كشفت وزارة الخزانة الأميركية اليوم الإثنين (16 مايو/ أيار 2016) عن حجم استثمارات السعودية في سندات الخزانة الأميركية وذلك لأول مرة منذ أكثر من 40 عاماً.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية إلى أن وزارة الخزانة الأميركية أصدرت هذه البيانات استجابة لطلب وفقاً لقانون حرية تداول المعلومات حيث أعلنت وصول إجمالي استثمارات أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم في سندات الخزانة الأميركية حتى مارس/ أذار الماضي إلى 116.8 مليار دولار بانخفاض نسبته 6% عن قيمة هذه الاستثمارات في يناير/ كانون الثاني الماضي. وهذه الأرقام تجعل السعودية ضمن أكبر الدول المستثمرة في سندات الخزانة الأميركية والتي تتصدرها الصين باستثمارات قدرها 1.3 تريليون دولار وبعدها اليابان باستثمارات قدرها 1.1 تريليون دولار.

في الوقت نفسه فإن بيانات استثمارات السعودية في سندات الخزانة الأميركية تثير أسئلة أكثر مما تقدم إجابات بحسب وكالة بلومبرغ التي أشارت إلى أن احتياطي النقد للسعودية يبلغ حوالي 587 مليار دولار، في حين تحتفظ البنوك المركزية عادة بنحو ثلثي احتياطياتها في صورة دولارات بحسب بيانات صندوق النقد الدولي.

يذكر أن بعض الدول تحتفظ بسندات الخزانة الأميركية في المراكز المالية الدولية (أوفشور) وهو ما يعني أن هذه السندات تظهر ضمن بيانات دول أخرى غير الدولة صاحبة الاستثمارات. على سبيل المثال تمتلك بلجيكا 143 مليار دولار من سندات الخزانة الأميركية حتى فبراير/ شباط الماضي، في حين أن جزء كبير من هذه السندات خاصة بحسابات مالية صينية.