العدد 5016 - الثلثاء 31 مايو 2016م الموافق 24 شعبان 1437هـ

السعودية تعترض صاروخا بالستيا أطلق من اليمن

اعترضت الدفاعات الجوية السعودية مساء الاثنين (30 مايو/ أيار 2016) صاروخا بالستيا أطلق من اليمن، بحسب ما اعلنت قيادة التحالف الذي تقوده الرياض دعما للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم.

وهي المرة الثانية يعلن التحالف اعتراض صاروخ منذ بدء وقف إطلاق النار بين أطراف النزاع اليمني منتصف ليل 10-11 نيسان/ابريل، تمهيدا لمشاورات السلام التي بدأت في الكويت في 21 من الشهر نفسه.

وقالت قيادة التحالف في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية السعودية الاثنين ان "قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت مساء (الاثنين) صاروخاً بالستياً تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه الأراضي السعودية وتم تدميره بدون أي أضرار"، وان سلاح الجو قام "بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية".

وكان التحالف الذي بدأ عملياته في اليمن نهاية آذار/مارس 2015، أعلن في التاسع من ايار/مايو الجاري اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، فيما اعتبره "تصعيدا خطيرا" من قبل الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

واكد التحالف الاثنين ان "تكرار إطلاق الصواريخ (...) يهدف الى انهاء حالة التهدئة واجهاض جهود المجتمع الدولي لإنجاح مشاورات الكويت".

وحذر من ان تكرار الخروقات من قبل المتمردين "رغم سياسة ضبط النفس التي تم الالتزام بها منذ العاشر من ابريل الماضي، ستضطر التحالف الى اعادة النظر في جدوى الاستمرار في تلك السياسة".

وسبق للمتمردين إطلاق صواريخ وقذائف ورصاص باتجاه جنوب السعودية منذ بدء التحالف تدخله لصالح هادي. الا ان هذه العمليات انعدمت تقريبا منذ التوصل لتهدئة حدودية مع السعودية في آذار/مارس.

من جهته قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة لدول مجلس التعاون الخليجي في الرياض ان "هناك من وقت لآخر خروقات لإطلاق النار، لكن علينا أن نركز على إيجاد حلٍ سياسي للأزمة اليمنية تسمح لليمن أن يخرج من المأساة التي يعيشها وتسمح لإعادة البناء".

واضاف ان من شأن هذا الأمر ان "يؤدي إلى المزيد من الأمن والاستقرار والازدهار الذي يخدم الجميع في المنطقة، ولا بد أن ندعم الحل السلمي والمملكة تدعم المفاوضات في الكويت وستفعل ما بوسعها لحماية أراضيها ومواطنيها".

وتتواصل في الكويت مشاورات السلام التي ترعاها الامم المتحدة سعيا للتوصل الى حل للنزاع اليمني الذي ادى الى مقتل أكثر من 6400 شخص منذ بدء عمليات التحالف.

وتبادل الوفدان المفاوضان غير مرة الاتهامات بخرق وقف النار منذ بدء المشاورات التي لم تتوصل بعد لتحقيق اي تقدم ملموس. الا ان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد أعلن الاسبوع الماضي ان المفاوضين اقتربوا من التوصل الى "انفراج شامل".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً