العدد 5006 - السبت 21 مايو 2016م الموافق 14 شعبان 1437هـ

أربع طرق لتتخلص من عادة التأجيل

يميل الجميع للتأجيل بين الفينة والأخرى، لكن البعض يفعل ذلك بشكلٍ مكثف لدرجة أنه يصبح جزءاً من العمل، وبالنسبة لهؤلاء المماطلين، تصبح القدرة على إنجاز أبسط المهام أو المشاريع بعيدة المنال. ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن التسويف، أو التأجيل، مسألة نفسية لا يمكن التخلص منها بسرعة وسهولة خارقتين ، وذلك وفق ما نقل موقع "الاقتصادي" في (6 مارس / آذار 2016).

إن التأجيل أمر طبيعي، فعندما تواجه مهمةً مملة، أو مستهلكة للوقت، أو غير سارة، فإننا بطبيعتنا نميل لتأجيلها عبر التركيز على الأشياء التي تجلب لنا السعادة المباشرة والفورية. ووفقاً لعلماء النفس، يعتبر 20% من الناس أنفسهم مماطلين بشكل مزمن. والمماطلة المزمنة تعني أنك لا تؤجل في مجال واحد فقط، بل هو جزء من نمط حياتك، ويمكن أن يكون منهكاً وخطيراً.

وربما لا تصنّف نفسك كمماطل مزمن، لكن غالباً ما تكون مؤجلِاً إلى حدٍّ ما. إذا كنت ترغب في التغلّب على الميول لتأجيل المهام والمسؤوليات الغير ممتعة، فعليك أن تتخذ الإجراءات اللازمة.

وفما يلي، اخترنا لكم خمس نصائح تساعدكم في التخلص من عادة التأجيل.

 

1- خطط يومك بحيث تحجز لكل مهمة 15-30 دقيقة

إن تعدد المهام أسهل طريقة للتأجيل، لأنه يتيح لك تأجيل المهام الغير ممتعة، لذلك تجد أنك تبدأ بالمهام المسلية أو الخفيفة، بينما تترك المهام الصعبة إلى النهاية. هذا يزيد من صعوبة تنفيذها، أولاً لأنك مع مرور النهار أصبحت أقل إنتاجاً، وثانياً أن هذه المهام بالمقارنة هي مهام مملة. وأفضل طريقة لمنع ذلك وزيادة إنتاجيّتك هو حجز الوقت لكل مهمة. ويشبه هذا المفهوم تخطيط موازنة مالية على الورق، إلا أنه في هذه الحالة أنت تخطط الوقت بدل المال.

ابدأ اولاً بتخطيط يومك ككل وتحديد جميع ما تريد إنجازه. بعد ذلك، احجز لكل مهمة 15-30 دقيقة مخصصة لها، لأنها ستسمح لك بتحديد مواعيد نهائية واقعية دون إضاعة الوقت. ويعرف هذا الأسلوب من العمل بدفعات مركزة بـ”تقنية الطماطم” (Pomodoro Technique). كما أن هناك تطبيقات للهاتف المحمول تساعدك بتخطيط ساعات عملك بسهولة، مثل “TimeDoctor” و”RescueTime”، و”2do” وغيرها.

 

  1. ضع مجموعة أهداف S.M.A.R.T

إن الهدف دون خطة هو مجرّد رغبة. أما عندما يكون لديك مهام محددة مع مواعيد نهائية، فإن فرصك للتأجيل أقل بكثير مما تكون عليه إذا كانت مهامك غير محدّدة. وتعد أهداف S.M.A.R.T عدو التأجيل، فهذا الإطار يتطلب منك إنشاء أهداف محددة (Specific)، وقابلة للقياس (Measurable)، ويمكن تحقيقها (Achievable)، وذات صلة (Relevant)، ومحددة زمنياً (Time-bound)، وفقاً لما ينصح به مقال في مجلة “أنتربرنور”.

إذا أدرت أن تتغلب على التسويف وتحقيق أهدافك، ابدأ تحديد أهدافك بدقّة. ويمكنك استخدام تطبيقات الهاتف المحمول لذلك، مثل “Nozbe” أو “Strides”، التي تساعدك في متابعة تقدّمك.

 

 

 

  1. أزل ما يلهيك من مساحة العمل الخاصة بك

جميعنا يريد أن يكون له مكتب ممتع، لكن أماكن العمل المزدحمة غالباً تشتت الأفكار وتشجّع على المماطلة والتسويف. إذا كنت جاداً بشأن التركيز، عليك أن تخلق مكان عمل خالٍ من الملهيات والمشتتات.

مثلاً، َع شاشة كمبيوترك بعيداً عن النافذة، وهذا سيمنعك من التشتت والالتفات إلى النظر لما يحدث خارج الشباك. أيضاً، أبعد كرات الضغط، والرؤوس المزركشة، والأدوات التفاعلية المسلية، وما شابهها عن مساحة عملك، فقد تسلبك تركيزك.

احذف البرامج التي تلهيك من كمبيوترك، واحذف عناوين المواقع التي لا ترتبط بعملك. ستتفاجأ بحجم الوقت الذي تهدره بزيارة مواقع غير مرتبطة بالعمل، وخاصةً مواقع التواصل الاجتماعي.

 

  1. ابحث عن شركاء للمساءلة

 

عندما تكون رائد أعمال، فأنت غالباً ليس لديك مدير أو رئيس فوق رأسك يتابع عملك ويتأكد من إنجازك للمهام. ورغم أن هذا أحد متع امتلاك عملك الخاص، إلا أنه له سلبياته أيضاً، فعندما لا يكون لديك رئيس، لن يكون هناك من أحد يتابع عملك ويحفزك.

إن من أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها هو العثور على بعض المساءلة. إذا كنت تعمل من المنزل، اطلب من زوجتك مثلاً أن تتابع ما تفعله ومدى إنجازك لمهامك. وإذا كان لديك صديق مقرّب أو زميل في نفس مجال عملك، أجر مكالمة لمتابعة تطوّر العمل معه كل يوم.

وربما يكون التسويف أمراً تمزح حوله مع أصدقائك، لكنه مشكلة منهكة تؤثر سلباً على نجاحك واكتسابك للخبرات.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً