العدد 5022 - الإثنين 06 يونيو 2016م الموافق 30 شعبان 1437هـ

هيئة البحرين للثقافة تصدر: يوميات قاسم حداد في بيت الروائي الالماني هاينريش بول

صدر عن هيئة البحرين للثقافة والآثار كتاب يوميات بيت... هاينريش بول للشاعر الكبير قاسم حداد والفوتوغرافية طفول حداد، ضمن مشروع النشر المشترك الذي يهدف الى نشر ودعم الكتاب البحريني بالتعاون مع المؤسسة العربية للدراسات والنشر.

الكتاب أشبه بحوارية إبداعية جمعت بين النص والصورة الفوتوغرافية، نص بدأ بقصيدة رفيق لينتهي بهاينريش بول..في العالم، وصور كانت أشبه بنص آخر يكتب سيرة وعوالم المكان، تفاصيل ورؤي لم تكن لتفلت من سطوة العدسة، العين التي كانت تكتب أيضاً.

ويقول الشاعر حداد في تقديمه للكتاب يوميات بيت... هاينريش بول: "انه كتاب أنجزته خلال إقامتي الأدبية التي قضيتها برفقة زوجتي، بمنحة كريمة، من مؤسسة هاينريش بول طوال سنة 2013". ويضيف أنها مؤسسة ألمانية ثقافية تعمل على استضافة الأدباء والفنانين من شتى بلدان العالم، لقضاء فترات المنحة الأدبية.

يكمل الحداد في هذا السياق، "يكون الضيف فيها متمتعا بكافة أشكال الرعاية التي يستدعيها المفهوم الإنساني للتفرغ الأدبي. مكان الإقامة، هو السكن الريفي الذي كان الكاتب الألماني هاينريش بول قد اختاره في واحدة من أجمل مناطق الريف الألماني المدهش . بالقرب من مدينة ديورن، التي تبعد عن مدينة كولن حوال ساعة".

يقول الحداد لمن لا يعرف هاينريش بول، هو أحد أشهر الأدباء الألمان في القرن العشرين، روائي وكاتب قصة قصيرة، مثقف كوني كما يصف، له مواقفه التقدمية اجتماعيا وسياسيا، ولد لأب نجار في كولن، ودرس علم المكتبات، عاش سنوات الحرب المريرة، وقع في الأسر الامريكي، وكتب بواكير مؤلفاته عن تلك التجربة، كان ذا نزعة يسارية، دون نشاط حزبي، سنة 1970 ترأس نادي القلم pen -clup الألماني حتى سنة 1971، وترأس سنة 1972 نادي القلم الدولي حتى سنة 1974، حاز بعدها على جائزة نوبل للآداب سنة 1972، استضاف في بيته الريفي، الروائي الروسي الكسندر سولجتين بعد خروجه منشقا من الاتحاد السوفيتي، كما دعم حركة السلام ضد حلف الناتو، وبعد تجربته المريرة في الحرب، كان يقول "لن تنتهي الحرب طالما ظل جرح ينزف في مكان ما بسبب الحرب".

يكمل الشاعر حداد حديث مقدمته للكتاب، سارداً أجواء تلك التجربة المسكونه بالمعرفة والمشاعر والخبرة الإنسانية الرحبة وأحلام الحرية كما يصفها، فيقول: " تيسر الي أن أكتب نفسي من خلال ما يمكن وصفه بالحوار العميق بين الواقع و المخيلة و الأحلام، بما لا يقاس من العواطف و الأشواق و الرؤى المتأججة، في احتدام فعلي عميق للطبيعة وهي تلامس الجسد الإنساني وتخترقه وتعيد خلقه، لتستعيد فطرة الحساسية وصلتها بالعناصر الكونية فيما تصوغ الحياة و الكتابة".

مختتما حديث المقدمة بمقولة لهاينريش بول، ذكر بأنها جاءت في خضم احتدام السجال الفكري في أوائل ثمانينات القرن الماضي، كان قد قال فيها:

"لست قساً، ولست سياسياً، أنا كاتب، وأريد دائما أن أكون كاتباً.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً