العدد 5017 - الأربعاء 01 يونيو 2016م الموافق 25 شعبان 1437هـ

خبير بريطاني: تعليقات أوباما حول الخروج من الاتحاد الأوروبي أتت بنتائج عكسية

قال مستشار سابق لرئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارجريت تاتشر إن تعليقات الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول خروج بريطانيا المحتمل من الاتحاد الأوروبي خلال زيارته للندن في نيسان/أبريل الماضي ساعدت على تعزيز تأييد مغادرة بريطانيا للتكتل.

وقال مدير مركز مارجريت تاتشر للحرية في "مؤسسة التراث" ،وهي مؤسسة أبحاث في واشنطن ، نايل جاردينر  ، إن "معظم البريطانيين رفضوا تماما فكرة أن يحاضرهم الرئيس أوباما حول رأيهم الذي ينبغي أن يصوتوا به في الاستفتاء الخاص بهم".

وجاء ذلك في إشارة من جاردينر إلى تصريح أوباما بأنه إذا صوت البريطانيون لصالح مغادرة بلادهم للاتحاد الأوروبي فإن ذلك من شأنه وضع الدولة "في آخر طابور الانتظار" فيما يتعلق بإنجاز اتفاق تجارة حرة ثنائي مع الولايات المتحدة.

وقال جاردينر خلال منتدى يغلب عليه الفكر المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي برعاية "مؤسسة التراث" أمس الأربعاء إن البريطانيين تلقوا هذا التعليق وكأنه "صفعة على الوجه". وأوضح أن الكثير من المواطنين كانوا يعتقدون أن العكس هو الصحيح : أي أن بريطانيا سوف تكون في مقدمة طابور انتظار اتفاق التجارة الحرة إذا خرجت من الاتحاد الأوروبي.

واتفق جاردينر وغيره ممن ألقوا كلمات خلال المنتدى على أن العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وبريطانيا سوف تزداد قوة عبر اتفاق التجارة الحرة وترتيبات ثنائية أخرى إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال جاردينر إن تعليق "آخر الطابور" الذي أدلى به أوباما كان "تدخلا استثنائيا من رئيس للولايات المتحدة" ، ليس فقط لأنه يمثل "النصيحة الخاطئة" ، بل لأنه تبنى "لهجة الاستعلاء تجاه صديق وحليف مقرب للغاية".

وأجمع جاردينر والمتحدثون الآخرون في كلماتهم على أن بريطانيا ينبغي أن تغادر الاتحاد الأوروبي هربا من اللوائح المرهقة والتراجع الاقتصادي ولاستعادة السيطرة على حدودها .





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً