العدد 5004 - الخميس 19 مايو 2016م الموافق 12 شعبان 1437هـ

حركة النهضة الاسلامية التونسية تفتتح مؤتمرها العاشر

ارشيفية
ارشيفية

بدأ اليوم الجمعة (20 مايو/ أيار 2016) في رادس جنوب العاصمة تونس المؤتمر العاشر لحركة النهضة الإسلامية الذي ينتظر ان تعلن خلاله "الفصل" بين الديني والسياسي والتحول الى "حزب مدني".

وحضر آلاف من أنصار الحركة افتتاح المؤتمر الذي ينتظر ان يعيد انتخاب راشد الغنوشي (74 عاما) رئيسا للنهضة، لولاية أخيرة.

وكان الغنوشي مؤسس النهضة، انتخب رئيسا للحركة في مؤتمرها الأخير سنة 2012.

وحضر افتتاح المؤتمر الرئيس التونسي الباجي قائد السيسي مؤسس حزب "نداء تونس"، شريك حركة النهضة في ائتلاف حكومي رباعي تشكل بعد الانتخابات التشريعية لسنة 2014 التي فاز بها النداء وحلت فيها النهضة الثانية.

وقال قائد السبسي في خطاب في افتتاح المؤتمر "أتيت اليوم إلى هنا لمؤتمر حركة النهضة تقديرا مني للجهود التي قام بها هذا الحزب لدعم التوافق والمصالحة، ممّا أهله للمشاركة في حكومة توافقية عملت على إنقاذ وطننا التونسي من مخاطر الانزلاق نحو المجهول في ظل وضع اقليمي ودولي مضطرب".

وأفاد "نأمل ان تتوصلوا من خلال أشغالكم الى التأكيد على أن النهضة اصبحت حزبا مدنيا تونسيا قلبا وقالبا، ولاؤه لتونس وحدها (...) هذا ما نصبو الى ان تقيموا عليه البرهان من خلال ما سيتمخض عن مؤتمركم هذا من لوائح".

وقال "كما آمل ان تؤكد اشغال مؤتمركم ايضا على خصوصية حركة النهضة المستمدة من طبيعة المجتمع الذي نشأت فيه، مما يفرض اعتبار السياق الاجتماعي والسياسي التونسي وحده لا غيره عند تقرير سياستها".

وتابع "أتطلع أن يكون المشروع السياسي للنهضة بعد إقرار المراجعات التي اعلنتم عنها في إطار مؤتمركم هذا، منسجما كل الانسجام مع السياق الوطني العام ومستجيبا لانتظارات الشعب التونسي."

وسيواصل نحو 1200 من المؤتمرين اعمالهم السبت والاحد في الحمامات (60 كلم جنوب العاصمة).

وكانت النهضة فازت بأول انتخابات في تونس بعد الاطاحة مطلع 2011 بنظام الديكتاتور زين العابدين بن علي الذي حكم تونس 23 عاما قمع خلالها الاسلاميين.

وقادت الحركة من نهاية 2011 حتى مطلع 2014 حكومة "الترويكا" وهي تحالف ثلاثي ضم مع النهضة حزبين علمانيين هما "التكتل" و"المؤتمر من اجل الجمهورية".

واضطرت "الترويكا" الى ترك السلطة لحكومة غير حزبية بهدف إخراج البلاد من ازمة سياسية حادة اندلعت اثر اغتيال اثنين من أبرز معارضي الاسلاميين، ومقتل عناصر من قوات الامن والجيش في هجمات لجماعات متطرفة.

وفي 2014 خسرت النهضة في الانتخابات التشريعية التي فاز بها حزب "نداء تونس" الذي اسسه الباجي قائد السبسي في 2012 بهدف الوقوف بوجه الاسلاميين وتأمين "توازن سياسي" مع حركة النهضة.

وبعد الانتخابات، شكل نداء تونس والنهضة وحزبان صغيران آخران ائتلافا حكوميا رباعيا، ما أثار غضب قواعد الحزب الاسلامي المعارضة لنداء تونس.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً