العدد 5003 - الأربعاء 18 مايو 2016م الموافق 11 شعبان 1437هـ

دي ميستورا يشدد على ضرورة استئناف محادثات السلام السورية في أقرب وقت

مقاتلو المعارضة المسلحة يقومون بتعبئة أكياس المتاريس من المباني المدمرة - AFP
مقاتلو المعارضة المسلحة يقومون بتعبئة أكياس المتاريس من المباني المدمرة - AFP

أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا أمس الأربعاء (18 مايو/ أيار 2016) عن تفاؤله في إمكانية استئناف محادثات السلام السورية المعلقة، إلا أنه شدد على ضرورة عقدها «في أقرب وقت» لتجنب فقدان الزخم.

وجاءت تصريحات دي ميستورا غداة فشل المحادثات بين الدول الكبرى حول النزاع السوري في فيينا بتحقيق أي اختراق واضح لحل الأزمة المستمرة منذ خمس سنوات.

وفي ختام اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية التي تضم 17 دولة وتشترك موسكو وواشنطن في رئاستها، تعهد المشاركون بتعزيز وقف إطلاق النار الهش في البلاد التي مزقتها الحرب، وإيصال المساعدات الإنسانية.

ولكن رغم ذلك، أخفقت المجموعة في تحديد موعد جديد لاستئناف محادثات السلام بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية.

إلا أن دي ميستورا أصر على أن «هناك أملاً» بمعزل عن التقدم البطيء.

وقال أمام الصحافيين في العاصمة النمسوية «أشعر براحة كافية لأوضح للشعب السوري والمجتمع الدولي أنه يمكننا إعادة إطلاق المحادثات (...) لأنه من الواضح أن ليس هناك حلاً عسكرياً».

وأضاف المبعوث الأممي «لكن نحن في حاجة إلى القيام بذلك في أقرب وقت، ليس في وقت متأخر، وإلا سنفقد الزخم».

وأوضح أن على المفاوضين أن «يأخذوا بعين الإعتبار» أن شهر رمضان سيبدأ بحلول السادس من يونيو/ حزيران.

وفي أعقاب محادثات الثلثاء، حذر دي ميستورا من أنه لا يمكنه الدعوة إلى استئناف المحادثات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة في جنيف في حال استمر القتال.

من جانب آخر، قال متحدث إن مساعدات من الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري دخلت ضاحية حرستا المحاصرة بدمشق للمرة الأولى منذ أربعة أعوام أمس (الأربعاء).

وأضاف بافل كشيشيك في بيان أن قافلة شاحنات تم تنظيمها بالاشتراك مع الأمم المتحدة نقلت أغذية وأدوات للنظافة الشخصية وأدوية موجهة لكامل سكان حرستا البالغ عددهم نحو عشرة آلاف شخص.

وتقع حرستا في منطقة الغوطة الشرقية التي تقع إلى الشرق من دمشق وتخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة. وهي واحدة من عدة مناطق حول العاصمة السورية تحاصرها القوات الحكومية.

ميدانياً، قتل 13 مدنياً من عائلة واحدة، بينهم ثمانية أطفال على الأقل أمس في قصف جوي طال مدينة الرستن، أحد معاقل الفصائل المقاتلة، في محافظة حمص في وسط سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

واستهدفت طائرات حربية تابعة لقوات النظام السوري بغارات عدة «أحياءً سكنية» في مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، ما أسفر، وفق المرصد عن «مقتل 13 شخصاً من عائلة واحدة هم رجل وزوجته وأطفالهما الخمسة، بالإضافة إلى شقيقتي الرجل وأربعة من أبنائهما، وبينهم ثلاثة أطفال».

ورجح المرصد ارتفاع حصيلة القتلى «بسبب وجود مفقودين وجرحى في حالات خطرة»، مشيراً إلى أن القصف الجوي مستمر.

والرستن هي أحد آخر معقلين متبقيين لمقاتلي الفصائل، بالإضافة الى تلبيسة، في محافظة حمص، وتحاصرها قوات النظام منذ حوالى ثلاث سنوات ولكن الحصار أصبح تاماً منذ بداية العام.

العدد 5003 - الأربعاء 18 مايو 2016م الموافق 11 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً