ورث الشاب عبدالله الحواج مهنة العطارة من جده ووالده حيث كانا من أشهر العطارين بسوق المحرق، ولايزال والده يعمل في العطارة، ليكمل مسيرتهما مؤخراً بعد خلطها بالعلم الحديث. والحواج حاصلٌ على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية، وقد استثمر ذلك في تطوير مهنة آبائه وأجداده.

يقول الحواج: "عشقت العطارة وتعلقت بها منذ نعومة أظفاري، إذ إن الوالد عطار وحواج معروف في سوق المحرق، وكذلك جدي الذي كان يعد من أقدم العطارين بسوق المحرق، وكنت أذهب إلى محله عندما كنت في السابعة من عمري، وبعدها واصلت مع الوالد إلى جانب إكمال دراستي الجامعية التي تخرجت منها بتخصص هندسة كيميائية".

واستطاع الحواج نتيجة خبرته التي اكتسبها من ملازمة والده وجده، أن يوفر بعض الخلطات والعلاجات الطبيعية الفعالة ذات الأثر الملموس التي أصبح لها النتائج الإيجابية، مثل علاج العقم والضعف الجنسي وتخفيف الوزن وآلام الظهر والديسك والتهابات المعدة والقولون والكبد. يقول: "أوفر الأعشاب الطبيعية ومنتجات العناية بالبشرة والشعر والجسم، بالإضافة إلى الزيوت والمكملات الغذائية والتي أقوم باستيرادها من أميركا وأوروبا والصين وتايلاند وكوريا، والحمد لله أن النتائج جداً إيجابية".

ويحرص الحواج على التمسك بالتراث القديم كمهنة متوارثة، ولكنه في ذات الوقت يقوم بدمجها مع العلم الحديث من دراسة وتكنولوجيا، ويوضح ذلك بقوله: "أطمح إلى التوسع وزيادة الإنتاج، وفي المستقبل القريب أتمنى أن أتمكن من إنشاء مصنع للمنتجات الطبيعية مثل الزيوت والشامبو وباقي منتجات العناية بالبشرة". ويؤكد أنه استفاد كثيراً من التجربة التي مر بها... فـ"المفترض ألا يفقد الفرد الأمل بالله حتى لو مرت به ظروف صعبة وقاهرة، لابد عليه أن ينطلق في الحياة ويعمل ويكدح والله ولي التوفيق".