العدد 5019 - الجمعة 03 يونيو 2016م الموافق 27 شعبان 1437هـ

34 قصة في الإعلام الاجتماعي

علي سبكار

رئيس النادي العالمي للإعلام الاجتماعي للشرق الأوسط

34 قصة في الإعلام الاجتماعي قدمها 34 خبيراً أميركياً يوم السبت (21 مايو/ أيار 2016) في منتدى «رواد الإعلام الاجتماعي» الرابع الذي نظمه النادي العالمي للإعلام الاجتماعي برعاية من محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة.

أولئك الأميركيون الأربعة والثلاثون ليسوا جميعهم خبراء في الإعلام الاجتماعي - وإن كان المنتدى يحمل هذا الاسم - وإنما خبراء في مجال معين من مجالات الحياة: ريادة الأعمال والتدريب والتسويق وحتى المحاماة والصحة والإرشاد الأسري، ولدى كل منهم قصص مشوِّقة جداً في مجاله.

لكن كيف تجاوز تأثيرهم محيطهم الضيق وحقَّقوا جميعهم النجاح والشهرة على مستوى الولايات المتحدة الأميركية وحتى العالم؟ لقد شاركوا قصصهم تلك ملايين المستخدمين والمتابعين عبر مواقع الإعلام الاجتماعي، وهذا كان العامل الوحيد المشترك بينهم تقريباً.

جلسنا خلال منتدى الإعلام الاجتماعي ليوم كامل نستمع لهم واحداً تلو الآخر، أصغينا باهتمام إلى الخبيرة الأسرية التي تمكنت من إحلال التوافق الأسري في أكثر من 500 عائلة كانت على شفا الطلاق وربما الضياع، وإلى المحامية المتخصصة بقضايا دولية شائكة، والطبيب المتقاعد الذي يعمل على مساعدة المرضى عبر ربطهم بالأطباء المناسبين فوراً، وإلى المتطوع الاجتماعي الذي يتمحور عمله على تعزيز التواصل بين المسئولين الحكوميين والمجتمع، وغيرهم.

ويدرك جميعهم أن هذه القصص الجميلة الناجحة كانت لتبقى محصورة في نطاق قرية أو مدينة كل منهم لولا أنهم استخدموا الإعلام الاجتماعي للترويج لها، فعملوا على كتابتها عبر تلك المواقع ودعم تلك الكتابة بالصور، كما قاموا بتصوير الأشخاص الذين يعملون معهم ونشر الفيديو عليها، وهكذا تمكنوا من جذب وتحفيز مئات آلاف أو ملايين المتابعين لهم من جهة، والمساعدة على استنساخ تجاربهم في أماكن أخرى من العالم من جهة أخرى.

ما كان لافتاً للانتباه خلال المنتدى هو تركيز معظم هؤلاء المتحدثين على «الفيسبوك» كوسيلة لنشر القصص، وربما هذا يعود لبيئة الولايات المتحدة الأميركية ذاتها، لكن ما يمكن استخلاصه هو أنه ليس عليك أن تكون خبيراً باستخدام جميع مواقع الإعلام الاجتماعي وأدواتها واستراتيجياتها حتى تبدأ بنشر قصصك، وإنما يكفي وسيلة واحدة، ويمكن مواءمة المحتوى لاحقاً لنشره على باقي الوسائل.

واحد من بين أولئك الخبراء الـ 34 كان (اسمه)، وهو متخصص في تدريب المشاهير على التحدث أمام الجمهور، ومن الأشخاص الذين دربهم الرئيس الأميركي الأسبق بل كلنتون، وخلفه جورج بوش وغيرهم، وسمعت منه يقول إنه يقيم دورياً ما يشبه معسكراً للمتدربين، حيث يجمع قرابة 50 شخصاً لمدة أسبوع في فندق مثلاً حيث لا يسمح لهم بالخروج، ويمضون سبعة أيام من الصباح إلى آخر الليل يتدربون ويروون قصصهم لبعضهم البعض.

إن الدرس الذي يمكن تعلمه من تجربة «منتدى رواد الإعلام الاجتماعي الرابع» هو أن كل شخص في هذه الحياة لديه قصة ملهمة فريدة من نوعها، حتى ربة المنزل لديها قصص ربما تكون مشوِّقة حول تربيتها لأطفالها أو فن الطبخ والعناية بنباتات الزينة، ولا شيء يمنع أبداً من مشاركة هذه القصص عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

إقرأ أيضا لـ "علي سبكار"

العدد 5019 - الجمعة 03 يونيو 2016م الموافق 27 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً