلان بينما تجري حركة التمرد مفاوضات مع ممثلي حكومة الرئيس خوان مانويل سانتوس على شروط وقف نهائي لإطلاق النار، إحدى النقاط الرئيسية الأخيرة قبل التوصل إلى اتفاق سلام ينهي أطول حرب أهلية في أميركا اللاتينية.

وكتب سانتوس على تويتر "توصلنا إلى اتفاق تاريخي في هافانا لإخراج الأطفال من الحرب"، مشيرا إلى أن الشبان سيعودون إلى عائلاتهم.

وقال كبير مفاوضي الحكومة اومبرتو دي لا كالي إن الاتفاق يشكل "تقدما حاسما في عملية وضع حد نهائي للحرب".

ولم يذكر الجانبان على الفور عدد القاصرين الذين سيسرحون من صفوف الحركة.

وتؤكد الحركة أنها لم تكن تريد أن تجند أطفالاً للقتال لكنها قبلت بانضمام أيتام وضحايا عنف منزلي.

والعديد من المقاتلين انضموا إلى الحركة عندما كانوا قاصرين. وقال مقاتلون إن 21 عضوا في فارك تقل أعمارهم عن 15 تم تسريحهم.

وأعلنت حركة التمرد في فبراير 2015 إنها توقفت عن قبول المجندين الذين تقل أعمارهم عن 17 عاما، وأوضحت في السنة اللاحقة إنها حظرت تجنيد من تقل أعمارهم عن 18 عاما.

ووفقا للأرقام الحكومية، استردت السلطات خلال السنوات الـ17 الفائتة نحو ستة آلاف طفل من صفوف المجموعات المسلحة غير المشروعة، أكثر من نصفهم مجندون في صفوف فارك.

وحضر حفل الإعلان عن الاتفاق بين فارك والحكومة الكولومبية، الجزائرية ليلى زروقي الممثلة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة بان كي مون لشئون الأطفال والنزاعات المسلحة.

وحضت زروقي حركة التمرد على أن "تبدأ في اقرب وقت ممكن تنفيذ" الاتفاق والإفراج عن الأطفال.

وأدى النزاع الكولومبي إلى ظهور مجموعات يسارية متمردة عدة وعصابات مخدرات، والى مقتل أكثر من 260 ألف شخص فضلا عن 45 ألف مفقود و6,6 ملايين نازح منذ اندلاعه في عام 1964.

وتقول منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان إن جميع أطراف الحرب ارتكبوا فظائع.

وقال وزير الداخلية الكولومبي خوان فرناندو كريستو الأربعاء إن كولومبيا تخطط لإجراء استفتاء على الاتفاق مع فارك بحلول سبتمبر.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً