العدد 5003 - الأربعاء 18 مايو 2016م الموافق 11 شعبان 1437هـ

معاهد التدريب على حافة الإفلاس والاحتضار

أحمد العبيدلي
أحمد العبيدلي

ناشدت 60 مؤسسة تدريبية خاصة، رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، التدخل العاجل لإنقاذ قطاع التدريب المهني من الانهيار التام.

وأغلقت كل الأبواب أمام معاهد التدريب التي وجدت نفسها على حافة الإفلاس والانهيار، مع توقف عملها منذ 7 أشهر.

وعقدت الجمعية البحرينية لمعاهد التدريب الخاصة، اجتماعاً طارئاً للجمعية العمومية، يوم الثلثاء (17 مايو/ أيار 2016)، بجمعية المهندسين بالجفير، حضره 60 من أصل 69 من مجموع المؤسسات التدريبية المرخصة من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.


معاهد التدريب على حافة الإفلاس والاحتضار... 7 شهور بلا عمل

مؤسسة تناشد سمو رئيس الوزراء لإنقاذ قطاع التدريب المهني من الانهيار التام

الجفير - عباس المغني

ناشدت 60 مؤسسة تدريبية خاصة، رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بالتدخل العاجل لإنقاذ قطاع التدريب المهني من الانهيار التام.

وأغلقت كل الأبواب أمام معاهد التدريب التي وجدت نفسها على حافة الإفلاس والانهيار، ولا يمكن أن ينقذها وينقذ قطاع التدريب من حالة الاحتضار إلا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بتوجيهاته السديدة.

وعقدت الجمعية البحرينية لمعاهد التدريب الخاصة اجتماعاً طارئاً للجمعية العمومية يوم الثلثاء (17 مايو/ أيار 2016م) بقاعة المؤتمرات بجمعية المهندسين بالجفير الساعة 4:30 مساءً حضره (60) من أصل (69) بما يمثل (87 في المئة) من مجموع المؤسسات التدريبية المرخصة من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.

وتم في الاجتماع مناقشة الوضع المتأزم والخانق لتوقف كافة أعمال التدريب بالمؤسسات التدريبية الخاصة بعد ضم مهمات المجلس الأعلى للتدريب المهني إلى صندوق العمل «تمكين» منذ سبتمبر/ أيلول 2015م وإلغاء نظام اشتراكات التدريب (Levy) الذي يعتبر المصدر الرئيسي كمشروع لتدريب وتطوير العمالة البحرينية في القطاع الخاص.

وناشدت المؤسسات التدريبية الخاصة صاحب الأيادي البيضاء رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بالتدخل العاجل لإنقاذ قطاع التدريب المهني الرافد الرئيسي للتنمية البشرية المستدامة في مملكة البحرين.

وقد عزت المؤسسات التدريبية الخاصة هذا الوضع المتأزم في قطاع التدريب المهني ووصول كافة المؤسسات التدريبية إلى حافة الإفلاس والانهيار والاحتضار وخروجها من صناعة قطاع التدريب المهني إلى الأسباب التالية:

أولاً: مشروع تمكين للتدريب الجديد «التدريب مع دعم الأجور» (TWS) والذي من المفترض أن يحل محل مشروع اشتراكات التدريب المهني (Levy) لتدريب العمالة الوطنية، إلا أنه لم يلاقِ ترحيباً وقبولاً من الشركات والمؤسسات بالقطاع الخاص بسبب اشتراط تمكين زيادة الأجور للموظفين أو توظيف موظفين جدد بمرتبات أعلى من سقف الرواتب المعتمدة من وزارة العمل والشئون الاجتماعية، مما يتعارض مع الخطط المالية والإدارية وسياسة التوظيف والتدريب للشركات والمؤسسات بالقطاع الخاص.

ثانياً: غياب الدور الفاعل لوزارة العمل والشئون الاجتماعية كمظلة رسمية للمؤسسات التدريبية الخاصة والمسئول الأول عن مُحصلة تطوير العمالة البحرينية والتنمية البشرية المستدامة وعدم تفاعلها مع تبعات وتداعيات المرسوم بقانون رقم (33/2015) على قطاع التدريب المهني وعدم تقديم أي دعم أو مساندة لمؤسسات التدريب الخاصة.

ثالثاً: التحديات الكبيرة والركود الاقتصادي وشح فرص الأعمال بالقطاع الخاص حالياً يمثل عائقاً آخر أمام قبول الشركات/ المؤسسات لمشروع تمكين «التدريب ودعم الأجور» (TWS) الذي يشترط زيادة الأجور والتوظيف للحصول على دعم تمكين المالي لتدريب الموظفين.

رابعاً: القوانين الجديدة التي صدرت مؤخراً من هيئة تنظيم سوق العمل (LMRA) والتي تسمح باستخراج تأشيرات عمل إضافية مقابل دفع رسوم تبلغ (300 دينار) للتأشيرة الجديدة، سيسهم وبقوة في عدم توظيف العمالة الوطنية وسيزيد معدلات البطالة بالتأكيد.

خامساً: غياب التشريعات والقوانين الملزمة للشركات والمؤسسات بالقطاع الخاص لتدريب العمالة الوطنية وتطوير مهاراتهم على الرغم من وجود مادة في قانون العمل البحريني تلزم أصحاب الأعمال بالقطاع الخاص بتدريب الموظف/ العامل البحريني بما لا يقل عن (120 ساعة تدريب) سنوياً وغياب المراقبة والمتابعة من وزارة العمل والشئون الاجتماعية لتنفيذ هذه المادة من القانون.

سادساً: البوابة الإلكترونية (Portal) لنظام «التدريب ودعم الأجور» (TWS) بطيئة وبها مشاكل تقنية عانت وتعاني منها الشركات والمؤسسات بالقطاع الخاص مما يصعب عملية إدخال البيانات وإكمال الإجراءات المطلوبة.

واتفقت المؤسسات التدريبية المشاركة بالفعالية على توجيه مجموعة من الأسئلة والاستفسارات إلى أصحاب الشأن في قطاع التدريب المهني تلخصت فيما لي:

1 - كم عدد الدورات التدريبية التي رعتها تمكين ووافقت على تنفيذها عبر مشروع «التدريب ودعم الأجور» (TWS)، وكم عدد المتدربين البحرينيين الذين استفادوا من هذه الدورات منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2015م إلى تاريخه؟. «حيث أجمعت المؤسسات التدريبية كافة أنها لم تنفذ أي برنامج تدريب من تمكين من خلال مشروع تمكين «التدريب ودعم الأجور» (TWS) منذ أكتوبر 2015م».

2 - كم عدد الشركات والمؤسسات الخاصة (من دون المؤسسات التدريبية) التي سجلت في نظام «التدريب ودعم الأجور» (TWS) منذ تدشينه إلى تاريخه، وكم نسبة الشركات والمؤسسات الجاهزة لبدء التدريب بعد إكمال إجراءات تمكين؟

3 - ما هي نتائج الاستبيان الذي أجرته إدارة شئون معاهد التدريب بوزارة العمل مؤخراً بخصوص عدد الدورات المنفذة في الربع الأول من العام 2016م مقارنة بالأعوام السابقة؟ وما هي خطتها كإدارة مسئولة عن المؤسسات التدريبية الخاصة التي خلصت إليها بعد نتيجة الاستبيان؟

4 - ما هو الجدول الزمني في برنامج «التدريب ودعم الأجور» (TWS) منذ لحظة إدخال الشركة/ المؤسسة للمعلومات المطلوبة وإكمال كافة الإجراءات إلى بدء عملية الاحتياجات التدريبية وبدء التدريب فعلياً؟ (المدة الزمنية المطلوبة لإكمال كافة الإجراءات وبدء تنفيذ التدريب).

ولما تقدم، تطالب الجمعية البحرينية لمعاهد التدريب الخاصة والممثل الشرعي والوحيد للمؤسسات التدريبية الخاصة المعتمدة بما يلي:

1 - مطالبة كافة الجهات المعنية بقطاع التدريب المهني التحلي بالشفافية الكاملة وتحري الدقة عند نشر التقارير المتعلقة بالتدريب المهني.

2 - مراجعة وتنفيذ الاقتراحات العملية التي تقدمت بها الجمعية البحرينية لمعاهد التدريب الخاصة إلى صندوق العمل (تمكين) مراراً في اجتماع رسمي عقد مع الرئيس التنفيذي لتمكين، هذه الحلول والمقترحات العملية للمرحلة الانتقالية حفاظاً على بقاء واستمرار التدريب والتنمية البشرية من دون انقطاع، ولا مانع من مناقشة حلول أخرى للمرحلة الانتقالية، الهدف إنقاذ قطاع التدريب المهني من الانهيار.

3 - تقدمت الجمعية البحرينية لمعاهد التدريب الخاصة وتجدد طلبها مرة أخرى بتشكيل لجنة مشتركة مع صندوق العمل (تمكين) تتلخص مهمتها في:

أ: العمل على التنفيذ الفوري لحلول مؤقتة «كفترة انتقالية» لحين جاهزية وإكمال مشروع «التدريب ودعم الأجور» (TWS).

ب: وضع إطار زمني دقيق لتنفيذ البرامج التدريبية ابتداءً من 1 يونيو/ حزيران 2016م وتراجع في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2016م.

ج: ربط مشروع «التدريب ودعم الأجور» (TWS) بالاستفادة من باقي المشاريع والحوافز التي تقدمها تمكين للشركات والمؤسسات بالقطاع الخاص وبدء الترويج والإعلان عن هذه المزايا الجديدة فوراً كحافز جديد لتشجيع الشركات/ المؤسسات على الاشتراك وقبول برنامج «التدريب ودعم الأجور» (TWS).

د: اعتماد الجمعية البحرينية لمعاهد التدريب الخاصة شريكاً استراتيجياً في صناعة التدريب المهني وإشراكها في كافة القرارات المتعلقة بالتنفيذ كشريك أصيل وليس منفذاً للتدريب فقط «شراكة حقيقية».

العدد 5003 - الأربعاء 18 مايو 2016م الموافق 11 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 23 | 7:04 ص

      إخفاق معهد ما لا يعني فساد كل المعاهد.. عشرات الآلاف من المواطنين الآن في مراكز مرموقة في عملهم بسبب التدريب.. بالمناسبة انا لست صاحب معهد تدريب..

    • زائر 21 | 1:57 م

      للأسف المعاهد فشلت في تقديم قيمة مضافة للطالب وللأسف إفسدت التدريب

    • زائر 20 | 8:57 ص

      كثره العلم وقل العمل وزادتة البطالة .... جيل النت مو فاضي لشغل

    • زائر 16 | 5:25 ص

      منذ زمن ليس بالقصير و معاهد التدريب المهني تقوم بعملها و الذي لا يخضع لرقابة من وزارة العمل ، الأمر الذي أنعكس سلبا على مستوى التدريب المهني و إنخفاض نسبة البحرينة في جميع القطاعات رغم ما يتم صرفه من أموال كثيرة ،مما يعكس الفساد المستشري في المعاهد المهنية ، الأمر الذي رفع بعض الدورات الأساسية التي يتم تقديمها بمبلغ 100 دينار الى خمسة أضعاف ،أتمنى من المعاهد العمل على رفع مستواها و الإنفتاح على السوق الخليجي و ليس إستجداء تمكين أو غيرها .

    • زائر 15 | 4:49 ص

      المفروض في هذي الحاله المعهد أو حتى تمكين بعد إنتهاء الدوره يوظفون مع أخذ نسبه بسيطه لسد التكاليف

    • زائر 13 | 4:06 ص

      الناس تبي وظايف شبعت دراسة و تدريب . قطاع التدريب فشل لانه غير قادر على منافسة الجامعات . و معظم الشباب و الشابات يفضلون الدراسة بالجامعات للحصول على البكالريوس فبالتالي لا يوجد اقبال على المعاهد و الاستجداء قد يوفر لك لكم حل لعدة اشهر او حتى سنة و بعدها ماذا ستفعلون ان لم تكونوا فعليا قادرين على المنافسة و تحقيق الارباح .

    • زائر 12 | 3:54 ص

      المؤسسات التي تطلب الدعم من الحكومة يجب أن تكون مؤسسات غير ربحية non-for-profit. اللي صاير عندنا ان كل المدارس والمعاهد الخاصة وحتى الجامعات هدفها الربح وليس التعليم، حتى ان الكثير منها لم تستثمر أرباحها في تطوير المؤسسة بقدر ما استفاد أصحاب المؤسسة من الارباح! مع ذلك، يبقى التعليم أساس تطور المجتمعات ويجدر بالحكومة ان تنظر في الموضوع وتدعم المؤسسات على أسس صحيحة تعود على المجتمع بالنفع.

    • زائر 17 زائر 12 | 6:07 ص

      يعني في ذمتك، شلون تبيهم غير ربحية وهم حاطين مبلغ وقدره في دفع تكاليف المؤسسة من تأسيسها لتشغيلها

    • زائر 19 زائر 17 | 8:54 ص

      غير ربحية يعني آخر السنة ما يصير عندها ارباح عقب خصم المصروفات

    • زائر 11 | 3:18 ص

      أصبحت الدورات المقدمة من تمكين فقط تجميع شهادات
      الكثير من الي اعرفهم أصبح لديهم كتب من شهادات دراسات تمكين وغير متوظفين
      هالشي يأثر ع المعاهد
      صار المعاهد هي تتصل وتطلب منك التسجيل
      لازم يكون تنسيق أكبر بين وزارة العمل وتمكين والمعاهد لتوظيف المتدربين
      لعدم إفلاس هذه المعاهد الي تصب في مصلحة وتفيد المواطن المتدرب

    • زائر 10 | 3:15 ص

      الله يساعدكم ويفرجها لكن ابحثو عن حل غير الاستجداء

    • زائر 9 | 2:50 ص

      بالصراحة يستاهلون اللي يصيدهم عجل المدرس اذا بغوه يدرس يجيهم و يخلي كل ابداعاته و طاقته و يدرس بضمير و اذا طالبهم براتبه و حقه يصير كأنه طرار يلاحقهم عشان يستلم تعبه و ما يستلم الا بعد 7 شهور و بعد مقسطين

    • زائر 22 زائر 9 | 5:42 م

      عزيزي مو كل المعاهد تاجل الدفع للمدرب .. في معاهد كثيره تدفع اول باول للمدربين .. ثانيا انت قبل لا تقول يستاهلون فكر بعدد الموظفين اللي فاتحين بيوت بالمعاش اللي يستلمونه من وظايفهم في المعاهد و الحين راح يتسكر باب رزقهم .. بدون شي ما في وظايف في البلد ونسبة البطالة مرتفعه في الديره ! فرحان انها بتزيد الحين ؟! بعدين يا الطيب ما طلبو من جيسك شي الحكومه تقول ان في مبلغ وقدره مخصص للتدريب ، بس محد شايف شي من هالمبلغ !

    • زائر 8 | 2:25 ص

      وين اذونك يا حبشي

      ليش الدعم يروح الى المؤسسات و بعدها الى المعاهد و بعدها الى اللجان و بعدها الى....چيه ما تندلون المواطن وين موجود ؟؟؟!!!

    • زائر 7 | 1:55 ص

      معظم المعاهد افتتحت على اساس الدعم الحكومي بينما معظم الجيل الحديث عنده بكالوريوس في ادارة الاعمال ولا ينقصه تعليم ومعظم الشركات اصبحت تقلص النفقات و عملياتها ككل والتوظيف او تنتقل للخارج، بكلمة اخرى لسنا محتاجين لهم. والان مع رفع الدعم انصادوا

    • زائر 6 | 1:44 ص

      الحسبه ضايعه بهالبلد وكلشي ماشي ب " بالتركيع "

    • زائر 14 زائر 6 | 4:30 ص

      سؤال .... إنت تقول " تركيع" ..... أو تقصد " ترقيع" ؟

    • زائر 18 زائر 14 | 6:37 ص

      ترگيع

    • زائر 5 | 1:13 ص

      المفروض

      إلى الحكومة الرشيدة يجب أن لاتؤخذ الرسائل المعسولة من الشركات المتعثرة على محمل المساعدة والاستجداء سؤالي لهم كيف تعثرتم وأين أموالكم ذهبت وهل كل مشروع متعثر له تمكين بالمرصاد نعم هي أموالنا وهو تعبنا تمكين للاستثمار للأجيال تمكين لرقي المجتمع من خلال الدعم وليس لمشروع سمي متعثر وهو ليس متعثر فقط لأجل المال. أيضا نحن أعضاء بالغرفة غير قانوني سحب أموالنا الى التجار المتعثرين بتكون طيب ياريس أدفع من جيبك

    • زائر 4 | 12:52 ص

      للأسف لابد من الاعتراف بأن تمكين ينخرها الفساد، ولا يتم التعامل بشكل طبيعي وعادل بين الجهات التي تراجعها فتراها تغدق على بعض الجهات وتعسر على اخرى

    • زائر 2 | 12:39 ص

      ياخذون من ال1% من فلوس الناس اوردي ماتروح للعاطلين يتم اختفاء المبلغ 6 اشهر ولايوجد راقبه على تلك الاموال للاسف

    • زائر 1 | 11:42 م

      اقترح ان تمكين ما تدعم اي مؤسسة تجارية او خدمية الا اذا تدرب موظفيها

اقرأ ايضاً