العدد 5012 - الجمعة 27 مايو 2016م الموافق 20 شعبان 1437هـ

مجموعة السبع تتعهد بمواجهة مشكلة الهجرة وتحذر روسيا والصين بشأن النزاعات الإقليمية

الموافقة على جمع 3.6 مليارات دولار في شكل حزمة مساعدات للعراق

قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في مدينة شيما اليابانية-AFP
قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في مدينة شيما اليابانية-AFP

إيسي شيما، بكين - د ب أ، رويترز 

27 مايو 2016

أعرب زعماء مجموعة السبع أمس الجمعة (27 مايو/ أيار 2016) عن التزامهم بزيادة التمويل العالمي فيما يتعلق بالهجرة وتحديات اللجوء بعد قمة استمرت يومين تركزت أيضاً على تحركات روسيا في أوكرانيا والادعاءات الصينية بالسيادة على بحر الصين الجنوبي.

واجتمعت المجموعة التي تضم الدول الصناعية السبع الكبرى في منتجع «إسي - شيما» الياباني لتنسيق سبل التعامل مع مجموعة من القضايا العالمية وتحديد الأولويات للأشهر المقبلة.

وضغط الاتحاد الأوروبي الذي يحضر أيضاً اجتماع مجموعة السبع بناءً على الدعوة التي وجهت له إلى جعل الهجرة من أولويات اجتماع الدول الصناعية الكبرى. ويواجه الاتحاد تدفقاً للمهاجرين بلغ أكثر من مليون مهاجر وصلوا إلى أوروبا العام الماضي.

وقال الزعماء «تعترف مجموعة السبع بالتحركات واسعة النطاق المستمرة للمهاجرين واللاجئين كتحدٍّ عالمي يتطلب ردّاً عالميّاً»، مشيرين إلى أنهم «يلتزمون بزيادة المساعدات الدولية لتلبية الاحتياجات الفورية وطويلة المدى للاجئين.. بالإضافة إلى المناطق المضيفة».

وتعهدوا أيضاً بدعم القنوات القانونية للهجرة مثل مشروعات إعادة التوطين. غير أنه لم يتم وضع أرقام ملموسة على جدول الأعمال.

وذكر مصدر طلب عدم الكشف عن هويته أن الاتحاد الأوروبي «راضٍ تماماً» عن النتيجة، مشيراً إلى أن ثمة حاجة حاليّاً إلى ترجمة الأقوال إلى أفعال.

ووافق قادة مجموعة الدول الصناعية السبع على جمع 3,6 مليارات دولار في شكل حزمة مساعدات للعراق، حيث يهدف هذا التمويل جزئيّاً إلى مساعدة البلاد في مكافحة الإرهاب ومعالجة أسباب الهجرة، وفقاً للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وقال القادة في البيان إن هذا التمويل يهدف في المقام الأول إلى دعم جهود العراق «للتعامل مع تحدياته المالية وتعزيز اقتصاده عبر الإصلاحات» بالتنسيق مع المؤسسات الدولية ومن بينها صندوق النقد الدولي.

وذكرت ميركل أن التمويل سيتضمن 500 مليون يورو (560 مليون دولار) في شكل ائتمان كانت ألمانيا أعلنته قبل عدة أسابيع.

وناقش الزعماء أيضاً الصراع في شرق أوكرانيا، حيث تتهم روسيا بدعم الانفصاليين الموالين لموسكو.

وتمسك الزعماء بموقفهم الثابت فيما يتعلق بالعقوبات على روسيا، مشيرين إلى أن رفع العقوبات «يرتبط بوضوح» بالتنفيذ الكامل لاتفاق سلام شرق أوكرانيا، محذرين من أنهم يمكن أن يصعّدوا الوضع إذا فشلت موسكو في الاضطلاع بدورها.

وتركز الاهتمام أيضاً على التوترات في المناطق المجاورة لليابان، ولاسيما الادعاءات الصينية بالسيادة على بحر الصين الجنوبي وهو طريق شحن رئيسي يعتقد أنه غني بالموارد الطبيعية وتطالب خمس دول مجاورة بأحقيتها في السيادة على الموارد الطبيعية.

وبدون أن يختصوا الصين بالذكر، دعا الزعماء إلى إيجاد «نظام بحري يستند إلى القواعد» وحذروا من «تحركات أحادية الجانب يمكن أن تزيد التوترات» بالإضافة إلى استخدام القوة أو الإجبار.

وكان عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي على رأس القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة، حيث سعى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي يستضيف القمة، للحصول على دعم لجهوده المحلية لدعم الاقتصاد الياباني المتعثر بحافز مالي.

وتعارض ألمانيا بشكل خاص الاقتراح.

وذكر مصدر بالاتحاد الأوروبي أن النص المشترك حول كيفية دعم الاقتصاد كان الأكثر إثارة للجدل. واتفق زعماء المجموعة في نهاية المطاف على «إعادة التأكيد على الدور المهم لتعزيز السياسات المالية والنقدية والهيكلية بشكل مشترك».

كما حذر قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى من أن التصويت في استفتاء لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيهدد نمو الاقتصاد العالمي.

وجاء في بيان لقادة مجموعة السبع أن «خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيعكس الاتجاه نحو تجارة واستثمار عالميين على نحو أكبر وكذلك فرص العمل التي ستتوافر من وراء ذلك»، وفقًا لمصدر في الاتحاد الأوروبي.

وتجتمع مجموعة الدول الصناعية الكبرى سنويًّا لتحديد الأولويات العالمية والسعي نحو نهج مشترك للتعامل مع التحديات الرئيسية.

وتستهدف خطة مكافحة الإرهاب، التي وضعت في أعقاب هجمات في مدن بينها باريس وبروكسل واسطنبول، أنشطة تمويل الإرهاب والتطرف وتدعو إلى تبادل أكبر للمعلومات بين الدول، وفقًا لمصادر في الاتحاد الأوروبي.

وتتألف مجموعة السبع من بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، مع حضور من جانب الاتحاد الأوروبي.

في المقابل، قالت وزارة الخارجية الصينية أمس (الجمعة) إن الصين مستاءة بشدة من بيان قادة مجموعة السبع بشأن بحر الصين الجنوبي حيث تتنازع بكين على السيادة مع عدد من دول جنوب شرق آسيا.

صرحت بذلك المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون يينغ في إفادة صحافية دورية. وأثار موقف الصين الحازم على نحو متزايد في بحر الصين الجنوبي قلق الولايات المتحدة وحلفائها الآسيويين.

العدد 5012 - الجمعة 27 مايو 2016م الموافق 20 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً