أكد الأمين العام لمجلس النواب عبدالله خلف الدوسري، أهمية تعزيز دور "الدبلوماسية البرلمانية" من أجل حماية المصالح الخليجية وإبراز الإنجازات والمكتسبات، ودعم ومساندة الجهود التي تقوم بها الدولة، في سبيل تحقيق أهداف التنمية الحضارية الشاملة، وفق احتياجات وظروف الدول والمجتمعات، في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات سياسية وتحديات اقتصادية استثنائية.
وأضاف الدوسري أن رئيس مجلس النواب رئيس اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية في مملكة البحرين أحمد إبراهيم الملا، ساهم في تطوير العمل في الشعبة البرلمانية، بالتعاون من جميع الأعضاء والنواب، وخاصة من أصحاب الخبرات أعضاء المجالس والبرلمانات الإقليمية والدولية. ومشيراً لقيام الشعبة البرلمانية بوضع خطة عمل واستراتيجية متطورة عند المشاركات البرلمانية الخارجية، من أجل تحقيق أكبر قدر من الفائدة لمصلحة البلاد والمشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية، وأن هناك رؤية متطورة لعمل الشعبة البرلمانية سيتم بحثها في الفترة القادمة، من خلال تطوير الجهاز الإداري واستقطاب الكفاءات والخبرات المتميزة في العمل الدبلوماسي والدولي والثقافة واللغات.
جاء ذلك في تصريح للأمين العام لمجلس النواب عبدالله خلف الدوسري، بمناسبة افتتاح الاجتماع التاسع عشر للأمناء العامين لمجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي أقيم تحت رعاية رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم. كما تشرف الأمناء العاميين بلقاء أمير دول الكويت الشقيقة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح.
كما شهد الاجتماع تكريم الأمين العام السابق للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج تقديراً لجهوده في رئاسة أمانة الاتحاد خلال السنوات الماضية. بحضور الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي فايز الشوابكة، ويضم الوفد البحريني الأمين العام المساعد للشئون المالية والإدارية والمعلومات بمجلس الشورى أحمد ناصر.
وخلال الاجتماع، أكد الأمين العام لمجلس الأمة الكويتي علام الكندري أن "اختيار ملف (الدبلوماسية البرلمانية) كمحور لاجتماعنا هذا العام جاء نظراً لمحوريته وضرورته وإيماناً منا بأهمية تعزيز هذا المفهوم الحيوي لدى برلماناتنا". وأوضح الكندري أن "المطلوب من اجتماعنا هذا العام هو التفكير بصيغ وآليات عملية محددة وواضحة تتعلق بكيفية تعزيز وتسهيل وتمكين برلمانيينا من ممارسة الدبلوماسية البرلمانية سواء على المستوى الثنائي مع الدول أو في المحافل الجماعية الإقليمية والدولية".
وأشار إلى أن هذا الاجتماع يتزامن مع حدث كبير يجري العمل فيه على قدم وساق للانتهاء مع الجهات المعنية لانضمام الأمناء العامين الخليجيين كمجموعة إلى الاتحاد البرلماني الدولي بصفة مراقب كسائر المنظمات والاتحادات التي تعنى بشئون البرلمان، مبينا أن الاتحاد البرلماني الدولي يعد المنظمة البرلمانية العليا لما لها من خبرات وتواصل مع كل البرلمانات الدولية.
من ناحيته، أكد الأمين العام المساعد للشئون التشريعية والقانونية في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير حمد راشد المري أن استمرار اجتماعات الأمناء العامين الخليجيين أثمرت عن الكثير من الإنجازات القيمة "والتي ننظر إليها في مجلس التعاون كرافد مهم للعمل الخليجي المشترك".
وشدد المري على "حرص قادة دول مجلس التعاون الخليجي على تقوية العلاقات المتينة بين قيادات وشعوب دولنا المبنية على أساس الثقة والإخلاص والانتماء والشفافية والعدالة"، مشيراً إلى أن مسيرة مجلس التعاون تعتبر نموذجاً مشرفاً في هذا الشأن.
