العدد 5002 - الثلثاء 17 مايو 2016م الموافق 10 شعبان 1437هـ

اللجوء إلى المباني الخضراء في دول الخليج يمكن أن يوفر 3.5 مليارات دولار

الجيل الجديد من ستائر النوافذ يمكن أن يقلل الحرارة الداخلية بنسبة 90 بالمئة

قال خبراء اليوم الأربعاء (18 مايو/ أيار 2016) على خلفية الاستعدادات الجارية لإقامة المعرض الدولي للتصميم (إنديكس) في دولة الإمارات، إن بوسع دول مجلس التعاون الخليجي توفير 3.5 مليارات دولار عبر اللجوء إلى المباني المرشّدة لاستهلاك الطاقة (المباني الخضراء). وفي ظل استحواذ الطاقة وإدارة المرافق مجتمعين على ما يصل إلى 90 بالمئة من تكاليف المبنى، يمكن للمباني المرشّدة لاستهلاك الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي أن تقود إلى إحداث وفورات تصل إلى 3.5 مليار دولار، بينها مليارا دولار في دولة الإمارات وحدها، وفقاً لتقرير صدر حديثاً عن جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق.

وقال سانتوش واليل، مدير المبيعات لدى "هنتر دوغلاس" الشرق الأوسط، إن المهندسين المعماريين وأصحاب المباني في الشرق الأوسط يطالبون بشكل متزايد باتباع أفضل الممارسات العالمية في كفاءة استهلاك الطاقة، بما يتماشى مع برامج الاستدامة الوطنية المعتمدة في عدة بلدان مثل دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وقطر. وأضاف المسؤول في الشركة الهولندية العاملة في استشارات الهندسة المعمارية، وفي كثير من المشاريع بمنطقة الشرق الأوسط: "مع اللجوء بكثرة إلى استخدام الزجاج في الهندسة المعمارية الحديثة في الشرق الأوسط، فإن التظليل المناسب وضمان الخصوصية أمران مهمان لتحقيق الراحة داخل المباني، وإحداث التوفير المنشود في تكاليف الطاقة، وتقديم تصاميم جمالية مُرضية".

وأطلقت "هنتر دوغلاس" الجيل الجديد من الستائر المنزلقة للنوافذ، المسمّاة "فلات بار"، والمتسمة بالتصميم الممتاز والوظيفية العملية والراحة، علاوة على مزايا خضراء تعمل على تقليل استهلاك الطاقة، وذلك تحسباً للطلب المتزايد على الحلول المرشّدة لاستهلاك الطاقة في الشرق الأوسط.

ويمكن للستائر المنزلقة "فلات بار" البسيطة أن تقلل من مقدار حرارة الشمس التي تنفذ إلى الداخل بنسبة تصل إلى 90 بالمئة، وذلك بفضل الشرائح المتداخلة، ونحالة الستارة المنزلقة التي تبلغ 5 مليمترات فقط، أي نصف سُمك أنظمة الستائر التي يمكن المقارنة معها، فضلاً عن هيكل من الألومنيوم غير بارز للعيان تقريباً.

ويمكن للستارة المنزلقة "فلات بار"، من ناحية التصميم الجمالي المُرضي، أن تحجب النافذة بالكامل، ليتيح المجال أمام سكان الطوابق الأرضية والأولى كي ينعموا بالخصوصية بعيداً عن نظرات المارّة، وهي ميزة مطلوبة في الشرق الأوسط، كما أنها نافعة للمشاريع ذات الموازنات المنخفضة.

 وتم حديثاً استخدام نظام االستائرالمنزلقة "فلات بار" في مشروع مجمع سكني في مدينة بريشا الإيطالية. وأثبتت في النظام ملاءمة تامة عند التركيب نظراً لبُنيتها النحيلة. وعن ذلك المشروع قال فابيو بريفيو، مدير إحدى الوحدات التابعة لـ "هنتر دوغلاس" في إيطاليا، إن الستائر المنزلقة "بدت كما لو كانت مثبتة بشكل منفصل على الواجهة، لا مندمجة فيها؛ فقد أحبّ المهندس المعماري للمشروع أن يجمع بين مواد وتقنيات متنوعة، مثل البلاط اللاصق والواجهات الخشبية والجدران المطلية".

 

 

الستائر المنزلقة للنوافذ تقلل الحرارة في الداخل بنسبة 90 بالمئة في مشروع بمدينة بريشا الإيطالية
الستائر المنزلقة للنوافذ تقلل الحرارة في الداخل بنسبة 90 بالمئة في مشروع بمدينة بريشا الإيطالية




التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:02 م

      قبل ربع قرن نشرت كتابا حول العزل الحراري و شاركت في المعارض لتعريف المهندسين و العامة بالعزل الحراري و أساليبها. خلال هذه الفترة نفذت فقط ستة مشاريع حيث غطيت الجدران الخارجية بالعازل الحراري. اليوم تستعمل الطريقة التي جائت في كتابي في تنفيذ مشاريع الإسكان. مع الأسف، لا نهتم ما يقدم الينا من أنفسنا و ننتظر ليقوم الأجنبي بنفس الأمر حتى نهتم بإقتراحه. هذه الصفة الثقافية منغرسة حتى في عقول المهندسين الذين عليهم الدراسة و التحليل و الإستنتاج و التطبيق. طالما لا يقرؤن فإن هذه التعليق في مهب الريح.

اقرأ ايضاً