العدد 5001 - الإثنين 16 مايو 2016م الموافق 09 شعبان 1437هـ

شتاينماير: محادثات سوريا تركز على وقف إطلاق النار والمساعدات

قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن محادثات بين القوى الكبرى بشأن سورية اليوم الثلثاء (17 مايو/ أيار  2016) تهدف إلى إعادة وقف إطلاق النار في البلاد وتوصيل المساعدات إلى المناطق المحاصرة لتشجيع جماعات المعارضة على العودة للمفاوضات في جنيف.

وأضاف في فيينا قبل اجتماع 17 دولة تدعم المحادثات "يجب أن نجد سبيلا للعودة إلى العملية السياسية ... الأمر يتعلق بتحسين الظروف لوقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية حتى ترضى المعارضة بالتفاوض مع النظام في جنيف".

وتحدث شتاينماير مع الصحفيين قبل أن يفتتح وزراء من روسيا والولايات المتحدة وأوروبا ودول بالشرق الأوسط المحادثات الرامية لإنعاش اتفاق "وقف العمليات القتالية" الذي أبرم في فبراير/ شباط الماضي والذي تمكن من خفض حدة القتال لمدة شهرين تقريبا.

لكن تصاعد القتال في حلب أكبر المدن السورية قبل الحرب أخل بالهدنة الجزئية التي رعتها واشنطن وموسكو والتي مكنت من إجراء محادثات سلام توسطت فيها الأمم المتحدة في جنيف.

وانهارت المحادثات الشهر الماضي بعد انسحاب المعارضة في أعقاب تصاعد العنف. ويقول دبلوماسيون إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية ستافان دي ميستورا يأمل في إطلاق جولة جديدة من المحادثات بحلول نهاية مايو/ أيار.

ويحاول دي ميستورا الوفاء بموعد نهائي في الأول من أغسطس آب لتشكيل سلطة انتقالية للبلاد تقود إلى انتخابات خلال 18 شهرا.

ومع بطء وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة قالت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل تيار المعارضة الرئيسي إنها لن تستأنف المحادثات حتى يتم إحراز تقدم ملحوظ على الأرض.

وقال دبلوماسي غربي بارز على صلة بالمحادثات "نحتاج لأن يطرح الضامنان لوقف إطلاق النار -روسيا والولايات المتحدة- شيئا من شأنه إقناع المعارضة بأن هذه العملية تستحق العناء."

وأضاف "من المحزن أنني لا أستشعر حدوث ذلك وأخشى أن تحاول الولايات المتحدة فرض نص مبالغ في التفاؤل لكن تنفيذه غير ممكن."

ويقول دبلوماسيون إن فشل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في إقناع موسكو بضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة أصاب الأوروبيين بخيبة أمل من أنهم يجري تهميشهم في جهود إنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات في سوريا.

ويتساءل بعض الدبلوماسيين والمحللين ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أخطأت في فهم رغبة روسيا الإبقاء على الأسد في السلطة.

وقال مسؤول بارز من وزارة الخارجية الأمريكية إن الاجتماع سيركز على أكثر المناطق التي تعرض فيها اتفاق وقف الأعمال القتالية للخطر.

وأضاف "يتعين أن تقوم على أسس أقوى مما هي عليه الآن" وتابع أن الاجتماع سيركز كذلك على زيادة القدرة على وصول المساعدات الإنسانية وعلى العملية السياسية.

وردا على سؤال عن شعور حلفاء الولايات المتحدة بخيبة الأمل من الأسلوب المتبع حاليا قال "الكل يشعر بخيبة الأمل. ليس فقط الحلفاء الذين يشعرون بخيبة الأمل."

وأضاف "الاتفاق السياسي سيتم بين السوريين على طاولة المفاوضات... ما زال يتعين على السوريين القيام بذلك. إذا أمكننا المساعدة - جميعنا يمكننا أن نصل بالأطراف إلى هناك. ندفع الطرفين للوصول إلى هناك... لكنهم في نهاية الأمر من يقررون ذلك".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً