العدد 5008 - الإثنين 23 مايو 2016م الموافق 16 شعبان 1437هـ

لقاء تاريخي بين البابا فرنسيس وشيخ الأزهر في الفاتيكان

البابا فرنسيس مستقبلاً الشيخ أحمد محمد الطيب في الفاتيكان - reuters
البابا فرنسيس مستقبلاً الشيخ أحمد محمد الطيب في الفاتيكان - reuters

استقبل البابا فرنسيس ظهر أمس الإثنين (23 مايو/ أيار 2016) في الفاتيكان شيخ الأزهر أحمد الطيب في لقاء تاريخي «ودي جداً» بحسب المتحدث باسم الكرسي الرسولي بعد عشر سنوات من العلاقات المتوترة بين المؤسستين الدينيتين.

ويشكل هذا اللقاء الأول بين البابا وشيخ الأزهر في الفاتيكان تتويجاً لتحسن كبير في العلاقات بين الطرفين منذ تولي فرنسيس البابوية في 2013.

وقال البابا في مستهل اللقاء إن الرسالة من هذا الاجتماع الذي تخللته معانقة بينهما، هي «لقاؤنا» بحد ذاته.

وأصدر الأزهر بياناً في القاهرة عن اللقاء في الفاتيكان يؤكد أن «الجانبين اتفقا على عقد مؤتمر عالمي للسلام، واستئناف الحوار بين الأزهر والفاتيكان».

ورداً على سؤال لـ «فرانس برس» لم يكن المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي قادراً على تأكيد الإشارة إلى مؤتمر السلام.

وأفاد بيان الأزهر عن الزيارة أن شيخ الأزهر قال خلال لقائه البابا «إننا نحتاج إلى مواقف مشتركة يداً بيد من أجل إسعاد البشرية، لأن الأديان السماوية لم تنزل إلا لإسعاد الناس لا إشقائهم».

ويشكل اللقاء بين شيخ الأزهر والبابا فرنسيس مرحلة جديدة في المصالحة بين الطرفين بعد عشر سنوات من العلاقات المتوترة بسبب تصريحات أدلى بها البابا السابق بنديكتوس السادس عشر في ألمانيا العام 2006 وفسرت على أنها تربط الإسلام بالعنف.

واستؤنف الحوار شيئاً فشيئاً بعد تولي البابا فرنسيس رئاسة الكنيسة الكاثوليكية مع تبادل الموفدين.

واستغرق اللقاء الخاص بين البابا فرنسيس وشيخ الأزهر نصف ساعة تقريباً بحسب بيان الفاتيكان الذي أكد أنه جرى في أجواء من «الود».

وأشاد المسئولان الدينيان «بالدلالات المهمة لهذا اللقاء الجديد في إطار الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والإسلام».

وأعلن المتحدث باسم الفاتيكان أن البابا وشيخ الأزهر بحثا بشكل خاص «المشاكل المشتركة لدى سلطات وأتباع الديانات الكبرى في العالم».

وتطرقا كذلك إلى «السلام في العالم ونبذ العنف والإرهاب ووضع المسيحيين في ظل النزاعات والتوتر في الشرق الأوسط وكذلك حمايتهم»، بحسب المتحدث.

و عقد اللقاء في مكتبة الفاتيكان حيث تمت الاستعانة بسكرتير خاص مصري لدى الكرسي الرسولي للترجمة. كما قدم البابا فرنسيس لضيفه نسخة عن رسالته حول البيئة وكذلك ميدالية السلام، داعياً إلى إعادة التوازن إلى العلاقة الاقتصادية بين الدول الصناعية والنامية.

وقرر الطيب تلبية دعوة البابا نتيجة مبادرات التقرب الكثيرة التي قام بها الأخير تجاه العالم الإسلامي منذ انتخابه في أواخر 2013.

العدد 5008 - الإثنين 23 مايو 2016م الموافق 16 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً