يستيقظ الشاب زكريا عمران عند ساعات الصباح الأولى من كل يوم،  ثم يتجه ناحية المزارع، حيث يقوم برصد وتوثيق الطيور المحلية والمهاجرة بالبحرين.

يقول عمران عن بدايته "كانت البداية فضولاً، قبل أن تتحول وتكون واقعاً أسعى من خلاله لرصد وتوثيق الحياة الفطرية والبيئية في البحرين".

ويقضي عمران عدة أيام قبل أن يتمكن من توثيق بعض الحالات للطيور، ويشير في ذلك بالقول: "يتطلب الأمر مني أحياناً ساعات، وأوقاتاً أخرى أياماً؛ لأن الأمر ليس بالسهل في حالات التوثيق والرصد، وخصوصاً أننا نفتقر إلى المحميات الطبيعية وبالتالي غالباً ما تكون الطيور متوجسة وخائفة، وهذا الشيء يتطلب مني التريث حتى أنجح في التوثيق والرصد".

ولا يخفي عمران توجسه من قبل صائدي الطيور المهاجرة، ويوضح ذلك بالقول: "هذا الأمر يعتبر من أكبر العقبات التي أواجهها ويواجهها الأصدقاء الراصدون للحياة الفطرية، ولذلك قمنا بإطلاق حملة "دعوها تهاجر" والتي تفاعل معها عدد كبير على الصعيدين المحلي والدولي".

وشارك عمران في معرض "الوسط" للحياة الفطرية بعدة نسخ، كما حصل على المركز الثاني في مسابقة بتلكو السنوية بمحور الحياة الفطرية للعام 2015، وفاز كذلك في مسابقة حمدان بمحور الطيور لشهر (مايو/ أيار).

وأطلق مؤخراً عمران قناة على "اليوتيوب"، وذلك لطرح مختلف المعلومات عن الطيور باللغتين العربية والإنجليزية، وإلى ذلك يشير"أتمنى أن أوفق في هذا العمل الذي أطمح من خلاله إلى نشر ثقافة المحافظة على الطيور المهاجرة والحياة الفطرية بالبحرين".

ويأمل عمران أن يجد مصورو الحياة الفطرية في البحرين الدعم الكامل والسماح لهم التصوير والرصد، ويختم عمران في ذلك بقوله: "الحمد لله يوجد تجاوب جميل من قبل المجلس الأعلى للبيئة، لكننا نطمح لأكثر من ذلك، وهو أن نلقى الدعم بشكل أكبر، وعلى الصعيد الشخصي أتمنى أن أنجح في إصدار كتاب يتناول جميع أنواع الطيور المقيمة والمهاجرة في البحرين".