العدد 5018 - الخميس 02 يونيو 2016م الموافق 26 شعبان 1437هـ

المجتمع الدولي يجدد دعمه حل الدولتين في الشرق الأوسط

جدد المجتمع الدولي الجمعة تاكيده دعم حل الدولتين، اسرائيلية وفلسطينية، وتعهد اقناع الطرفين باستئناف مفاوضات السلام رغم رفض اسرائيل العلني لأي تدخل غير أميركي في هذا الملف.

ففي ختام اجتماع دولي في باريس حول النزاع في الشرق الاوسط حذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت من "خطر جدي" يهدد الحل القائم على مبدأ الدولتين لافتا الى ان الوضع يقترب من "نقطة اللاعودة".

واضاف ايرولت "يجب التحرك بشكل عاجل للحفاظ على حل الدولتين واحيائه قبل فوات الاوان"، مكررا عزم فرنسا على تنظيم مؤتمر بمشاركة الاسرائيليين والفلسطينيين قبل نهاية العام.

شارك وزراء او مندوبين عن نحو ثلاثين دولة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي في اجتماع باريس الذي لم يدع اليه طرفا النزاع، فيما المفاوضات المباشرة بينهما ما زالت منقطعة منذ 2014.

في ختام اللقاء اصدر المجتمعون بيانا يؤكد ان "الوضع القائم حاليا" لا يمكن ان يستمر، معربين عن "القلق" حيال الوضع الميداني وسط "استمرار اعمال العنف والانشطة الاستيطانية".

كما اشار الى النصوص المرجعية الدولية خصوصا قرارات الامم المتحدة كاساس للمفاوضات.

وفي هذا السياق، اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في ختام الاجتماع ان المبادرة العربية عام 2002 التي تنص على تطبيع الدول العربية علاقاتها مع اسرائيل مقابل انسحابها من الاراضي التي احتلتها في 1967، افضل اساس للتوصل الى السلام في الشرق الاوسط.

 

مصاعب في جهود الاقناع

صدرت عن الاجتماع اعلانات محدودة جدا، مع اقتراح ايرولت "اطلاق اعمال" حول الحوافز الممكنة على مستويات الاقتصاد والتعاون والامن الاقليميين لاقناع الطرفين بالعودة الى طاولة المفاوضات.

على المستوى الاقتصادي اشارت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الى "الدور الخاص" لاوروبا "الشريك التجاري الاول لاسرائيل والمانح الاول للسلطة الفلسطينية".

ووعد وزير الخارجية الفرنسي بان تبدأ فرق العمل "قبل نهاية الشهر" مضيفا انه سيسعى "بسرعة كبيرة" للتحادث مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس لاقتراح "العمل الوثيق معهما".

لكن مساعي الاقناع قد تكون شاقة. فاسرائيل ترفض بالكامل اي مقاربة متعددة الاطراف، ولم تتوان في الاشهر الاخيرة عن انتقاد المبادرة الفرنسية. والخميس اكد مدير مكتب الخارجية الاسرائيلية دوري غولد انها "ستفشل".

لكن هولاند سعى الى الطمأنة الجمعة مع افتتاح الاجتماع مؤكدا "لا يمكننا ان نحل محل طرفي النزاع" فيما شدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لانه "في السياق الاقليمي للشرق الادنى والشرق الاوسط، سيشغل المتطرفون الفراغ بدون شك وسيستفيد الارهابيون من ذلك".

كما ان هناك تساؤلات حول رغبة واشنطن اللاعب الحتمي في الملف، في الانخراط في المبادرة الفرنسية، علما ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري، الوسيط في المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية في 2013-2014، شارك في اجتماع باريس.

وردا على سؤال قبل بدء الاجتماع بشأن الموقف الاميركي من الدعوة الى مؤتمر دولي للسلام في نهاية العام قال كيري "سنرى، علينا متابعة المنحى الذي سيتخذه كل هذا وما سيحدث".

وحدهم الفلسطينيون الذين باتوا "على حافة اليأس" وفقا لمصدر دبلوماسي فرنسي، يدعمون المبادرة الفرنسية بالكامل.

واعتبر امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الجمعة ان المبادرة الفرنسية تشكل "بارقة امل"، مطالبا في مقال نشر على الموقع الالكتروني لصحيفة هآرتس الاسرائيلية، بان تحدد هذه المبادرة "اطارا وجدولا زمنيا واضحين" لإقامة الدولة الفلسطينية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً