أنا مواطن بحريني واجهت سابقاً مشاكل قاسية ناجمة عن أورام غير حميدة على الشريان الرئيسي في القلب والجسم، وتابعت مع المستشفيات الخاصة في مملكة البحرين بمبالغ طائلة لكن دون جدوى، وبعد ذلك طلب الأطباء مني الذهاب إلى احد المستشفيات الحكومية لأخذ عينة من الورم عبر حسابي الخاص لكنهم لم يتمكنوا من أخذ العينة، حتى قرر الأطباء في ذات المستشفى إجراء عملية جراحية لي بسبب صعوبة الوصول لمنطقة الورم وأخذ العينة، لكن بسبب حالتي المادية لم اتمكن من الخضوع لاجراء العملية في المستشفيات الخاصة حتى اضطررت على مضض إلى اللجوء الى خيار مجمع السلمانية الطبي بغرض اجراء العملية الجراحية وأخد العينة فقط، نعم لقد أجريت العملية ودامت 8 ساعات وبعد مرور 5 أيام من إجراء العملية قرر الطبيب الجراح اخراجي من المستشفى معترفا بأن حالتي الصحية في أحسن حال، غير انني قد عانيت كثيرا من آلام شديدة أسوأ من ذي قبل حتى اضطررت إلى اللجوء إليهم لأكثر من مرة بغرض معرفة آخر تطورات حالتي المرضية، لكنهم لأسف شديد لم يتمكنوا أيضاً من تشخيص حالتي ولا حتى مساعدتي في تسكين آلامي الى درجة انهم منعوني من دخول المستشفى وذلك بسبب عجزهم عن معرفة نوع المرض فيما كانت حالتي تتدهور للأسوأ يوماً بعد يوم.

ذهبنا إلى تايلند والصين بمساعدة الأهل والأصدقاء حتى اكتشفنا نوعية المرض وهو (Idiopathic Retroperitoneal Fibrosis) وهي عبارة عن أورام تتحول إلى ورم مسرطن مع مرور الوقت إذا لم تتم معالجته، وهذا المرض نادر جداً في العالم، ولم يكتشف له علاج لحد آلان. لكن تتم معالجته بأدوية لكي لا ينتشر في الجسم، وهو علاج يطول مدته.

في ضوء ذلك راجعنا لجنة العلاج في الخارج بغية استكمال اجراءات العلاج على حساب الدولة وتمت الموافقة بعد عناء وشقاء وصدر القرار بالعلاج في سنغافورة، لكن بسبب التغير الذي يجري على ادارة اللجنة توقف علاجي حتى هذا اليوم ومنع علاجي للخارج بحجة تكلفة العلاج فيما حاليّاً صحتي تتدهور للأسوأ ولا يوجد حتى طبيب واحد متوافر ومتواجد في البحرين يعلم بالطريقة المثلى للعلاج، كما ان أدويتي ليست متوافرة وهي باهظة الثمن... وتحت توصيات لجنة العلاج بالخارج وحجة توافر علاجي داخل البحرين، فانني انتقلت إلى أكثر من طبيب في مجمع السلمانية الطبي للمعاينة لكن لم يتمكن أي طبيب من تقديم العلاج المناسب لي... للعلم أن الطبيب الذي اكتشف المرض موجود في بوستن بأميركا.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)