تشهد المنطقة الشرقية في السعودية هذه الأيام ازدحاماً كبيراً في مختلف وجهاتها الترفيهية من مجمعات تجارية وأسواق شعبية، إضافة إلى واجهة كورنيشي الدمام والخبر ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس الأحد (29 مايو / أيار 2016)

وبحسب عاملين في المجال السياحي، فإن أعداداً كبيرة من الأسر السعودية والخليجية المعتادة على قضاء إجازتهم خارج المملكة فضلت تأجيل سفرهم إلى الخارج إلى ما بعد شهر رمضان المبارك، والاستمتاع ببداية الإجازة الصيفية داخل مناطق المملكة السياحية، مشيرين إلى أن المنطقة الشرقية بمدنها المتعددة تصدرت وجهات السياح السعوديين والخليجيين، وذلك تزامناً مع انتهاء العام الدراسي خلال الأيام الماضية.

وعلى رغم أن المنطقة الشرقية تعد الأشد رطوبة من بقية مناطق المملكة، فضلاً عن أجوائها الحارة، إلا أنها جذبت الزوار بشواطئها المتعددة، إضافةً إلى حزمة الأنشطة والفعاليات والبرامج التي أطلقت مع بداية الإجازة الصيفية، ما رفع نسب الإشغال الفندقي في المنطقة، وانتعاش أماكن الترفيه السياحية والشواطئ مثل شاطئ العزيزية وشاطئ نصف القمر والواجهات البحرية بالدمام والخبر.

ولا تقتصر زيارة المنطقة الشرقية على الأسر والعائلات فقط، إذ يقطع هواة الصيد والمحترفين مئات الكيلومترات، لممارسة هواية الصيد على شواطئ مدينتي الدمام والخبر، إذ شهدت مواقع الصيد في المنطقة ازدحاماً كبيراً من الهواة بدءاً من فجر الخميس الماضي، كما تعد أيضاً وجهة لهواة السباحة وجولات الرحلات البحرية، إلى جانب أنها تحتضن مواقع وأسواق لهواة التراث والمناطق والمباني الشعبية.

فيما كشف جهاز السياحة والآثار بالمنطقة الشرقية أخيراً اتجاه زوار الشرقية للأسواق والحدائق والمتنزهات ومدن الألعاب الترفيهية، إضافةً إلى تفضيل بعض الأسر التجول في شواطئ العزيزية ونصف القمر لممارسة السباحة، في حين فضل البعض الآخر من الزوار ركوب الخيل وقيادة الدبابات، إضافةً إلى تفضيل بعض الزوار التجول في المجمعات التجارية التي تشتهر بها المنطقة الشرقية، إذ تضم المنطقة أشهر المجمعات التجارية في المملكة التي تتوافر فيها جميع وسائل الترفيه للعائلة، والبعض الآخر فضل زيارة المتنزهات، ومن أشهرها متنزه الملك عبدالله بن عبدالعزيز بكورنيش الدمام، ومتنزه الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز بالخبر، ومتنزه الملك فهد بالدمام.

وتضم المنطقة الشرقية بمدنها وقراها ومحافظاتها عدداً من الوجهات السياحية، منها مرفأ قديم للصيد يقع مقابل قلعة دارين الأثرية، والذي يعد من أقدم الموانئ البحرية في العالم، وجزيرة المرجان، والرصيف البحري الممتد للدمام. والمراكب المخصصة للرحلات البحرية القصيرة، وشاطئ نصف القمر، بجانب برج المياه الذي يعد من المعالم البارزة، إذ يحوي مطعماً في أعلاه، إضافةً إلى كورنيش القطيف وسوق الخميس الشعبي وميناء القطيف لصيد الأسماك، وجزيرة دارين التي تحضر فيها المباني التراثية والبيوت الشعبية، فضلاً عن كورنيش سنابس وكورنيش الزورة، وقلعة تاروت، والبلدة القديمة بتاروت، وواحة القطيف. إضافةً إلى قصر إبراهيم في الهفوف، والمدرسة الأميرية الأولى (بيت الثقافة) وسط الهفوف، وبيت البيعة، وجبل قارة، وعين الجوهرية التي تعد أقدم العيون في الأحساء.